مولده ونشأته:-
ولد ابن يحيى المغربي السموأل في بغداد عاصمة الخلافة العباسية (العراق) وذلك سنة 1130 للميلاد، وترعرع في كنف عائلة تُقدِّر العلم والمعرفة وتضعه في المرتبة الأولى بين أولوياتها، وربما ذلك لكون أحد أعمامه يعمل كطبيب.
وخلال ذات الوقت الذي قام فيه ابن يحيى بدراسة العلوم الطبية؛ كان قد
باشر في دراسة الرياضيات.
نشأ المغربي السموأل في عائلة يهودية الاعتقاد حيث كان اسمه شموائيل بن يهوذا ، قبل أن يعتنق الديانة الإسلامية، وذلك في أعقاب بحثه ودراسته المقارنة في الأديان.
لذا؛ نجد لابن يحيى بعض الأعمال المكتوبة التي تخوض في الجوانب الإيمانية لكل من الديانتين اليهودية والمسيحية.
بدء رحلة العلم:-
لقد كان عمر السموأل ثلاثة عشر عاماً حينما شرع في الدراسة الفعلية الجادة، فبدأ في التعمق بالحسابات الهندسية ودراسة الجداول الفلكية أيضاً، هذا بالإضافة إلى الدروس الاستكشافية في الجبر الأساسي مع بعض الاطلاع على كتب الإغريقي إقليدس (المولود عام 300 قبل الميلاد).
وفي سبيل متابعة علومه في الرياضيات؛ توجب على السموأل أن يقوم بالبحث والتعلم بمفرده، حيث توجه لقراءة أعمال أبي كامل الحاسب (850-930 م) وأبي بكر الكراجي (953-1029 م) وغيرهما من كبار الرياضيين، وهو لم يزل حينها في سن الثامنة عشرة.
أبرز أعمال المغربي السموأل :–
ما يثير الدهشة والتقدير هو أن هذا العالم الشاب كان قد كتب أطروحته العلمية
الأولى وهو في سن التاسعة عشر فقط، فقد اعتمد آنذاك على أعمال العمالقة من العلماء
الذين سبقوه.
وما يزيد من أهمية ما كتبه السموأل؛ هو تضمينه للأفكار الأصيلة ونسبتها لطارحيها من العلماء، وخاصة تلك التي تنسب للكراجي الذي فقدت الكثير من أعماله.
المجلد الأول:-
إن أطروحة السموأل هذه تتكون من أربع مجلدات، ففي أولها يقوم بتعريف القوة الصحيحة للمتغيرات، وبشكل مباشر يتجه بعد تعريفه لكثير الحدود إلى وصف عمليات الجمع والطرح ثم الضرب والقسمة. كل ذلك بالإضافة إلى تقديمه لإستراتيجية وطريقة رياضية تُمكِن من استخراج كثيرات الحدود.
وما يذكر في المجلد الأول؛ أنه احتوى الأرقام السالبة والصفر ضمن حساباته، وظهر فيها تمكنه من فهم كيفية مضاعفة الأعداد السالبة.
المجلد الثاني.. قفزة نوعية:-
في المجلد الثاني من هذه الأطروحة؛ نجد نظرية السموأل الخاصة
بالمعادلات التربيعية.
والذي يجعل منها نظرية مدهشة؛ أن السموأل قدم حلولاً هندسية الشكل لها، مع أن كل من محمد بن موسى الخوارزمي (781-850 م) والكراجي وغيرهما من العلماء كانوا قد قدموا الحلول الجبرية لها.
قام السموأل بوصف حلول للمعادلات غير المحددة، فعلى سبيل المثال يكون
إيجاد (x)
بحيث يكون (ax^n)
أو يكون ax^(n)+bx^(n-1)
عبارة عن مربع.
وضمن هذا المجلد؛ يوجد أيضاً وصف السموأل لنظرية معادلة الحدين والتي
تم الاعتماد فيها على مثلث باسكال في إيجاد معاملات حلها.
يتمثل إنجاز السموأل في المجلد الثاني باستعماله أولى أشكال الاستقراء الرياضي في الحلول، فالذي قام به هو إظهار حجة حل (n=1)، ثم قام بإثبات الحالة (n=2) بالاعتماد على الحل الذي وصل إليه في الحالة الأولى (n=1)، وهكذا تابع حله حتى وصل إلى (n=5) وأوجد حله قبل أن يذكر أنه من المكن أن يتابع الحل ويتم العملية إلى حد غير معروف ومسمى. لقد كانت النتيجة التي افتخر بها السموأل كالتالي:
12 + 22 + 32 + … + n2 = n(n+1)(2n+1)/6
1^2+2^2+3^2+⋯+n^2 = n(n+1) (2n+1) /6
المجلدان الثالث والرابع:-
المجلد الثالث من كتاب السموأل تضمن وصفاً لكيفية القيام بالعمليات الحسابية من خلال الأرقام الصماء (غير النسبية)، ومع أن ابن يحيى كان قد عرض هذه الأفكار بأسلوب جيد؛ غير أنه أحال ونسب الكثير من الأفكار الأصلية لواضعيها.
إحدى النتائج التي أسعدت السموأل في هذا الكتاب؛ هي كيفية حسابه
وتفسيره المنطقي لمجموع ثلاثة جذور مربعة مختلفة المقام.
المجلد الرابع يتضمن مثالاً مثيراً للاهتمام حول إشكالية المجموعات التجميعية والتي تقوم على إيجاد (10) مجاهيل ترد في 210 معادلات مع منح جمع ست منها خلال الوقت عينه.
من المؤكد إن المجموعة الرياضية المكونة من (210) معادلات لا يجب أن
تكون منسجمة عبر تقديم السموأل لقرابة الـ (504) من الشروط اللازمة لتكون منسجمة
مع بعضها.
تصنيف المغربي السموأل للمشكلات الرياضية:–
قام السموأل بتصنيف المشاكل الرياضية إلى:
- معادلات رياضية ضرورية الحل والتي كانت عبارة عن العمليات ممكنة الحل.
- المشاكل والمعادلات الرياضية محتملة الحل وهي العبارات الرياضية التي لا يمكن معرفة إمكانية إيجاد حل لها من عدمه.
- المشاكل والمعادلات الرياضية مستحيلة الحل، وهي التي تقود إلى حلول غير موجودة وعبثية.
السموأل الطبيب:–
خلال ترحال السموأل بحثاً عن العلم؛ قام بممارسة مهنة الطب حتى أنه أصبح معروفاً بما يملك من خبرة وبراعة طبية، لدرجة أن بعض الولاة والحكام كانوا ممن عالجهم أو ممن طلبوا مشورته ونصحه.
وحينما كتب ابن يحيى عن الطب؛ فإنه تناول في مؤلفاته بعض العلاجات والأدوية، التي عرفت بفعّاليتها السحرية والخارقة، كما قام بوصف الكثير من الأمراض وسبل معالجتها مستندا إلى طريقة المراقبة الحثيثة، قبل أن يتوفى عام 1180 م.
ما وصلنا من كتب المغربي السموأل :–
في الواقع؛ لم يُكتب لجميع مخطوطات وكتابات السموأل النجاة والبقاء
إلى اليوم، ولكن ما وصل عبر المؤرخين أنه قد كتب قرابة (65) أطروحة وكتاب، وما نجا
منها هو ذلك الكتاب الذي يشكك في القيمة العلمية الممكن الاستفادة منها من علوم
التنجيم مع بعض الكتابات الأولية ومخطوطات الكتب غير المكتملة.
المصادر:–
https://www2.stetson.edu/~efriedma/periodictable/html/Sb.html
مولده ونشأته:-
ولد ابن يحيى المغربي السموأل في بغداد عاصمة الخلافة العباسية (العراق) وذلك سنة 1130 للميلاد، وترعرع في كنف عائلة تُقدِّر العلم والمعرفة وتضعه في المرتبة الأولى بين أولوياتها، وربما ذلك لكون أحد أعمامه يعمل كطبيب.
وخلال ذات الوقت الذي قام فيه ابن يحيى بدراسة العلوم الطبية؛ كان قد
باشر في دراسة الرياضيات.
نشأ المغربي السموأل في عائلة يهودية الاعتقاد حيث كان اسمه شموائيل بن يهوذا ، قبل أن يعتنق الديانة الإسلامية، وذلك في أعقاب بحثه ودراسته المقارنة في الأديان.
لذا؛ نجد لابن يحيى بعض الأعمال المكتوبة التي تخوض في الجوانب الإيمانية لكل من الديانتين اليهودية والمسيحية.
بدء رحلة العلم:-
لقد كان عمر السموأل ثلاثة عشر عاماً حينما شرع في الدراسة الفعلية الجادة، فبدأ في التعمق بالحسابات الهندسية ودراسة الجداول الفلكية أيضاً، هذا بالإضافة إلى الدروس الاستكشافية في الجبر الأساسي مع بعض الاطلاع على كتب الإغريقي إقليدس (المولود عام 300 قبل الميلاد).
وفي سبيل متابعة علومه في الرياضيات؛ توجب على السموأل أن يقوم بالبحث والتعلم بمفرده، حيث توجه لقراءة أعمال أبي كامل الحاسب (850-930 م) وأبي بكر الكراجي (953-1029 م) وغيرهما من كبار الرياضيين، وهو لم يزل حينها في سن الثامنة عشرة.
أبرز أعمال المغربي السموأل :–
ما يثير الدهشة والتقدير هو أن هذا العالم الشاب كان قد كتب أطروحته العلمية
الأولى وهو في سن التاسعة عشر فقط، فقد اعتمد آنذاك على أعمال العمالقة من العلماء
الذين سبقوه.
وما يزيد من أهمية ما كتبه السموأل؛ هو تضمينه للأفكار الأصيلة ونسبتها لطارحيها من العلماء، وخاصة تلك التي تنسب للكراجي الذي فقدت الكثير من أعماله.
المجلد الأول:-
إن أطروحة السموأل هذه تتكون من أربع مجلدات، ففي أولها يقوم بتعريف القوة الصحيحة للمتغيرات، وبشكل مباشر يتجه بعد تعريفه لكثير الحدود إلى وصف عمليات الجمع والطرح ثم الضرب والقسمة. كل ذلك بالإضافة إلى تقديمه لإستراتيجية وطريقة رياضية تُمكِن من استخراج كثيرات الحدود.
وما يذكر في المجلد الأول؛ أنه احتوى الأرقام السالبة والصفر ضمن حساباته، وظهر فيها تمكنه من فهم كيفية مضاعفة الأعداد السالبة.
المجلد الثاني.. قفزة نوعية:-
في المجلد الثاني من هذه الأطروحة؛ نجد نظرية السموأل الخاصة
بالمعادلات التربيعية.
والذي يجعل منها نظرية مدهشة؛ أن السموأل قدم حلولاً هندسية الشكل لها، مع أن كل من محمد بن موسى الخوارزمي (781-850 م) والكراجي وغيرهما من العلماء كانوا قد قدموا الحلول الجبرية لها.
قام السموأل بوصف حلول للمعادلات غير المحددة، فعلى سبيل المثال يكون
إيجاد (x)
بحيث يكون (ax^n)
أو يكون ax^(n)+bx^(n-1)
عبارة عن مربع.
وضمن هذا المجلد؛ يوجد أيضاً وصف السموأل لنظرية معادلة الحدين والتي
تم الاعتماد فيها على مثلث باسكال في إيجاد معاملات حلها.
يتمثل إنجاز السموأل في المجلد الثاني باستعماله أولى أشكال الاستقراء الرياضي في الحلول، فالذي قام به هو إظهار حجة حل (n=1)، ثم قام بإثبات الحالة (n=2) بالاعتماد على الحل الذي وصل إليه في الحالة الأولى (n=1)، وهكذا تابع حله حتى وصل إلى (n=5) وأوجد حله قبل أن يذكر أنه من المكن أن يتابع الحل ويتم العملية إلى حد غير معروف ومسمى. لقد كانت النتيجة التي افتخر بها السموأل كالتالي:
12 + 22 + 32 + … + n2 = n(n+1)(2n+1)/6
1^2+2^2+3^2+⋯+n^2 = n(n+1) (2n+1) /6
المجلدان الثالث والرابع:-
المجلد الثالث من كتاب السموأل تضمن وصفاً لكيفية القيام بالعمليات الحسابية من خلال الأرقام الصماء (غير النسبية)، ومع أن ابن يحيى كان قد عرض هذه الأفكار بأسلوب جيد؛ غير أنه أحال ونسب الكثير من الأفكار الأصلية لواضعيها.
إحدى النتائج التي أسعدت السموأل في هذا الكتاب؛ هي كيفية حسابه
وتفسيره المنطقي لمجموع ثلاثة جذور مربعة مختلفة المقام.
المجلد الرابع يتضمن مثالاً مثيراً للاهتمام حول إشكالية المجموعات التجميعية والتي تقوم على إيجاد (10) مجاهيل ترد في 210 معادلات مع منح جمع ست منها خلال الوقت عينه.
من المؤكد إن المجموعة الرياضية المكونة من (210) معادلات لا يجب أن
تكون منسجمة عبر تقديم السموأل لقرابة الـ (504) من الشروط اللازمة لتكون منسجمة
مع بعضها.
تصنيف المغربي السموأل للمشكلات الرياضية:–
قام السموأل بتصنيف المشاكل الرياضية إلى:
- معادلات رياضية ضرورية الحل والتي كانت عبارة عن العمليات ممكنة الحل.
- المشاكل والمعادلات الرياضية محتملة الحل وهي العبارات الرياضية التي لا يمكن معرفة إمكانية إيجاد حل لها من عدمه.
- المشاكل والمعادلات الرياضية مستحيلة الحل، وهي التي تقود إلى حلول غير موجودة وعبثية.
السموأل الطبيب:–
خلال ترحال السموأل بحثاً عن العلم؛ قام بممارسة مهنة الطب حتى أنه أصبح معروفاً بما يملك من خبرة وبراعة طبية، لدرجة أن بعض الولاة والحكام كانوا ممن عالجهم أو ممن طلبوا مشورته ونصحه.
وحينما كتب ابن يحيى عن الطب؛ فإنه تناول في مؤلفاته بعض العلاجات والأدوية، التي عرفت بفعّاليتها السحرية والخارقة، كما قام بوصف الكثير من الأمراض وسبل معالجتها مستندا إلى طريقة المراقبة الحثيثة، قبل أن يتوفى عام 1180 م.
ما وصلنا من كتب المغربي السموأل :–
في الواقع؛ لم يُكتب لجميع مخطوطات وكتابات السموأل النجاة والبقاء
إلى اليوم، ولكن ما وصل عبر المؤرخين أنه قد كتب قرابة (65) أطروحة وكتاب، وما نجا
منها هو ذلك الكتاب الذي يشكك في القيمة العلمية الممكن الاستفادة منها من علوم
التنجيم مع بعض الكتابات الأولية ومخطوطات الكتب غير المكتملة.
المصادر:–
https://www2.stetson.edu/~efriedma/periodictable/html/Sb.html