اسمه ونشأته:-
الموفق بن علي، أبو منصور
الهروي، وهو من بلاد فارس، صيدلي كيميائي، اهتم بصنع السموم وتحضير الأدوية، لم
يذكر المؤرخون تاريخ ولادته، وهو من علماء طب القرن الرابع الهجري.
مكانته العلمية:-
يعتبر أبو منصور من علماء
الكيمياء والسموم، وقد اهتم كثيراً بتحضير الأدوية الطبية، كان يحب الأسفار، وقد
دفعه حبه وطلبه للعلم إلى التنقل والترحال ما بين الهند وفارس، حيث طلب العلم
هنالك وأخذ عن علمائهم، وتتلمذ على أيديهم، وهذا كوَّن لديه إلماماً كبيراً بمعارف
اليونان، وأصبح حجة في العلوم السريانية والهندية والفارسية.
وقد كان معاصراً لأمير
الدولة السامانية منصور بن نوح الذي حكم بين عامي (350-365هـ)، وحظي عنده الموفق
بمكانة رفيعة؛ بسبب مكانته العلمية وتميزه في مجال إعداد الأدوية.
وقد ألَّف كتاباً شهيراً
في علم الصيدلة اسمه «الأبنية في حقائق الأدوية»، وهذا الكتاب يعتبر من أهم الكتب
في مجال الصيدلة وإعداد العقاقير الطبية، استفاد فيه من خبرات الهند وفارس
واليونان والسريان.
وصنف فيه الأدوية حسب
تأثيرها إلى أربعة أصناف، وذكر فيه حوالي 585 دواء؛ منها 466 دواء متخذاً من
النباتات، و75 دواء متخذاً من المعادن، و44 دواء متخذاً من المشتقات الحيوانية، كما
امتلأ كتابه هذا بالكثير من المعلومات الكيميائية.
تعتبر إسهاماته العلمية من أعظم ما عرفه العلماء المسلمون في مجال علم الكيمياء، وقد اعتبر العلماء الموفق مؤسس الكيمياء الصناعية؛ لأنه أول عالم اهتم بتحضير الأدوية وبيعها للناس بعد معرفة منافعها ومضارها.
إسهاماته العلمية:-
- هو أول من اكتشف أن تعريض النحاس للهواء يجعله يتغطى
بمادة خضراء تستحيل بالتسخين إلى مادة سوداء تستخدم في صبغ الشعر باللون الأسود. - اكتشف أن الجبس يتحول بالتسخين إلى نوع من الجير، إذا تم
خلط هذا النوع بزلال البيض فإنه يُنتِج لنا مادة لاصقة قوية تستخدم في جبر العظام
المكسورة. - اكتشف أن مركبات الرصاص الأبيض سامة.
- أول من وصف أوكسيد الزئبق بأنه مسحوق أحمر نقي.
- أوضح كيفية تحضير العقاقير عن طريق التقطير والتصعيد،
كما بيَّن طريقة تقطير ماء البحر. - أول عالم يستخدم الكيمياء للأغراض الإنسانية، فكانت
تجاربه كلها من أجل استخلاص المواد التي تخدم الإنسان وتفيده. - تمكن من إعداد مادة من الجير تقوم بتنظيف جلد الإنسان من
الشعر، وتكسبه بريقاً ولوناً يميل إلى الحمرة. - أعطى تعريفاً واضحاً وشافياً لأوكسيد النحاس.
- وصل إلى أن مركبات النحاس ومركبات الرصاص هي معادن سامة.
منهجه العلمي:-
تأثر الموفق بالعالم الكبير جابر بن حيان، واستقى منهجه العلمي القائم على التجربة، والبحث، والاستقراء، والاستنتاج العلمي المبني على المشاهدة والمعاينة.
وقد تميز منهجه هذا
بالجودة والأصالة، والدقة المتناهية في البحث.
أقوال العلماء في أبي منصور الموفق:-
قال هولميارد: “من
المحتمل أن يكون أبو المنصور هذا أول من ميَّز بوضوح بين كربونات الصوديوم
(النطرون) وكربونات البوتاسيوم (القلي)، وهو يذكر طريقة تحضير القلي من رماد بعض
النباتات، ويصفه بأنه ملح متمايع كاوٍ”.
وقال جلال مظهر: “هذا
هو أبو المنصور، وهو قد يكون أول كيميائي استطاع أن يُفرِّقَ بوضوح بين كربونات
الصوديوم (النطرون) -مركب ملحي- وكربونات البوتاسيوم التي أطلق عليه اسم (قلي) أو
(قلوي)”.
ويقول جورج سارتون في
كتابه «المدخل إلى تاريخ العلوم»: “إن أبا المنصور الموفق كان موسوعة في حقل
الأدوية، فكان كتابه «الأبنية» يشتمل على ما يقرب من 585 دواءً؛ منها 466 مستخرجة
من النبات، و75 من المعادن، و44 دواء مستخرجاً من مشتقات حيوانية”.
مؤلفه:-
الأبنية في حقائق الأدوية.
وفاته:-
لم يذكر المؤرِّخون تاريخ وفاته، ولكن كما ذكرنا؛ فقد عاش في القرن الرابع الهجري.
المصادر:–
الموسوعة العربية (20/79).
موسوعة علماء العرب والمسلمين وأعلامهم (94).
Photo by Chromatograph on Unsplash
اسمه ونشأته:-
الموفق بن علي، أبو منصور
الهروي، وهو من بلاد فارس، صيدلي كيميائي، اهتم بصنع السموم وتحضير الأدوية، لم
يذكر المؤرخون تاريخ ولادته، وهو من علماء طب القرن الرابع الهجري.
مكانته العلمية:-
يعتبر أبو منصور من علماء
الكيمياء والسموم، وقد اهتم كثيراً بتحضير الأدوية الطبية، كان يحب الأسفار، وقد
دفعه حبه وطلبه للعلم إلى التنقل والترحال ما بين الهند وفارس، حيث طلب العلم
هنالك وأخذ عن علمائهم، وتتلمذ على أيديهم، وهذا كوَّن لديه إلماماً كبيراً بمعارف
اليونان، وأصبح حجة في العلوم السريانية والهندية والفارسية.
وقد كان معاصراً لأمير
الدولة السامانية منصور بن نوح الذي حكم بين عامي (350-365هـ)، وحظي عنده الموفق
بمكانة رفيعة؛ بسبب مكانته العلمية وتميزه في مجال إعداد الأدوية.
وقد ألَّف كتاباً شهيراً
في علم الصيدلة اسمه «الأبنية في حقائق الأدوية»، وهذا الكتاب يعتبر من أهم الكتب
في مجال الصيدلة وإعداد العقاقير الطبية، استفاد فيه من خبرات الهند وفارس
واليونان والسريان.
وصنف فيه الأدوية حسب
تأثيرها إلى أربعة أصناف، وذكر فيه حوالي 585 دواء؛ منها 466 دواء متخذاً من
النباتات، و75 دواء متخذاً من المعادن، و44 دواء متخذاً من المشتقات الحيوانية، كما
امتلأ كتابه هذا بالكثير من المعلومات الكيميائية.
تعتبر إسهاماته العلمية من أعظم ما عرفه العلماء المسلمون في مجال علم الكيمياء، وقد اعتبر العلماء الموفق مؤسس الكيمياء الصناعية؛ لأنه أول عالم اهتم بتحضير الأدوية وبيعها للناس بعد معرفة منافعها ومضارها.
إسهاماته العلمية:-
- هو أول من اكتشف أن تعريض النحاس للهواء يجعله يتغطى
بمادة خضراء تستحيل بالتسخين إلى مادة سوداء تستخدم في صبغ الشعر باللون الأسود. - اكتشف أن الجبس يتحول بالتسخين إلى نوع من الجير، إذا تم
خلط هذا النوع بزلال البيض فإنه يُنتِج لنا مادة لاصقة قوية تستخدم في جبر العظام
المكسورة. - اكتشف أن مركبات الرصاص الأبيض سامة.
- أول من وصف أوكسيد الزئبق بأنه مسحوق أحمر نقي.
- أوضح كيفية تحضير العقاقير عن طريق التقطير والتصعيد،
كما بيَّن طريقة تقطير ماء البحر. - أول عالم يستخدم الكيمياء للأغراض الإنسانية، فكانت
تجاربه كلها من أجل استخلاص المواد التي تخدم الإنسان وتفيده. - تمكن من إعداد مادة من الجير تقوم بتنظيف جلد الإنسان من
الشعر، وتكسبه بريقاً ولوناً يميل إلى الحمرة. - أعطى تعريفاً واضحاً وشافياً لأوكسيد النحاس.
- وصل إلى أن مركبات النحاس ومركبات الرصاص هي معادن سامة.
منهجه العلمي:-
تأثر الموفق بالعالم الكبير جابر بن حيان، واستقى منهجه العلمي القائم على التجربة، والبحث، والاستقراء، والاستنتاج العلمي المبني على المشاهدة والمعاينة.
وقد تميز منهجه هذا
بالجودة والأصالة، والدقة المتناهية في البحث.
أقوال العلماء في أبي منصور الموفق:-
قال هولميارد: “من
المحتمل أن يكون أبو المنصور هذا أول من ميَّز بوضوح بين كربونات الصوديوم
(النطرون) وكربونات البوتاسيوم (القلي)، وهو يذكر طريقة تحضير القلي من رماد بعض
النباتات، ويصفه بأنه ملح متمايع كاوٍ”.
وقال جلال مظهر: “هذا
هو أبو المنصور، وهو قد يكون أول كيميائي استطاع أن يُفرِّقَ بوضوح بين كربونات
الصوديوم (النطرون) -مركب ملحي- وكربونات البوتاسيوم التي أطلق عليه اسم (قلي) أو
(قلوي)”.
ويقول جورج سارتون في
كتابه «المدخل إلى تاريخ العلوم»: “إن أبا المنصور الموفق كان موسوعة في حقل
الأدوية، فكان كتابه «الأبنية» يشتمل على ما يقرب من 585 دواءً؛ منها 466 مستخرجة
من النبات، و75 من المعادن، و44 دواء مستخرجاً من مشتقات حيوانية”.
مؤلفه:-
الأبنية في حقائق الأدوية.
وفاته:-
لم يذكر المؤرِّخون تاريخ وفاته، ولكن كما ذكرنا؛ فقد عاش في القرن الرابع الهجري.
المصادر:–
الموسوعة العربية (20/79).
موسوعة علماء العرب والمسلمين وأعلامهم (94).
Photo by Chromatograph on Unsplash