بلمظفر نصر بن محمود بن المعرف ، الطبيب العالم بأسرار الطبيعية والكيمياء والعارف بأخبار الشريعة، وصاحب الثراء والمكانة، وشديد الحرص على جمع الكُتُب والمؤلفات.
عاش في القاهرة خلال القرن السادس الهجري، وخدم آخر الخلفاء الفاطميين، ثُمَّ لما استقر حُكم مصر لصلاح الدين الأيوبي؛ حرص الأخير على إكرام نصر بن محمود بن المعرف ، لِما سمِعَ عنه من إجادة في مختلف العلوم، كما استفاد الحاكم الجديد من وصفات ابن المعرف الطبية.
وقد تميَّز ابن المعرف بامتلاك عدد هائل من الكُتُب القيِّمة في منزله، وتقدَّر أعدادها بالألواف شملت سائر الفنون، وكان يحرص على الكتابة على ظهرِ كُلٍّ منها المِلَح والنَّوادر مما يتعلق بالعلم الذي قد صنف ذلك الكتاب فيه.
أقوال العلماء في بلمظفر نصر محمود بن المعرف :-
أثنى العلماء والمؤرخون على المساهمات الطبية التي قدَّمها بلمظفر نصر بن محمود بن المعرف ، كما تعرضوا لبعض المواقف التي واجهها في مسيرته المهنية، وهو الذي كان بالإضافة إلى كونهِ طبيباً ؛ فقد كان كثير التعلُّق بصناعة الكيمياء وبمؤلفاتها وبأعلامها في عصره، ومن تناول سيرته الذاتية:
- المؤرِّخ ابن أبي أصيبعة الذي قال عنه: ” كان ذكياً فطناً كثير الاجتهاد والعناية والحصر في العلوم الحكمية وله نظر أيضاً في صناعة الطب والأدب ويشعر وكان قد اشتغل على ابن العين زربي ولازمهُ مدَّة وقرأ عليه كثيراً من العلوم الحكمية وغيرها، ورأيت خطه في آخر تفسير الإسكندر لكتاب الكون والفساد لأرسطوطاليس وهو يقول: إنه قرأه عليه وأتقن قراءته وتاريخ كتابته لذلك في شعبان سة أربع وثلاثين وخمسمائة وكان بلمظفر حسن الخط جيد العبارة وكان مغرى بصناعة الكيمياء والنظر فيها والاجتماع بأهلها وكتب بخطه من الكتب التي صنفت فيها شيئاً كثيراً جداً وكذلك أيضاً كتب كثيراً من الكتب الطبية والحكمية”.
- ويقول كذلك صاحب “طبقات الأطباء”: “وقد رأيتُ كتباً كثيرة من كتب الطب وغيرها من الكتب الحكمية كانت لأبي المظفر وعليها اسمه وما منها شيء إلا وعليه تعاليق مستحسنة وفوائد متفرقة من يجانس ذلك الكتاب.. كان في داره مجلس كبير مشحون بالكتب على رفوف فيه وأن بلمظفر لم يزل في معظم أوقاته في ذلك المجلس مشتغلاً في الكتب وفي القراءة والنسخ”.
- قال عنه ابن فضل الله العمري: “عالم بأسرار الطبيعة، وعارف بأخبار الشريعة، وفاضل كاد يحوز الفضل جميعه، وكان محبا لكثرة الثراء، ومبلّلا بثرى تربته الخضراء، لا يعدل شيء عنده نعمة الغنى، ولا يصرف إلى غيرها همة المنى، وعانى الصنعة فلم يبتل له منها عود بماء، ولا حصل له صاد الصديق ولا كاف الكيمياء، مهما أنفق من مال، وأخفق من مآل”.
شعر بلمظفر ابن المعرف :-
بلمظفر نصر محمود بن المعرف شاعرٌ أيضاً بالإضافة إلى تعمُّقه في العلوم الطبية والحكمية والكيميائية، ومن شعره قوله:
وقوله أيضاً:
اقرأ ايضاً.. ابن ملكا البغدادي .. الطبيب والفيسلوف الأوحد في زمانه
المصادر:-
بلمظفر نصر بن محمود بن المعرف ، الطبيب العالم بأسرار الطبيعية والكيمياء والعارف بأخبار الشريعة، وصاحب الثراء والمكانة، وشديد الحرص على جمع الكُتُب والمؤلفات.
عاش في القاهرة خلال القرن السادس الهجري، وخدم آخر الخلفاء الفاطميين، ثُمَّ لما استقر حُكم مصر لصلاح الدين الأيوبي؛ حرص الأخير على إكرام نصر بن محمود بن المعرف ، لِما سمِعَ عنه من إجادة في مختلف العلوم، كما استفاد الحاكم الجديد من وصفات ابن المعرف الطبية.
وقد تميَّز ابن المعرف بامتلاك عدد هائل من الكُتُب القيِّمة في منزله، وتقدَّر أعدادها بالألواف شملت سائر الفنون، وكان يحرص على الكتابة على ظهرِ كُلٍّ منها المِلَح والنَّوادر مما يتعلق بالعلم الذي قد صنف ذلك الكتاب فيه.
أقوال العلماء في بلمظفر نصر محمود بن المعرف :-
أثنى العلماء والمؤرخون على المساهمات الطبية التي قدَّمها بلمظفر نصر بن محمود بن المعرف ، كما تعرضوا لبعض المواقف التي واجهها في مسيرته المهنية، وهو الذي كان بالإضافة إلى كونهِ طبيباً ؛ فقد كان كثير التعلُّق بصناعة الكيمياء وبمؤلفاتها وبأعلامها في عصره، ومن تناول سيرته الذاتية:
- المؤرِّخ ابن أبي أصيبعة الذي قال عنه: ” كان ذكياً فطناً كثير الاجتهاد والعناية والحصر في العلوم الحكمية وله نظر أيضاً في صناعة الطب والأدب ويشعر وكان قد اشتغل على ابن العين زربي ولازمهُ مدَّة وقرأ عليه كثيراً من العلوم الحكمية وغيرها، ورأيت خطه في آخر تفسير الإسكندر لكتاب الكون والفساد لأرسطوطاليس وهو يقول: إنه قرأه عليه وأتقن قراءته وتاريخ كتابته لذلك في شعبان سة أربع وثلاثين وخمسمائة وكان بلمظفر حسن الخط جيد العبارة وكان مغرى بصناعة الكيمياء والنظر فيها والاجتماع بأهلها وكتب بخطه من الكتب التي صنفت فيها شيئاً كثيراً جداً وكذلك أيضاً كتب كثيراً من الكتب الطبية والحكمية”.
- ويقول كذلك صاحب “طبقات الأطباء”: “وقد رأيتُ كتباً كثيرة من كتب الطب وغيرها من الكتب الحكمية كانت لأبي المظفر وعليها اسمه وما منها شيء إلا وعليه تعاليق مستحسنة وفوائد متفرقة من يجانس ذلك الكتاب.. كان في داره مجلس كبير مشحون بالكتب على رفوف فيه وأن بلمظفر لم يزل في معظم أوقاته في ذلك المجلس مشتغلاً في الكتب وفي القراءة والنسخ”.
- قال عنه ابن فضل الله العمري: “عالم بأسرار الطبيعة، وعارف بأخبار الشريعة، وفاضل كاد يحوز الفضل جميعه، وكان محبا لكثرة الثراء، ومبلّلا بثرى تربته الخضراء، لا يعدل شيء عنده نعمة الغنى، ولا يصرف إلى غيرها همة المنى، وعانى الصنعة فلم يبتل له منها عود بماء، ولا حصل له صاد الصديق ولا كاف الكيمياء، مهما أنفق من مال، وأخفق من مآل”.
شعر بلمظفر ابن المعرف :-
بلمظفر نصر محمود بن المعرف شاعرٌ أيضاً بالإضافة إلى تعمُّقه في العلوم الطبية والحكمية والكيميائية، ومن شعره قوله:
وقوله أيضاً:
اقرأ ايضاً.. ابن ملكا البغدادي .. الطبيب والفيسلوف الأوحد في زمانه