توطئة:-
عباس بن فرناس |لطالما كان الطيران حلماً بشرياً قديماً، فالتاريخ مليء بمحاولات تسعى لتحقيق المستحيل والتحليق بين الغيوم، وعندما نذكر الطيران نتذكر مخططات ليوناردو دافينشي، مشاريع كايلي، تجارب وأعمال الأخوين رايت مع مجموعة من العلماء والفنانين اللاتينيين والأوروبيين.
ولكن لا أحد يمكن له نسيان الطيار الأول في تاريخ الحضارة الإنسانية، العالم عباس بن فرناس، الذي لم تشتهر تجربته عالمياً مع أنها كانت الخطوة الأولى، المحاولة الرائدة
الرامية لقهر المستحيل، والتي كانت بمثابة القفزة الأولى إلى صدر السماء التي يقوم بها أحد ما، وينجزها هذا الشخص الاستثنائي.
عباس بن فرناس فاجأ العالم برحلة الطيران التي قام بها، إذ همَّ بالطيران لمدة عشرة دقائق بآلة أثقل من الهواء، الإنجاز الذي أذهل الجميع ولم يقم به أحد حتى العصر الحديث، فقد قام بالطيران قبل ألف عام من محاولة الأخوين رايت الأولى في الطيران، فمن هو عباس بن فرناس؟
شخصه ومعارفه:-
عبَّاس بن فِرْناس بن وِرْداس، أبو القاسم التَّاكُرُنِّي القرطبي، مخترع أندلسي من أهل قرطبة، أصله بربري، وُلِدَ في تاكُرُنَّا، وعاش في القرن الثالث الهجري في كنف بلاط الأمويين في قرطبة.
لم يؤرَّخ الكثير عن بداية حياته وطفولته، ولكن ما هو مؤكد أنه وخلال نشأته كان قد تلقى العديد من العلوم وبشكل مكثف،
الأمر الذي مكَّنه من الإلمام بالعديد من التخصصات العلمية بنفس الوقت.
وزاد شغفه في التعلم، ليقوده الطريق إلى مدينة قرطبة شُعلة الأندلس العلمية وأغناها.
فيعرف ابن فرناس في المدينة على أنه عالم مخترع، له أفكاره الفلسفية وبعض التجارب في الخيمياء، مُلمٌ في الموسيقى وعلم الفلك والتنجيم، حتى أنه وفي القرن التاسع للميلاد عُرف بكونه حكيم الأندلس.
وصل ابن فرناس إلى
قرطبة وعاش فيها بين عهدي الأميرين عبد الرحمن الثاني ومحمد الأول وعمل على تطوير معرفته
التي أغنت فنون وعلوم ديوان الأميرين.
عباس بن فرناس والعلم:–
ما يحسب لابن فرناس في العلوم؛ أنه أول العلماء في الأندلس، لا بل في أوروبا قاطبة من قام باستعمال الجداول الهندية الفلكية (جداول السند والهند) والتي كان لها فضل كبير في تطور علوم أوروبا وخاصة خلال العصور الوسطى، وهي التي تقوم على إجراء دمج بين دراسة الموسيقى والحساب مع الهندسة والفلك.
كما قام ابن فرناس بتقديم تقنية خيميائية لإنشاء الكريستال الصخري،
وذلك عبر تطويره لمجموعة من الإجراءات الهادفة إلى إنشاء بلورات المعادن المختلفة.
كما أنه ابتكر عقارب الساعة والتي كان صُنعها عملية بالغة التعقيد، حيث استعمل الماء كسائل محرك لها، وعبر مجموعة الفتحات؛ قام بالتحكم بمدى تدفق السائل فيها وذلك من خلال الصمامات التي توضع في الساعة.
وتمكنت هذه الساعة من تحديد الوقت خلال الليل أو النهار، وهو ما كان سابقة لا مثيل لها في تلك الفترة الزمنية.
ابن فرناس والفلك:–
يُنسب لابن فرناس أول أسطرلاب كروي يُصنع في أوروبا والذي يتم استعماله للقيام بالقياسات الفلكية الحسابية بشكل تقريبي، حيث
كان يعمل من خلال تحريك حلقات الأسطرلاب تبعاً لحالة مدارات الكواكب السماوية.
كما أن ابن فرناس كان صاحب معرفة وإلمام واسعين بعلم الفلك، إذ قام ببناء قبة فلكية قابلة للتحرك بشكل ميكانيكي في قرطبة موفراً فيها مجموعة من المؤثرات التي تحاكي حالات المناخ المتغيرة من عواصف، برق وصوت الرعد.
عباس والطيران:–
عاصر ابن فرناس، ليوناردو دافينشي الشهير حتى أنه قد سبق الأخير بنحو 6 قرون في تصنيع المظلات والمصنوعات اليدوية التي تستعمل في الطيران.
وهو أول طيَّار اخترق الجو، أراد الطيران، حيث صنع رداءً كساه بالريش وثبَّت عليه جناحين وقفز من جبل عالٍ محاولاً الطيران، وطار في الجو مسافة بعيدة، ثم سقط فتأذى في ظهره؛ لأنه لم يعمل له ذنباً، ولم يدرِ أن الطائر إنما يقع على زِمِكِه.
وقد كانت أولى محاولات ابن فرناس في الطيران سنة 852 للميلاد، وذلك عندما وقف أعلى برج مسجد قرطبة وقفز منها إلى الفراغ مستخدماً مظلة قماشية.
وكانت نتيجة هذه المغامرة المجنونة هي هبوط بطيء مع ارتطام وبعض العظام المكسورة، هذه المحاولة التي شكلت لدى ابن فرناس هاجساً بأنه يمكن له أن يجعل من تجربة الطيران هذه خطوة ناجحة، في الواقع هذه الحادثة كانت الاستعمال الأول للمظلة في الهبوط حول في تاريخ البشرية.
لم ينتهِ الأمر هنا، بل إنه وبعد عدة سنوات وتحديداً في سنة 875 م؛ قام ابن فرناس بتصميم طائرة شراعية بسيطة تقوم على هيكل من خشب الزان ونسيج حريري، وبما أنها للطيران؛
فقد أضاف أبو القاسم ريش الطيور لتزيينها، وعند الانتهاء من صنعها ؛ سارع
لوضع الحسابات اللازمة حتى يتمكن من ارتدائها وتجربتها من أعلى تلة لا أروزاف في مدينة قرطبة، مع ثقة عالية بأن اختراعها هذا سيكتب له النجاح حيث قد جمع أعيان المدينة ومجموعة من علمائها ليحتشد معهم المئات منهم أمير الأندلس.
رمى عباس بن فرناس بنفسه لتحمله التيارات الهوائية لفترة امتدت بين الدقيقتين والعشرة دقائق، ولكن الهبوط كان المشكلة، إذ لم ينجُ طيارنا من عزم الهبوط، ولكنه كان الإنسان الأول الذي يقوم بالطيران عبر آلة ثقيلة.
والمدة التي تمكن من الطيران خلالها لم يتمكن أحد من بلوغها
إلّا بعد مرور ألف سنة، وذلك على يد الأخوين رايت
وذلك في العام 1903 م.
ومن الجدير ذكره أن الحسابات التي أنجزها ابن فرناس في طيرانه الأخير هذا ساعدت كثيراً علم الطيران الحديث الذي اعتبرها أحد مراجعه.
يقول سيديليو في كتابه “تاريخ العرب”: “وسبقت العرب الأوروبيين إلى الطيران، وقد حاوله عباس بن فرناس، حكيم الأندلس، وهو أول من استنبط صناعة الزجاج من الحجارة، وهو أول من مثَّل في بيته السماء بنجومها وغيومها وبروقها ورعودها تمثيلاً يخيل للناظر إنه حقيقة..”.
عباس الأديب:-
كان عباس بن فرناس متصرفاً في الأدب، وكان من أهل الذكاء والتقحُّم على المعاني الدقيقة، والصناعة اللطيفة، ومن شعره ما قاله عندما خربت طُلَيْطِلَة أيام الأمير محمد؛ لما عصى عليه أهلها فغزاهم، واحتال في هدمها، فقال في ذلك عباس بن فرناس:
ومن شعره في وصف روضة:
أيضاً كان فيلسوفاً شاعراً، له علم في الفلك، وهو أول من استنبط في الأندلس صناعة الزجاج من الحجارة، وأول من فكَّ بها كتاب «العروض» للخليل الفراهيدي، وصنع (الميقاتة) لمعرفة الأوقات، وصنع أداة فلكية لرصد النجوم مؤلفة من حلقات تُمثِّل مواقع الأفلاك الرئيسية في الكرة السماوية “ذات الحلقات”، ومثَّل في بيته السماء بنجومها وغيومها وبروقها ورعودها.
اسم خالد:-
واليوم يخلد هذا المغامر الفذ اسمه في العديد من المتاحف والشوارع الأوروبية والعالمية بالإضافة إلى العالم العربي والإسلامي، وأبرز المناطق التي سميت باسم عباس بن فرناس هي إحدى الحفر المضيئة الواقعة على سطح القمر، انطلاقاً من ايمانه بأنه لا يوجد هناك أمر مستحيل.
أقرا ايضا ابن سينا.. الطبيب الأشهر الذي توفي وهو يسعى لمعالجة نفسه
المصادر:-
معالم الحضارة في الإسلام، وأثرها في النهضة الأوروبية، عبد الله ناصح علوان.
بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس (431/رقم 1247).
نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب (1/162) و (3/374/رقم 160).
توطئة:-
عباس بن فرناس |لطالما كان الطيران حلماً بشرياً قديماً، فالتاريخ مليء بمحاولات تسعى لتحقيق المستحيل والتحليق بين الغيوم، وعندما نذكر الطيران نتذكر مخططات ليوناردو دافينشي، مشاريع كايلي، تجارب وأعمال الأخوين رايت مع مجموعة من العلماء والفنانين اللاتينيين والأوروبيين.
ولكن لا أحد يمكن له نسيان الطيار الأول في تاريخ الحضارة الإنسانية، العالم عباس بن فرناس، الذي لم تشتهر تجربته عالمياً مع أنها كانت الخطوة الأولى، المحاولة الرائدة
الرامية لقهر المستحيل، والتي كانت بمثابة القفزة الأولى إلى صدر السماء التي يقوم بها أحد ما، وينجزها هذا الشخص الاستثنائي.
عباس بن فرناس فاجأ العالم برحلة الطيران التي قام بها، إذ همَّ بالطيران لمدة عشرة دقائق بآلة أثقل من الهواء، الإنجاز الذي أذهل الجميع ولم يقم به أحد حتى العصر الحديث، فقد قام بالطيران قبل ألف عام من محاولة الأخوين رايت الأولى في الطيران، فمن هو عباس بن فرناس؟
شخصه ومعارفه:-
عبَّاس بن فِرْناس بن وِرْداس، أبو القاسم التَّاكُرُنِّي القرطبي، مخترع أندلسي من أهل قرطبة، أصله بربري، وُلِدَ في تاكُرُنَّا، وعاش في القرن الثالث الهجري في كنف بلاط الأمويين في قرطبة.
لم يؤرَّخ الكثير عن بداية حياته وطفولته، ولكن ما هو مؤكد أنه وخلال نشأته كان قد تلقى العديد من العلوم وبشكل مكثف،
الأمر الذي مكَّنه من الإلمام بالعديد من التخصصات العلمية بنفس الوقت.
وزاد شغفه في التعلم، ليقوده الطريق إلى مدينة قرطبة شُعلة الأندلس العلمية وأغناها.
فيعرف ابن فرناس في المدينة على أنه عالم مخترع، له أفكاره الفلسفية وبعض التجارب في الخيمياء، مُلمٌ في الموسيقى وعلم الفلك والتنجيم، حتى أنه وفي القرن التاسع للميلاد عُرف بكونه حكيم الأندلس.
وصل ابن فرناس إلى
قرطبة وعاش فيها بين عهدي الأميرين عبد الرحمن الثاني ومحمد الأول وعمل على تطوير معرفته
التي أغنت فنون وعلوم ديوان الأميرين.
عباس بن فرناس والعلم:–
ما يحسب لابن فرناس في العلوم؛ أنه أول العلماء في الأندلس، لا بل في أوروبا قاطبة من قام باستعمال الجداول الهندية الفلكية (جداول السند والهند) والتي كان لها فضل كبير في تطور علوم أوروبا وخاصة خلال العصور الوسطى، وهي التي تقوم على إجراء دمج بين دراسة الموسيقى والحساب مع الهندسة والفلك.
كما قام ابن فرناس بتقديم تقنية خيميائية لإنشاء الكريستال الصخري،
وذلك عبر تطويره لمجموعة من الإجراءات الهادفة إلى إنشاء بلورات المعادن المختلفة.
كما أنه ابتكر عقارب الساعة والتي كان صُنعها عملية بالغة التعقيد، حيث استعمل الماء كسائل محرك لها، وعبر مجموعة الفتحات؛ قام بالتحكم بمدى تدفق السائل فيها وذلك من خلال الصمامات التي توضع في الساعة.
وتمكنت هذه الساعة من تحديد الوقت خلال الليل أو النهار، وهو ما كان سابقة لا مثيل لها في تلك الفترة الزمنية.
ابن فرناس والفلك:–
يُنسب لابن فرناس أول أسطرلاب كروي يُصنع في أوروبا والذي يتم استعماله للقيام بالقياسات الفلكية الحسابية بشكل تقريبي، حيث
كان يعمل من خلال تحريك حلقات الأسطرلاب تبعاً لحالة مدارات الكواكب السماوية.
كما أن ابن فرناس كان صاحب معرفة وإلمام واسعين بعلم الفلك، إذ قام ببناء قبة فلكية قابلة للتحرك بشكل ميكانيكي في قرطبة موفراً فيها مجموعة من المؤثرات التي تحاكي حالات المناخ المتغيرة من عواصف، برق وصوت الرعد.
عباس والطيران:–
عاصر ابن فرناس، ليوناردو دافينشي الشهير حتى أنه قد سبق الأخير بنحو 6 قرون في تصنيع المظلات والمصنوعات اليدوية التي تستعمل في الطيران.
وهو أول طيَّار اخترق الجو، أراد الطيران، حيث صنع رداءً كساه بالريش وثبَّت عليه جناحين وقفز من جبل عالٍ محاولاً الطيران، وطار في الجو مسافة بعيدة، ثم سقط فتأذى في ظهره؛ لأنه لم يعمل له ذنباً، ولم يدرِ أن الطائر إنما يقع على زِمِكِه.
وقد كانت أولى محاولات ابن فرناس في الطيران سنة 852 للميلاد، وذلك عندما وقف أعلى برج مسجد قرطبة وقفز منها إلى الفراغ مستخدماً مظلة قماشية.
وكانت نتيجة هذه المغامرة المجنونة هي هبوط بطيء مع ارتطام وبعض العظام المكسورة، هذه المحاولة التي شكلت لدى ابن فرناس هاجساً بأنه يمكن له أن يجعل من تجربة الطيران هذه خطوة ناجحة، في الواقع هذه الحادثة كانت الاستعمال الأول للمظلة في الهبوط حول في تاريخ البشرية.
لم ينتهِ الأمر هنا، بل إنه وبعد عدة سنوات وتحديداً في سنة 875 م؛ قام ابن فرناس بتصميم طائرة شراعية بسيطة تقوم على هيكل من خشب الزان ونسيج حريري، وبما أنها للطيران؛
فقد أضاف أبو القاسم ريش الطيور لتزيينها، وعند الانتهاء من صنعها ؛ سارع
لوضع الحسابات اللازمة حتى يتمكن من ارتدائها وتجربتها من أعلى تلة لا أروزاف في مدينة قرطبة، مع ثقة عالية بأن اختراعها هذا سيكتب له النجاح حيث قد جمع أعيان المدينة ومجموعة من علمائها ليحتشد معهم المئات منهم أمير الأندلس.
رمى عباس بن فرناس بنفسه لتحمله التيارات الهوائية لفترة امتدت بين الدقيقتين والعشرة دقائق، ولكن الهبوط كان المشكلة، إذ لم ينجُ طيارنا من عزم الهبوط، ولكنه كان الإنسان الأول الذي يقوم بالطيران عبر آلة ثقيلة.
والمدة التي تمكن من الطيران خلالها لم يتمكن أحد من بلوغها
إلّا بعد مرور ألف سنة، وذلك على يد الأخوين رايت
وذلك في العام 1903 م.
ومن الجدير ذكره أن الحسابات التي أنجزها ابن فرناس في طيرانه الأخير هذا ساعدت كثيراً علم الطيران الحديث الذي اعتبرها أحد مراجعه.
يقول سيديليو في كتابه “تاريخ العرب”: “وسبقت العرب الأوروبيين إلى الطيران، وقد حاوله عباس بن فرناس، حكيم الأندلس، وهو أول من استنبط صناعة الزجاج من الحجارة، وهو أول من مثَّل في بيته السماء بنجومها وغيومها وبروقها ورعودها تمثيلاً يخيل للناظر إنه حقيقة..”.
عباس الأديب:-
كان عباس بن فرناس متصرفاً في الأدب، وكان من أهل الذكاء والتقحُّم على المعاني الدقيقة، والصناعة اللطيفة، ومن شعره ما قاله عندما خربت طُلَيْطِلَة أيام الأمير محمد؛ لما عصى عليه أهلها فغزاهم، واحتال في هدمها، فقال في ذلك عباس بن فرناس:
ومن شعره في وصف روضة:
أيضاً كان فيلسوفاً شاعراً، له علم في الفلك، وهو أول من استنبط في الأندلس صناعة الزجاج من الحجارة، وأول من فكَّ بها كتاب «العروض» للخليل الفراهيدي، وصنع (الميقاتة) لمعرفة الأوقات، وصنع أداة فلكية لرصد النجوم مؤلفة من حلقات تُمثِّل مواقع الأفلاك الرئيسية في الكرة السماوية “ذات الحلقات”، ومثَّل في بيته السماء بنجومها وغيومها وبروقها ورعودها.
اسم خالد:-
واليوم يخلد هذا المغامر الفذ اسمه في العديد من المتاحف والشوارع الأوروبية والعالمية بالإضافة إلى العالم العربي والإسلامي، وأبرز المناطق التي سميت باسم عباس بن فرناس هي إحدى الحفر المضيئة الواقعة على سطح القمر، انطلاقاً من ايمانه بأنه لا يوجد هناك أمر مستحيل.
أقرا ايضا ابن سينا.. الطبيب الأشهر الذي توفي وهو يسعى لمعالجة نفسه
المصادر:-
معالم الحضارة في الإسلام، وأثرها في النهضة الأوروبية، عبد الله ناصح علوان.
بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس (431/رقم 1247).
نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب (1/162) و (3/374/رقم 160).