قال زعيم حزب العمال كير ستارمر “إنه يتحمل “المسؤولية الكاملة” في هزيمة حزبه في انتخابات هارتلبول الفرعية”، مؤكّدا أنه سيتواصل مع الناخبين، وفقا لما نقلته وكالة “رويترز”.
وقال ستارمر إنه يشعر “بخيبة أمل شديدة” من هذه النتيجة، مضيفا: “إنني أتحمل المسؤولية الكاملة عن النتائج وسأتحمل المسؤولية الكاملة لإصلاح الأمور”.
وقال: “لقد تغيرنا كحزب ولكننا لم نضع حجة قوية بما يكفي للبلاد، وفي كثير من الأحيان كنا نتحدث مع أنفسنا بدلا من البلد وفقدنا ثقة العمال، لا سيما في أماكن مثل هارتلبول. أنوي القيام بكل ما هو ضروري لإصلاح ذلك”.
©
REUTERS / POOLاسكتلندا تتحدى بريطانيا: سنجري استفتاء الاستقلال حتى لو رفض جونسون
وقد أثارت خسارة الدائرة الانتخابية اتهامات متبادلة حول توجهات الحزب بقيادة كير ستارمر، الذي تولى زعامة الحزب منذ حوالي سنة، بعد خسارة حزب العمال المعارض أمام حزب المحافظين الحاكم في بلدة هارتلبول شمال شرقي إنجلترا بـ 6940 صوتا، وبـ 583 مقعدا في المجلس في جميع أنحاء البلاد. خاصة أن الحزب الحاكم استولى على نورثمبرلاند ودادلي والعديد من المجالس الأخرى من حزب العمال، الذي خسر عشرات المقاعد.
وقد فاز ممثل الحزب المحافظ، جيل مورتيمر، على مرشح حزب العمال، كير ستارمر، بأغلبية 15529 صوتا مقابل 8589 صوتا لشغل المقعد البرلماني عن هارتلبول، وهو انتصار لم يكن من الممكن تصوره ذات يوم في بلدة ساحلية بشمال شرق إنجلترا، دعمت حزب المعارضة الرئيسي في بريطانيا لعقود.
من جانبه، احتفل رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بزيارة هارتلبول على الفور حيث أرجع نجاح حزبه إلى سياساته المتمثلة في تسليم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وضخ الأموال في المناطق التي شعر فيها العديد من الناخبين بالإهمال من قبل الحكومات المتعاقبة في لندن.
©
AP Photo / Tom Nicholsonجونسون يواجه عاصفة اتهامات بسبب نفقات تجديد شقته ورعاية ابنه
وقال للصحفيين: “أعتقد أن ما تظهره هذه الانتخابات هو أن الناس يريدون حزبا وحكومة تركز عليهم وتركز على تحقيق التغيير”.
ويقول المطلعون إن “الحزب كان أداؤه أسوأ مما أشارت إليه استطلاعات الرأي الداخلية، يوم أمس، ولم يكن إيجابيا للغاية، لكنها لم تكن الخسارة الكبيرة الوحيدة. فمجلس هارلو في إسكس، وفي سندرلاند أيضا خسرا”.
في الوقت الذي أضعف الوباء قدرة ستارمر على معارضة الحكومة بشكل مباشر، يتساءل بعض الذين دعموا قيادته عن سبب تعثره في مناخ سياسي أكثر ملاءمة في حين أنه كان ينبغي أن تكون الحكومة في موقف ضعيف بشأن “الفساد”.
وأظهرت نتائج استطلاع تم إجراؤه في وقت سابق، أن “حزب المحافظين الحاكم سيفقد 81 مقعدا، مما سيفضي إلى خسارته الأغلبية التي يملكها بفارق 80 مقعدا، وبهذه النتيجة سيحصل المحافظون على 284 مقعدا بينما يرجح حصول حزب العمال المعارض على 282 مقعدا”، مشيرة إلى أن “رئيس الوزراء قد يفقد مقعده في دائرة أكسبريدج بغرب لندن”.