العربي الموحد الإخبارية

جابر بن منصور السكري .. رأس أسرة من الأطباء

اسمه ونشأته:-

جابر بن منصور، أبو حكيم السكري، أصله من الموصل، واستقر بنهاية مسيرته في الشَّام، طبيب مسلم فاضل، لم ذكر المؤرِّخون تاريخ ولادته، ولكنه كان من أطباء القرن الهجري الثالث.

جد الأطباء:-

كان جابر بن منصور طبيباً،
ومنه أخذ ابنه ظافر الطب، وأصبح بارعاً فيه، ومن ظافر أخذ الحفيد موهوب بن ظافر
الطب، ومن موهوب تعلم الطب ابنه جابر بن موهوب، فأصبح الطبيب بن الطبيب بن الطبيب
بن الطبيب.

مكانته العلمية:-

تتلمذ على يد الطبيب البارع أحمد بن أبي الأشعث، وقرأ عليه الكثير، وأخذ منه ونهل من علمه، وبعد ذلك لازم الطبيب محمد بن ثواب تلميذ أحمد بن أبي الأشعث، وأخذ عنه الطب، وقرأ عليه، واستفاد منه كثيراً في العلوم الطبية، وكانت ملازمته لمحمد بن ثواب سنة 360هـ.

قال عنه ابن أبي أُصَيبعة:
“ذاع صيته، واشتهر بصناعة الطب وأعمالها، وعمَّر، وكان أكثر مقامه بمدينة
الموصل، وإنما ابنه ظافر انتقل إلى الشام وأقام بها”.

ابن أبي أصيبعة الذي أرَّخ منجزات الأطباء الذين عاصروه أو سبقوه

ظافر بن جابر بن منصور السكري:-

كان مسلماً، ديِّناً، عالماً بصناعة الطب، ومن كبار المتميزين والبارعين في هذه المهنة، وإلى جانب المكانة العلمية؛ فقد كانت له مكانة أدبية رفيعة؛ إذا كان متحلياً بالأخلاق والفضائل وعلم الأدب.

حُبِّب إليه الاشتغال بالعلوم الطبية، وكان قد لقي أبا الفرج بن الطيب في بغداد، واجتمع معه، وأخذ عنه، ولازمه مدة استفاد فيها من خبرته الطبية، وانتقل لاحقاً إلى حب.

وقال عنه الصفدي: “له مقالة في أن الحيوان يموت، مع أن الغذاء يخلف عوض ما يتحلل منه”.

سكن حلب آخر عمره وبقي فيها إلى وفاته بعد سنة 482هـ.

شعره:-

له شعر رفيع؛ منه قوله:

الْكَامِــــل مَا زِلــــتُ أعلم أوّلاً فِي أوْلٍ .. حَتَّى علمت بأنني لَا علــم لي

وَمن الْعَجَائِــــب أَن كــوني جَاهِــــــلاً .. من حَيْثُ كـــــوني أنني لم أَجْهَل

المصادر:

شحادة بشير

شحادة بشير، من مواليد سنة 1980م، سوري الجنسية، حاصل على دبلوم الدراسات العليا في الحديث النبوي الشريف وعلومه من كلية الشريعة في جامعة دمشق، ويعمل على إتمام درجة الماجستير.
مهتم بالموضوعات الدينية والتاريخية واللغوية، ولديه خبرة جيدة بمجال برمجة سطح المكتب.

Exit mobile version