اسمه ونشأته:-
جابر بن أفلح الإشبيلي، من أشهر علماء الفلك، وُلِدَ في إشبيلية، وإليها نسبته، ولم يذكر المؤرخون تاريخ ولادته، ولكنه من علماء الفلك المسلمين الذين برزوا في القرن الهجري الخامس.
إسهاماته العلمية:-
الدراسات حول شخصية جابر بن
أفلح متواضعة جداً؛ حيث لم يهتم أحد من الباحثين بدراسة حياته، وإسقاط الضوء على
آثاره وإسهاماته العلمية، ولكن يمكننا إجمال أهم آثاره وإسهاماته العلمية بما يلي:
- له العديد من المؤلفات البارزة في علم الفلك.
- أبرز علماء الفلك الذين توجَّهوا بالنقد لعالم الرياضيات
والفلك المشهور بطليموس، حيث نقد جابر بن أفلح الكثير من آرائه المبثوثة في كتاب
«المِجِسطي» لبطليموس، وخاصة ما يتعلق بحركة الأفلاك والأجرام السماوية وأبعاد
الكواكب. - قال جابر بن أفلح: “إن المريخ والزهرة أقرب الكواكب
إلى الأرض من الشمس”. - أوجد نظرية في حل المثلثات الكروية ما زالت تسمى باسمه
«نظرية جابر». - صنع آلة تقيس الارتفاع الزاوي للنجوم تدعى
“الـمِزاوة”. - ابتكر عدداً من الآلات الفلكية، وهذه الآلات استفاد منها
العلماء بعده؛ كنصير الدين الطوسي الذي استخدمه في المرصد الذي قام بإنشائه.
مكانته عند الغرب:-
لجابر بن أفلح مكانة مرموقة عند علماء الغرب، وهو شخصية معروفة عندهم، حيث يطلقون عليه اسم جيبير Geber.
كتاب «الهيئة في إصلاح المجسطي»:-
«الهيئة في إصلاح المجسطي»
من أشهر كتب جابر بن أفلح، وهو كتاب في علم الفلك، قام من خلاله بنقد آراء بطليموس
الواردة في كتابه «المِجِسطي»، وعلى الأخص الآراء المتعلقة بحركة الكواكب وأبعادها،
وقد تُرجِم هذا الكتاب إلى اللغة اللاتينية والعبرية والألمانية، وكان لهذا الكتاب
أثر إيجابي كبير في توصل علماء الغرب إلى عرض مفصل وشامل عن علم المثلثات، وظهر
هذا الأثر في الكثير من كتبهم وأبحاثهم حول هذا الموضوع حتى عهد كوبرنيكس المتوفى
سنة 1543م.
وفاته:-
توفي في قرطبة سنة 450هـ.
المصادر:–
الموسوعة العربية (7/394).
Photo by Greg Rakozy on Unsplash