تقع الزائدة الدودية في الجانب الأيمن في أسفل البطن عند التقاء كل من الأمعاء الدقيقة والغليظة معًا، وقد تُصاب الزائدة بالتهاب نتيجة تعرضها لانسداد قد ينجم عن تراكم المخاط، أو الطفيليات، أو البراز، والعدوى التي تتكاثر بسرعة مؤدية إلى اعراض التهاب الزائدة الدودية التي سنتعرف عليها بالتفصيل في السطور التالية.
أعراض التهاب الزائدة الدودية
يسبب التهاب الزائدة الدودية الأعراض الآتية:
ألم في البطن يعد ألم البطن أكثر الأعراض شيوعًا، وفيما يلي اعراض ألم الزائدة:
– يبدأ الألم بالقرب من منطقة السرة، ويتحرك للأسفل في اتجاه الجانب الأيمن.
– يبدأ الألم بصورة مفاجئة، وقد يوقظك من النوم.
– يتفاقم الألم مع الحركة، أو أخذ نفسًا عميقًا، أو مع السعال، أو العطس.
– يكون الألم شديدًا للغاية، ويصف بعض المرضى هذا الألم بأنهم لم يشعروا بألم مثله من قبل.
– يظهر الألم قبل ظهور الأعراض الأخرى، ويتفاقم مع مرور الوقت.
ويوضح أحد المصادر وجود الزائدة الدودية خلف القولون عند بعض الأشخاص، مما يعني أنهم قد يعانون من ألم في الظهر السفلي أو ألم الحوض عند إصابتهم بالتهاب الزائدة.
الحمى الخفيفة
يعاني بعض المرضى من ارتفاع في درجة الحرارة، وتتراوح بين 37.2 و 38 درجة مئوية، وقد يعاني المريض من الارتعاش، ومع ذلك ترتفع درجة الحرارة لأكثر من ذلك عند حدوث تمزق.
اضطرابات الجهاز الهضمي
من اعراض الزائدة الدوديه المتعلقة بالجهاز الهضمي ما يلي:
– الشعور بالغثيان، والقيء.
– فقدان الشهية.
– الإسهال أو الإمساك.
– صعوبات في خروج الغازات.
ولا يعاني كل مرضى التهاب الزائدة الدودية من نفس الأعراض، ولكن يجب استشارة الطبيب فور ظهورها.
أعراض التهاب الزائدة الدودية الخفيفة (المزمنة)
يعد التهاب الزائدة المزمن مرضًا نادرًا، وقد يصعب تشخيصه نظرًا لأن أعراضه تظهر وتختفي، وقد تكون خفيفة أيضًا، ويعد ألم البطن العرض الأكثر شيوعًا، وقد يكون العرض الوحيد عند بعض الحالات، ويبدأ أيضًا بالقرب من السرة، وينتشر إلى الجانب الأيمن، وعادة ما يكون خفيفًا، ولكنه قد يصبح حادًا أيضًا.
وقد تصاحبه أعراض أخرى ويجب التوجه للطبيب عند ظهور هذه الأعراض وخاصة إذا كانت شديدة:
– الحمى.
– تورم منطقة البطن.
– الشعور بالتعب والخمول.
– الشعور بعدم الراحة.
– الغثيان.
– الإسهال.
أعراض التهاب الزائدة الدودية عند النساء
يحدث الخلط في بعض الأحيان بين أعراض الزائدة، وبين أعراض مشاكل أخرى عند النساء مثل:
– الحمل خارج الرحم.
– آلام الدورة الشهرية.
– مرض التهابات الحوض.
أما بخصوص الحوامل، فقد تتشابه الأعراض مع الأعراض الشائعة في الحمل مثل تقلصات البطن، والقيء، والغثيان، ويوضح أحد المصادر أن النساء الحوامل لا تعانين من نفس الأعراض الشائعة، وخصوصًا في المراحل المتأخرة من الحمل، إذ يدفع الرحم الكبير الزائدة لأعلى، مما يجعل ألم الزائدة الملتهبة في منطقة البطن العلوية بدلًا من السفلية.
ويضيف المصدر احتمالية إصابة الحوامل أيضًا بالحموضة، والغازات، ونوبات متفاوتة ما بين الإسهال والإمساك.
وصفة عامة، تشدد المصادر على أهمية التوجه للطبيب للحصول على التشخيص الصحيح بمجرد الشعور بألم مستمر في البطن.
أعراض التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال
تمثل اعراض الزائدة الملتهبة عند الأطفال تحديًا كبيرًا، إذ لا يستطيع الطفل التعبير عما يشعر به، ولا يستطيع الإشارة إلى موضع الألم بالتحديد، أو يصف الألم بأنه منتشر في كل بطنه، مما يزيد من صعوبة تشخيص التهاب الزائدة، وعادة ما يظن الآباء خطئًا بأنها مشكلة في المعدة، أو عدوى مجرى البول.
ونظرًا لخطورة مضاعفات الزائدة الدودية المذكورة مسبقًا، تشدد المصادر على عدم تجاهل شكوى الطفل، وخصوصًا مع ارتفاع درجة حرارته، وزيارة الطبيب فورًا.
أعراض التهاب الزائدة الدودية عند كبار السن
على الرغم من أن التهاب الزائدة الدودية ليست الحالة الأكثر شيوعًا عند كبار السن، ولكنها تصيب البعض منهم، وتتطلب علاجًا جراحيًا أيضًا، ويعتمد ذلك على الحالة الصحية العامة، والأمراض المصاحبة، ووفقًا لبحث منشور في أحد المصادر، يوضح أن أشهر الأعراض عند الكبار هي:
– الألم في البطن السفلية من البطن.
– ألم في الحفرة الحرقفية اليمنى right iliac fossa pain (في عظام الحوض).
– الغثيان والقيء.
– ارتفاع درجة الحرارة.
وترتفع فرص إصابة كبار السن بأعراض التهاب الغشاء البريتوني بما فيها الألم الشديد، وانتفاخ البطن، ويجب التوجه إلى الطبيب فورًا عند ظهور أي أعراض مما سبق.
خطورة التهاب الزائدة الدودية
إذا لم تحصل على الاستشارة الطبية فور ظهور اعراض الزائدة الدودية، يرتفع خطر تمزقها بعد مرور ما بين 48 إلى 72 ساعة، مما ينجم عنه انتشار البكتيريا في تجويف البطن، وينجم عن ذلك مشاكل خطيرة مثل التهاب الغشاء البريتوني، والصديد، وتسمم الدم، ولذلك يجب التوجه للطبيب فورًا بعد ظهور الأعراض.