قبل عام من الآن، وبينما تعصف الموجة الأولى من جائحة كورونا بدول العالم، أضحت معدات الوقاية الشخصية مرادفا لحفظ حياة البشر.
وفي تلك الفترة، عانت سلال الإمداد والتوريد من اضطرابات كبيرة في عمليات النقل والشحن، وهو ما أثر بشكل مباشر على توافر معدات الحماية الشخصية من الفيروس في عدة دول، وبقيت الأزمة رهنا بالأفكار الإبداعية للشركات المهمومة بمصير الكوكب.آنذاك، ابتكرت شركة الإمارات للشحن الجوي، ذراع الشحن التابعة لطيران الإمارات، طريقة لاستغلال المقاعد والخزائن العلوية لطائرات البوينج 777-300ER في حمل معدات الوقاية الشخصية الطارئة والإمدادات والشحنات الأساسية.وتطلب هذا الأمر أن تقوم الشركة في أواخر أبريل/ نيسان الماضي بتعديل نموذجها التشغيلي لتحميل شحنات معينة داخل مقصورات الطائرات.
إنجاز هام
واليوم، بعد مرور عام كامل على تلك الخطوة، تحتفي الشركة باستجابتها الرائعة للطلب الملح على نقل معدات الوقاية الشخصية خلال الموجة الأولى.
وشغلت الإمارات للشحن الجوي خلال عام واحد ما يزيد على 3100 رحلة نقلت شحنات على المقاعد وفي الخزائن العلوية للطائرات زادت على 11 ألف طن من الإمدادات الأساسية على 800 ألف مقعد.ولا يزال الطلب كبيراً على خدمات الناقلة لتحميل معدات الوقاية الشخصية وغيرها من الشحنات داخل مقصورات الطائرات.
كواليس “المهمة الناجحة”
ولتحميل الشحنات على المقاعد وفي الخزائن العلوية على طائرات الركاب، قامت الإمارات للشحن الجوي بتقييم مخاطر وتطوير مبادئ توجيهية لفرق عملها في دبي وشركاء المناولة الأرضية عبر شبكتها العالمية.
وشملت هذه التوجيهات إجراءات المناولة الأكثر فعالية وسلامة الشحنات داخل مقصورات الركاب كما أطلقت الناقلة آلية حساب ذكية لمساعدة الموظفين حول العالم على احتساب قدرة التحميل المناسبة لمقصورة الركاب.
وبينت الإجراءات التي تم تطويرها الحد الأقصى لوزن ومقاييس الشحنات الفردية وأنواع الشحنات التي يسمح بنقلها داخل المقصورات وتعليمات سلامة إضافية .
وتستخدم الإمارات للشحن الجوي أغطية خاصة لمقاعد الركاب على طائرات البوينج777-300ER لتفادي إلحاق أي تلف بتجهيزات مقصورة الطائرة مثل شاشات الترفيه الشخصية.
معدات إنقاذ البشر
وتمثل معدات الوقاية الشخصية والإمدادات الطبية الأخرى غالبية الشحنات التي تنقل على المقاعد وداخل خزائن الطائرات.
ويتيح حجم هذه الشحنات استخدام صناديق صغيرة ما يسهل التعامل معها وتحميلها داخل الطائرات.وتشمل أيضا شحنات أخرى يتم تحميلها على مقاعد الركاب كالملبوسات والمواد الغذائية الجافة ولوازم طب الأسنان والمعدات الرياضية.وتواصل الإمارات للشحن الجوي تأدية دور كبير كناقل عالمي للسلع والإمدادات الطارئة خلال جائحة كوفيد-19 بفضل اتباعها نهجا سريعا ومرنا ومن خلال التعاون الوثيق مع عملائها .
وتخدم الناقلة حاليا ما يزيد على 135 وجهة عبر قارات العالم الست برحلات شحن أسبوعية منتظمة.