نفت ما تردد بشأن انسحابها من سباق انتخابات الكنيست المقرر إجراؤها في مطلع شهر نوفمبر المقبل، واصفة إياها بأنها “شائعات”.
وكان بتسلائيل سموتريش زعيم حزب “الصهيونية الدينية” أشاع أن شاكيد قررت الانسحاب من الانتخابات مُقابل حصولها على وظيفة “مرموقة” من قبل بنيامين نتنياهو زعيم حزب “الليكود” الذي يقود مُعسكر اليمين، ويخشى من ضياع أصوات الناخبين اليمينيين “هباء” جراء مُشاركة شاكيد في الانتخابات في ظل إشارة مُعظم استطلاعات الرأي إلى أن حزبها “يمينا” لن يصل إلى عتبة الحسم اللازمة لدخول “الكنيست” حتى بعد تحالفه مع حزب “البيت اليهودي”.
وأضافت شاكيد، في بيان صحفي، نشره موقعها الالكتروني “سموتريتش ونتنياهو ودرعي خائفون.. ولهذا يكذبون”، مشيرة إلى زعماء تيار اليمين.
وأردفت تقول “سموتريتش خائف لأن (البيت اليهودي) سيدخل الكنيست وسيشارك في تشكيل الحكومة المقبلة.. هو يريد أن يكون الممثل الحصري لقطاع عريض من الناخبين، ولا يريد أن يكون هناك المزيد من المرشحين المعتدلين.. هو يريد حكومة يمين مهتزة وغير مستقرة تعتمد فقط على 61 صوتا”.
وأردفت تقول “حلم سموتريتش هو التحكم في (نتنياهو).. ليعتصر (الليكود) حتى آخر قطرة”.
وتقصد “شاكيد” أن سموتريتش زعيم حزب “الصهيونية الدينية”، يريد أن يكون “بيضة قبان” لحكومة ائتلافية “هشة” يقودها نتنياهو بغرض ابتزازه وقتما شاء حتى بعد تشكيلها.
وقالت شاكيد “المناصب ليست مهمة بالنسبة لي.. ولكن ما يهمني هو القدة على التأثير على سياسات الحكومة.. وهذا ما ظللت أفعله طوال العالم الماضي.. ودفعت ثمنا شخصيا باهظا”.
ومضت شاكيد تقول إن زعيم حزب “شاس”، آرييه درعي، يخشى من نجاحها، كونه يريد التفرد بوزارة الداخلية والشؤون الدينية ويتحكم في الحاخامية وكل المؤسسات الدينية اليهودية.
وأضافت أن “نتنياهو” يخشاها كونه يعلم أنها “اليد اليمنى” لليمين في الحكومات التي تدربت فيها.
ووجهت شاكيد رسالة إلى نتنياهو ودرعي وسموتريتش قائلة ” لن أنسحب.. سأخوض السباق حتى النهاية.. لن تكون هناك حكومة يمين مستقرة بدوننا .. بدون (البيت اليهودي)”.
وحذرت شاكيد نتنياهو من أن كثيرا من الناخبين اليمينيين يفكرون في التصويت لصالح أحزاب اليسار ممثلة في (المعسكر الوطني) الذي يقوده وزير الدفاع بيني جانتس، و(يش عتيد) بقيادة رئيس حكومة تصريف الأعمال الحالي يائير لابيد، وذلك كونهم لا يريدون أن يروا حكومة بها إيتمار بن جفير، زعيم حزب (العظمة اليهودية) المتطرف.
وأضاف موجهة حديثها لنتنياهو “يمكننا تشكيل حكومة يمين قوية تحكم بفاعلية وتعتمد على يمين لا يسيطر عليه المتطرفون”، في إشارة إلى (سموتريتش وبن جفير) زعيمي الصهيونية الدينية والعظمة اليهودية.