اصطف المئات من المعجبين الملكيين خارج قلعة وندسور حيث يفتح أبوابه للجمهور لأول مرة منذ وفاة الملكة اليزابيث الثانية، وهى الفرصة الأولى للجمهور لمشاهدة المثوى الأخير للملكة اليزابيث، ورؤية الحجر فى الكنيسة التذكارية لجورج السادس المكتوب عليها اسمها.
وانتظرت الحشود، بصبر فى صباح خريفى بارد، مع أشعة الشمس الساطعة، وكانت أن دالى، 65 عامًا، من كارديف، وجريس جوثارج، من غانا ولكنها تعيش فى لندن، أول شخصين فى قائمة الانتظار، بعد أن وصلوا إلى قلعة وندسور فى الساعة 7.30 صباحًا، وفقا لصحيفة ديلى ميل البريطانية.
وقالت السيدة دالى إنها شعرت بالعاطفة حيال دخولها، مضيفة: “تبدو القلعة كأنها فارغة وكئيبة، لا أحد يعيش فيه، لقد فقدنا الملكة، ويبدو الأمر كما لو كنت قد بعت منزلك وذهب كل التاريخ”.
الحشود
المثوى الأخير للملكة اليزابيث
حشود أمام قلعة وندسور
قلعة وندسور
ومن جهة أخرى خطف المنجم الفرنسى نوستراداموس الأضواء مرة أخرى منذ وفاة الملكة إليزابيث الثانية، حيث قيل إنه تنبأ بوفاتها منذ أكثر من 450 عاما.
وارتفعت مبيعات كتاب عن “نبوءات نوستراداموس”، منذ إعلان خبر وفاة الملكة البريطانية، ليتصدر قائمة الكتب الأكثر مبيعا عالميا خلال آخر أسبوعين.
من أشهر تنبؤات المنجم الفرنسية السابقة: توقعه حريق لندن العظيم، وصعود هتلر إلى السلطة، والحروب التى ضربت أوروبا، وهجمات 11 سبتمبر.
ويوصف عالم التنجيم والطبيب الفرنسى بأنه “نبى الدوم”، وقد استوحى إلهامه من النصوص التوراتية وتجاربه الخاصة مع الطاعون، حيث ركزت تنبؤاته على المجاعة والحزن.
نشر كتاب نوستراداموس “النبوءات” (Les Prophéties) فى عام 1555، ويحتوى على 942 تنبؤًا فى شكل رباعيات.
وعلى مدار سنوات، كانت هناك محاولات عديدة لتفسير أشعار وتنبؤات نوستراداموس، لمعرفة كيف يمكن أن تتطور الأمور فى المستقبل.
وفى عام 2005، نشر الخبير البارز والمؤلف ماريو ريدينج كتابًا بعنوان “نوستراداموس: النبوءات الكاملة للمستقبل”، والذى يحتوى على الرباعيات النبوية المفسرة التى كتبها الروائى الفرنسي.
وفقًا لصحيفة “صنداى تايمز”، ظهر كتاب ماريو الذى توفى فى عام 2017، ليكون واحدًا من أكثر الكتب مبيعًا فى المملكة المتحدة لتوقعه على ما يبدو بوفاة الملكة.
وقالت إنه فى الأسبوع الذى سبق وفاة صاحبة الجلالة بيع من الكتاب 5 نسخ فقط، ولكن بحلول الأسبوع المنتهى فى 17 سبتمبر تم بيع ما يقرب من 8000 نسخة، ما دفعه إلى قمة المخططات الورقية.
فى الكتاب، يفسر ريدينج قطعة رباعية واحدة على أنها “ستموت الملكة إليزابيث الثانية نحو 2022 عن عمر يناهز 96 عامًا، وقبل وفاة الملكة، قيل أن نوستراداموس قد تنبأ بالحرب فى أوكرانيا، مع اقتراحات غامضة بأن فرنسا قد تواجه تهديدًا من الشرق.
كتاب ماريو حول التفسيرات لا يتوقف عند زوال الملكة فحسب، بل يتنبأ أيضًا بمستقبل الملك تشارلز الثالث.
ويقول الكتاب: “لأنهم لم يوافقوا على طلاقه، الرجل الذى اعتبروه لاحقًا غير مستحق، يطرد الشعب ملك الجزر، سيحل رجل محل الذى لم يتوقع أبدًا أن يكون ملكًا”.
ويدعى ماريو أن هذه الرباعية تتنبأ بأن الملك تشارلز سيتنازل عن مسؤولياته، لأنه “مرهق من الهجمات المستمرة عليه وعلى زوجته الثانية”، وبسبب “الاستياء الذى تشعر به ضده نسبة معينة من السكان البريطانيين بعد طلاقه من ديانا أميرة ويلز”.
ثم يخلص الكتاب إلى أن الأمير هارى، دوق ساسكس والرجل الذى لم يتوقع أبدًا أن يكون ملكًا، هو الذى سيصبح العاهل القادم بدلًا من شقيقه ويليام، أمير ويلز الجديد.