Site icon العربي الموحد الإخبارية

«تويتر» في قبضة أغنى رجل في العالم

أكمل الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، صفقته للاستحواذ على شركة تويتر، بقيمة 44 مليار دولار وفقاً لما قاله مصدر مطلع على الصفقة لشبكة «سي إن إن» الإخبارية، ما يضع أغنى رجل في العالم مسؤولاً عن واحدة من أكثر منصات التواصل الاجتماعي نفوذاً.
وفور إتمام الصفقة، أقال ماسك، الرئيس التنفيذي للشركة، باراغ أغراوال، ومديرين تنفيذيين آخرين، بحسب ما ذكره شخصان مطلعان على القرار.
وبذلك، يزيل إبرام الصفقة سحابة عدم اليقين التي كانت عالقة على أعمال شركة «تويتر» وموظفيها ومساهميها لجزء كبير من العام بعد الموافقة المبدئية على شراء الشركة في أبريل الماضي، حيث أمضى ماسك شهوراً في محاولة الخروج من الصفقة بذريعة المخاوف المتعلقة بعدد الحسابات المزيفة على المنصة.
ويثير استحواذ ماسك، والإقالة الفورية لبعض كبار المسؤولين التنفيذيين، الآن مجموعة من الأسئلة الجديدة حول مستقبل منصة التواصل الاجتماعي، والعديد من أركان المجتمع التي تأثرت بها.
كما غادر الشركة أيضاً رئيس الشؤون القانونية والسياسات، فيجايا جادي، والمدير المالي، نيد سيغال، الذي انضم إلى «تويتر» في عام 2017، وشون إدجيت، الذي كان مستشاراً عاماً في الشركة منذ عام 2012، بحسب مصادر مطلعة.
وكانت شركة «تويتر» ورئيسها التنفيذي، أغروال، يعارضان إضافة خيار تعديل التغريدات بعد نشرها، إلا أن ماسك قام بعمل تصويت لاستطلاع رأي أكثر من 80 مليوناً من المتابعين لحسابه، وأجبرت نتيجة الاستطلاع أن يبدل أغروال موقفه ويساير ماسك بالقول إن ذلك الاستطلاع سيكون له تبعات كبيرة.
ويتوقع أن تشهد منصة تويتر تغييرات هائلة مع تلويح ماسك بجعل خدماتها مدفوعة للشركات التجارية، بحسب تغريدة له نشرها أخيراً.
ويعتزم ماسك تسريح موظفين آخرين في شركة تويتر، إذ يخطط لتسريح 75% من القوى العاملة في الشركة، أو نحو 5600 موظف.
لكن من المرجح أيضاً أن «تويتر» لن تكون قادرة على العمل إذا تم تقليص عدد موظفيها بتلك المستويات الكبيرة.
وفي وقت سابق، غرّد أغنى رجل في العالم، والرئيس التنفيذي لشركة تسلا، أنه يريد أن تكون المنصة «مكاناً مرحِّباً بالجميع»، لكنه أكد في تغريدة: «من الواضح أن (تويتر) لا يمكن أن تصبح مكاناً مجانياً للجميع».
وقال ماسك: «السبب في الاستحواذ على (تويتر) هو أنه من المهم لمستقبل الحضارة أن تكون هناك ساحة مدنية رقمية مشتركة، حيث يمكن مناقشة مجموعة واسعة من المعتقدات بطريقة صحية، دون اللجوء إلى العنف». وأضاف: «هناك حالياً خطر كبير من أن تنقسم وسائل التواصل الاجتماعي إلى أقصى اليمين المتطرف وأخرى إلى أقصى اليسار».

Exit mobile version