كشف حارس مرمى منتخب بولندا، تشيزني، عن تفاصيل الحوار الذي دخله مع الهداف التاريخي للمنتخب الأرجنتيني، ليونيل ميسي، خلال الشوط الأول من المباراة التي جمعتهما في الجولة الثالثة من دور مجموعات كأس العالم 2022، مساء أمس الاربعاء 30 نوفمبر.
وتجادل حارس مرمى يوفنتوس والمنتخب البولندي مع ليونيل ميسي حول عدم صحة ركلة الجزاء التي طالب نجم باريس سان جيرمان باحتسابها لصالحه في الدقيقة 37 بعد تعرضه لضربة من تشيزني والمدافع خلال إلتحام.
وتراهن تشيزني مع ميسي على أن الحكم الهولندي، داني ماكيلي، لن يحتسب ركلة الجزاء بعد مراجعة تقنية الفيديو المساعد VAR، لكن الحكم خيب ظنه واحتسبها في نهاية المطاف، قبل أن يتصدى لها تشيزني ببراعة كبيرة.
وقال تشيزني بعد خسارته للرهان وللمباراة ككل بهدفين دون رد «تحدثت إلى ليونيل ميسي قبل ركلة الجزاء وأخبرته أن الحكم لن يحتسبها ركلة الجزاء، راهنته بمبلغ 100 يورو أنها ليست ركلة جزاء، لكنني خسرت الرهان».
وأضاف ضاحكًا «بالطبع لن أدفع لليونيل ميسي، فهو لا يهتم بهكذا مبلغ».
وتصدى تشيزني لركلة جزاء ليونيل ميسي بطريقة مميزة ليحرم الأرجنتين من هدف التقدم في الدقيقة 39 ويحرمه من تجاوز مارادونا في عدد الأهداف المُسجلة في المونديال.
لكن حارس آرسنال الأسبق لم يستطع الصمود أكثر من ذلك أمام الاستحواذ الكبير للأرجنتينيين خلال الشوط الثاني والذي وصل إلى 73٪، لتتلقى شباكه لهدفين.
ولم تؤثر تلك النتيجة على بلوغ بولندا للدور ثمن النهائي من المونديال، بفضل تعرض السعودية للخسارة من المكسيك من جهة، ولاكتفاء المكسيك بالفوز بهدفين لهدف، ليصب فارق الأهداف في مصلحة رفاق روبرت ليفاندفوسكي.
وأصبح تشيزني بعد تصديه لركلة جزاء من لاعب السعودية سالم الدوسري ثم لركلة جزاء ميسي، أول حارس ينجح في التصدي لركلتي جزاء خلال سير اللعب في مباريات كأس العالم منذ نسخة مونديال كوريا واليابان عام 2002 عندما فعلها الحارس الأميركي براد فريديل بالتصدي لركلتين أمام كوريا الجنوبية وبولندا.
ونجح فريديل في التصدي لركلة الجزاء الأولى خلال مباراة الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الجنوبية في دور المجموعات، عندما أبعد تسديدة اللاعب إيول يونج لي في الدقيقة 40، وانتهت المباراة بالتعادل 1/1.
وعاد حارس توتنهام هوتسبير الأسبق ليتألق من جديد بالتصدي لركلة جزاء في مباراة بولندا نفذها اللاعب زورافسكي عند الدقيقة 76.