وحسبما نقل موقع “واللا” الإسرائيلي عن هؤلاء، فإن ذلك يأتي على خلفية تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل، وتدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة.
©
Sputnik . Ajwad Jaradatصحة غزة: مقتل شخصين و25 جريحا معظمهم أطفال ونساء جراء الغارات الإسرائيلية الأخيرةويتوقع أن يستمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، خلال اجتماعه، اليوم، إلى تقارير حول تقدم العملية العسكرية ضد غزة.
وقال موقع “واللا”، إن “إحدى القضايا المطروحة في الاجتماع تتعلق بالاقتراح المصري، للشروع باتصالات حول وقف إطلاق نار، أو الاستمرار في العدوان وتصعيده”.
وأضاف الموقع الإعلامي الإسرائيلي، “الاعتقاد في جهاز الأمن الإسرائيلي، هو أن معظم غايات العمليات الجوية استنفدت، وتوسيع آخر للعملية العسكرية يعني اجتياحا بريا في غزة، وهو أمر يؤيده عدد قليل جدا من المسؤولين في الحكومة. ولذلك، فإن مسؤولين إسرائيليين يقولون إن على إسرائيل تغيير موقفها والقول للوسطاء المصريين، إنه إذا كان لدى حماس اقتراحا لوقف إطلاق النار، فإن إسرائيل مستعدة للاستماع”.
ونقل “واللا”، عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله، “ستبدأ اليوم زحزحة في موقف إسرائيل، بكل ما يتعلق بوقف إطلاق النار، وإنهاء العملية العسكرية”.
وأضاف: “تتزايد الضغوط الدولية، خاصة من جانب الولايات المتحدة. ولم ينقل الأميركيون مطلبا حازما لإنهاء العملية العسكرية، لكنهم ألمحوا إلى ذلك بنعومة خلال محادثة الرئيس بايدن مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وكذلك خلال محادثات وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، مع وزير الأمن، بيني غانتس”.
والتقى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، اليوم، مع مبعوث الرئيس الأميركي، هادي عمرو، لبحث التصعيد في غزة والأوضاع في الضفة الغربية، وسبل خفض التوتر بغية التوصل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة.
©
REUTERS / IBRAHEEM ABU MUSTAFAقصف إسرائيلي عنيف على غزة وإصابة 10 إسرائيلين في أثناء هروبهم من صواريخ المقاومة.. فيديووسيلتقي وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، بالمبعوث الأمريكي، في وقت لاحق اليوم.
وتشير توقعات الخارجية الإسرائيلية إلى أنه، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي، عصر اليوم، ستدعو 14 دولة من بين 15 إلى إنهاء التصعيد على غزة، وأن تتخذ الولايات المتحدة موقفا “أكثر اعتدالا، ولكن ستواجه صعوبة في أن تقف وحدها مقابل باقي المجتمع الدولي”.
وسيستعرض رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، خلال اجتماع “الكابينيت”، تلخيصا “لإنجازات عملية حارس الأسوار (اسم العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة). ويتضمن تقريرا استخباراتيا سريا للغاية حول وضع القياديين في (حركتي) حماس والجهاد الإسلامي”.
ووفقا لموقع “واللا”: فإن قيادة الجيش الإسرائيلي راضية من “تدمير أنفاق في غزة، ومن تدمير ورش لصنع مقذوفات وأسلحة أخرى”.
وبحسب تصريحات الجيش الإسرائيلي، فإن 120 ناشطا قتلوا، خلال جولة التصعيد، بينهم قياديون؛ وأن عدد القتلى سيرتفع بعد إزالة الركام.
واعتبر مصدر أمني إسرائيلي رفيع أن “بنك الأهداف ما زال مليئا، لكن تحت الضغط الدولي، والتخوف من خطأ واستهداف غير ضالعين في القتال، وعملية شديدة تستهدف جنودا ومدنيين إسرائيليين، والرغبة في التهدئة في يهودا والسامرة (التسمية الإسرائيلية للضفة الغربية)، قبل أن تشتعل، فإنه من الصواب التوقف الآن والتوجه لاتفاق، خاصة وأنه لا توجد نية للدخول برا”.
وقال في هذا الصدد: “ليس لدينا نظام إنهاء، لكن توجد اتصالات باتجاه نظام كهذا مع مصر وقطر والأردن والإمارات”.
وتشن إسرائيل، منذ الاثنين الماضي، غارات جوية مكثفة على قطاع غزة، وتستهدفه بقصف مدفعي، ما أسفر عن مقتل 181 فلسطينيا حتى الآن، بينهم نساء وأطفال؛ فضلا عن إحداث تدمير هائل في البنية التحتية للقطاع.
©
AP Photo / Hatem Moussaمسؤول يكشف عن تواصل بين قياديين فلسطينيين في دمشق وغزة والضفة الغربيةوتطلق الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة، من جهتها، قذائف صاروخية على المدن والبلدات الإسرائيلية؛ ما تسبب بمقتل 10 أشخاص وعديد الإصابات.
وبحسب بيانات الجيش الإسرائيلي، شنت الطائرات الحربية أكثر من 100 غارة على قطاع غزة، بعد منتصف الليلة الماضية؛ حيث تركز القصف على مدينتي غزة وخان يونس، بالإضافة إلى مناطق أخرى.
ونقلت محطات تلفزة عربية وأجنبية مشاهدا من القصف الإسرائيلي لمدينة غزة، والتي أظهرت بيوتا مدمرة فوق رؤوس ساكنيها، ما أوقع عددا كبيرا من القتلى والجرحى بين المدنيين الفلسطينيين.
كما استهدف القصف الإسرائيلي الشوارع المحيطة بمستشفى الشفاء غربي مدينة غزة، والمستشفى الإندونيسي شمالي القطاع؛ حيث أحدث القصف حفر هائلة في الشوارع، وأضرارا بليغة في البيوت المجاورة، ما أعاق حركة سيارات الإسعاف والدفاع المدني.
ووفقا لأحدث إحصائية لوزارة الصحة في غزة، بلغ عدد القتلى الفلسطينيين، جراء القصف الجوي والمدفعي ومن البوارج الحربية، 181 شخصا، من بينهم 52 طفلا و31 امرأة؛ فضلا عن إصابة 1225 شخصا بجروح مختلفة.
وكانت شرارة الأحداث المتصاعدة اشتباكات بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية، بسبب اقتحامات وإغلاقات للمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، منذ بداية شهر رمضان الماضي.
وإلى جانب ذلك، جرت محاولات إسرائيلية لتهجير أسر فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة؛ في خطوة ندد بها المجتمع الدولي، باعتبارها مخالفة للقوانين الدولية.