تحدث الخبير العسكري، ألكسندر بيريندجييف، مع صحيفة “جورناليتساكا برافدا” عن أسباب دعم الصين لفلسطين. وقال: يدرك الجميع، بما في ذلك الصين، أن جذور الصراع بين إسرائيل وفلسطين هي في الواقع داخل إسرائيل نفسها. والورقة الفلسطينية تُلعب لحل المشاكل السياسية الداخلية.
على مدى العامين الماضيين، أجرت إسرائيل أربع انتخابات برلمانية، لكنها لم تفلح في تشكيل حكومة مستقرة. وفي 5 مايو/أيار، مُنع نتنياهو من تشكيل حكومة إسرائيل وفي 6 مايو، احتدت الأزمة في العلاقات مع فلسطين، وفي 10 مايو، أطلقت الصواريخ نحو إسرائيل.
والجدير بالذكر أن إسرائيل لا تقصف الهياكل المسلحة لحماس بقدر ما تقصف مواقع وسائل الإعلام. ومن الواضح أن إسرائيل تستخدم الصراع في قطاع غزة لأغراض سياسية. فحركة “حماس” تسيطر على الوضع هناك. وحركة “فتح”، تسيطر على الضفة اليمنى لنهر الأردن. وهكذا بحسب الخبير، فلسطين منقسمة إلى قسمين.
وأوضح بيريندجييف: “تدرك الصين أن السكان الأبرياء في قطاع غزة يعانون بسبب الصراع، وهم أصبحوا سجناء بحكم الوضع الراهن. وهذه مشكلة إنسانية خطيرة عندما يتم إنشاء صراع بين الدول، من أجل تحقيق أهداف سياسية، والناس يموتون. وبذلك يتم خلق جو من عدم الاستقرار الذي قد يمتد إلى مناطق أخرى. على سبيل المثال، في أفغانستان يحاولون “إشعال النار” في بؤر التوتر، ما يحرض إلى تشكل منظمات إرهابية أخرى. وقد يكون للمنظمات الإرهابية الجديدة، طابع معاد لإيران ومعاد للصين، وموجهة أيضًا ضد جمهورياتنا في آسيا الوسطى”.
وتابع الخبير: هناك شعور بوجود مهمة عالمية وهي “إشعال النار” في آسيا لتتمكن أمريكا وإسرائيل بالتحكم في الوضع في السعودية وباكستان وإيران والصين. عن طريق خلق بيئة غير مواتية وبدء حرب إقليمية كلية آسيوية.
وخلص بيريندجييف، وتنظر الصين وباكستان في القضية الآن في إطار منظمة شنغهاي للتعاون ويعملان كجبهة موحدة لمكافحة الإرهاب. ويبدو أن الساعة قد حانت بالنسبة لمنظمة شانغهاي للتعاون، التي يجب أن تلقي خطابا هاما حول مكافحة الإرهاب”.