Site icon العربي الموحد الإخبارية

هاري كين: لم أفكر في لوريس وعليّ التعايش مع ما فعلت!

نفى الهداف التاريخي للمنتخب الإنجليزي، هاري كين، شعوره بالخوف أو القلق من زميله، حارس مرمى توتنهام هوتسبير، هوجو لوريس، عند تنفيذ ركلة الجزاء الثانية التي تحصلت عليها إنجلترا أمام فرنسا في الدقائق الأخيرة من ربع نهائي كأس العالم 2022 الليلة الماضية، والتي أطاح بها في المدرجات بشكل غريب.
ونجح هاري كين في تسجيل الهدف الأول الذي تعادلت به إنجلترا مع فرنسا 1/1 مطلع الشوط الثاني من مباراة ملعب البيت في مدينة الخور ليصل لهدفه الـ 53 بقميص إنجلترا ليصبح أفضل هداف في التاريخ مناصفة مع واين روني.
إلا أن هداف الدوري الإنجليزي أطاح بركلة الجزاء الثانية التي تحصل عليها ماسون ماونت بذكاء كبير من ثيو هيرنانديز أثناء تقدم فرنسا 1/2.
وسدد هاري كين الركلة في المدرجات بعيدة كل البُعد عن الثلاث خشبات، لينتهي اللقاء بتوديع الأسود الثلاثة، وترشح الديوك الفرنسية لنصف النهائي لمواجهة المنتخب الحالم “المغرب”.
واعتقد البعض أن هاري كين كان يخشى هوجو لوريس، زميله في توتنهام، كَونه يتدرب معه بصفة مستمرة ويعرف الكيفية التي يُسدد بها ركلات الجزاء، لكن كين أكد غير ذلك.
وقال قائد إنجلترا في حديثه لهيئة الإذاعة البريطانية BBC “مواجهة هوجو لوريس لم تكن تقلقني، أنا لستُ شخصًا يبالغ في التفكير بهذه الطريقة، دائمًا ما استعد لتنفيذ ركلات الجزاء بنفس الطريقة سواء سددت ركلة أو ركلتين في المباراة نفسها”.
أوضح مهاجم توتنهام “لا يمكنني إلقاء اللوم على طريقة استعدادي لتنفيذ الركلة، أو على تفاصيل ما قبل المباراة، لم أشعر بأي اختلاف، وشعرت بثقة عند التسديد، غير أن الركلة لم تتم بالطريقة التي أردتها وذهبت بعيدة عن المرمى”.
وانضمت ركلة هاري كين الضائعة أمام فرنسا في ربع نهائي مونديال قطر 2022 إلى سلسلة طويلة من اخفاقات إنجلترا من علامة الجزاء في بطولات كبرى، مثل ركلات ترجيح ستيوارت بيرس وكريس وادل في مونديال 1990 أمام ألمانيا، وجاريث ساوثجيت في يورو 1996 أمام ألمانيا، وبول إينس وديفيد باتي في مونديال 1998 أمام الأرجنتين، وديفيد بيكهام وداريوس فاسل في يورو 2004 أمام البرتغال، وفرانك لامبارد وستيفن جيرارد وجيمي كاراجر في مونديال 2006 أمام البرتغال.
وعن اقتحامه لسلسلة ركلات الجزاء المؤثرة التي ضاعت من إنجلترا قال هاري كين “بالطبع سوف أضطر للتعايش مع إهداري لركلة الجزاء طيلة حياتي وأتقبل الأمر”.
وختم حديثه “ما يمكننا فعله هو الفخر بأنفسنا وإدراك أن منتخب إنجلترا صار في مكانة جيدة حقًا من أجل المستقبل”.
من جانبه قال جاريث ساوثجيت “كما هو متوقع، هاري كين محبط جدًا، لكن لا يمكن أن يلوم نفسه، وصل الفريق إلى هذه المرحلة بفضل قيادته وأهدافه”.

Exit mobile version