يُداعب النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، بعد تجاوزه للإنجليزي ديفيد بيكهام، لقب أفضل صانع ألعاب في تاريخ كأس العالم على مدار الـ 7 أيام القادمة، بدءًا من مواجهة منتخب كرواتيا في مباراة الدور نصف النهائي من مونديال قطر 2022، يوم الثالث عشر من ديسمبر، ومن ثم أمام خصم الأرجنتين في النهائي أو مباراة تحديد المركز الثالث.
تفصل ليونيل ميسي على هذا اللقب تمريرتين حاسمتين فقط في المباراتين القادمتين له رفقة الأرجنتين في مونديال قطر كي يُصبح أفضل من الأسطورة دييجو مارادونا.
وتمكن نجم باريس سان جيرمان وأسطورة برشلونة من تحطيم الرقم المُسجل باسم مارادونا كثاني أفضل هداف لمنتخب الأرجنتين في كؤوس العالم، عندما هز شباك منتخب هولندا في ربع نهائي مونديال قطر، ليصبح على بُعد هدف واحد من معادلة رقم باتيستوتا صاحب المركز الأول بـ 10 أهداف.
ويعتلي مارادونا لائحة أفضل صانع ألعاب في كؤوس العالم منذ ستينيات القرن الماضي، عندما بدأ العمل بنظام الإحصائيات الرقمية في اللعبة.
ونجح الأسطورة البرازيلية «بيليه» في تصدر هذه اللائحة منذ عام 1970 برصيد 6 تمريرات حاسمة بفارق تمريرة واحدة عن نجم بولندا في السبعينيات روبرت جادوخا، لكنه في الثمانينيات خسر القمة لصالح مارادونا الذي بات ثاني أفضل لاعب يقوم بتمريرات مُفتاحية في تاريخ كأس العالم، بعدما جرده ميسي من هذا اللقب خلال مشاركته الرائعة في مونديال قطر.
ميسي يدخل المنافسة
بدأ ميسي مونديال قطر 2022 وفي جُعبته 5 تمريرات حاسمة فقط قام بتقديمهم في 19 مباراة من 4 مشاركات سابقة مع الأرجنتين في كأس العالم أعوام 2006 و2010 و2014 و2018.
لكن ليونيل ميسي تمكن من دخول المنافسة على لقب أفضل صانع ألعاب بفضل صناعته لهدفين بتمريرتين بينيتين غاية في الروعة بمونديال قطر، الأولى أمام المكسيك في دور المجموعات، والثانية أمام هولندا في دور الـ 8.
ورفع البرغوث الموهوب رصيده من التمريرات الحاسمة إلى 7 بالتساوي مع أسطورة ألمانيا “بيير ليتبارسكي” بالاضافة لأسطورة بولندا “غجيغوج لاتو”، وهذا الثنائي نافس مارادونا بقوة على زعامة الأفضل صناعة للأهداف خلال فترة ثمانينات ومطلع تسعينيات القرن الماضي.
وأخفق دييجو مارادونا في صناعة أي هدف في مونديال 1982، لكن مواهبته تفجرت بشكل غير عادي بتقديم 5 تمريرات حاسمة في مشاركته الأسطورة مع الأرجنتين بمونديال المكسيك 1986، وعاد ليقدم تمريرتين حاسمتين في مونديال 1990، بالاضافة إلى تمريرة حاسمة واحدة في مونديال 1994 الذي طُرد منه.
وتلى مارادونا في هذه اللائحة الذهبية، كل من الألماني بيير ليتبارسكي والبولندي غجيغوج لاتو بنفس الرصيد 7 تمريرات.
ودخل الإنجليزي ديفيد بيكهام المنافسة أمام مارادونا ولاتو وليتبارسكي، بفضل 3 تمريرات حاسمة في مونديال 2006، قبل أن يصنع هدف رائع لمايكل أوين أمام الأرجنتين في ثمن نهائي مونديال 1998، ويقدم تمريرتان في مونديال 2002 أمام السويد والدنمارك، وكان يأمل في صناعة المزيد من الأهداف بفضل عرضياته المُتقنة في مونديال 2010 إلا أن الإصابة أبعدته عن البطولة في آخر لحظة.
توماس مولر أضاع فرصة العمر وتوتي الأقل مباريات
يتساوى مع بيكهام في نفس الرصيد، كل من الإيطالي فرانشيسكو توتي والألماني توماس هاسلر والبرازيلي بيليه، وهو نفس رصيد بطلي مونديال 2014 مع ألمانيا توماس مولر وباستيان شفاينشتايجر.
وكان توماس مولر أكثر لاعب مُرشح لمنافسة ميسي ولتجريد مارادونا من عرشه، إلا أنه فوت الفرصة على نفسه بمشاركتين متواضعتين مع منتخب ألمانيا في مونديالي 2018 و2022 حين ودع من الدور الأول!.
وصنع توماس مولر 3 أهداف في أول مونديال له مع الناسيونال مانشافت عام 2010 في جنوب أفريقيا، وهو نفس ما كرره في مونديال 2014، الأمر الذي دفع البعض لتوقع صناعته 3 أهداف على الأقل في مونديالي 2018 و2022 وبالتالي تخطي مارادونا بفارق تمريرة، لكنه لم يفعل!
ويُعد الإيطالي فرانشيسكو توتي أفضل صانع ألعاب في أقل عدد من المباريات، فقد لعب 11 مباراة وقدم 6 تمريرات حاسمة، بواقع تمريرتين في مونديال 2002، و4 في مونديال 2006، ثم قرر الاعتزال الدولي بعد التتويج بمونديال ألمانيا، ولو كان شارك ربما لاستطاع خطف الصدارة من مارادونا.
ويأتي من بعد توتي النجم الإنجليزي ديفيد بيكهام بـ 6 تمريرات من 13 مباراة، بينما لعب مارادونا 21 مباراة مونديالية، وشارك ميسي في 24 مباراة حتى الآن، وهو أكثر لاعب مشاركة بين جميع المتنافسين.
من هم أفضل صناع الألعاب في تاريخ كأس العالم؟
اللاعب
عدد التمريرات الحاسمة
عدد المباريات
دييجو مارادونا – الأرجنتين
8
21
بيير ليتبارسكي – ألمانيا
7
18
غجيغوج لاتو – بولندا
7
20
ليونيل ميسي – الأرجنتين
7
24
فرانشيسكو توتي – إيطاليا
6
11
ديفيد بيكهام – إنجلترا
6
13
توماس هاسلر – ألمانيا
6
14
بيليه – البرازيل
6
14
توماس مولر- ألمانيا
6
19
باستيان شفاينشتايجر – ألمانيا
6
20
روبرت جادوخا – بولندا
5
7
خوان كوادرادو – كولومبيا
5
9
زيكو – البرازيل
5
14
سيباستيان فيرون – الأرجنتين
5
11
ميشئيل بالاك – ألمانيا
5
11