Site icon العربي الموحد الإخبارية

هل انحاز ياسين بونو للغة العربية بعد مباراة المغرب والبرتغال؟

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك وتويتر، خبرًا لا أساس له من الصحة عن رفض حارس مرمى منتخب المغرب، ياسين بونو، التحدث بغير اللغة العربية خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد عقب فوز بلاده 1-0 على البرتغال في ربع نهائي كأس العالم 2022.
وظهر منشور يدّعي تصدي ياسين بونو لصحفي أراد منه الإجابة على سؤال بإحدى اللغات الأجنبية بدلاً من اللغة العربية.
لكن الخبر الذي تداولته مواقع التواصل الاجتماعي غير صحيح، فلم يصدر عن بونو – المولود في كندا- أي تعليق حول اللغة العربية خلال كأس العالم 2022.
وقيل أن ياسين بونو رفض التفاعل مع أسئلة الصحفيين رغم إجادته التامة للغتين الفرنسية والإسبانية بالإضافة لإتقان الإنجليزية، فضلاً عن لومهم لعدم وجود مترجمين معهم.
ونشر أكثر من مُدون مُعتمد من تويتر نفس التدوينة التي حملت عبارة «بونو أثار غضب الصحفيين بالمؤتمر الصحفي لعدم رغبته بالرد إلا بالعربية. بونو: ليست مشكلتي أنكم لا تتحدثون العربية، أنا عربي وعليكم المجيء بمترجم».
غير أن ذلك التصريح لا وجود له، ولم يتحدث بونو إلى الصحفيين بهذه الكلمات على الإطلاق بعد مُراجعة جميع التصريحات التي أدلى بها حارس إشبيلية خلال تواجده في كأس العالم بقطر 2022.
على العكس، بعد مراجعتنا لعدة تصريحات لبونو وجدناه يتحدث باللغتين الإنجليزية والفرنسية في المونديال دون أي مشاكل!
هل قال بونو أنه لن يتحدث إلا بالعربية؟
أدلى ياسين بونو بتصريح مشابه حين كان رفقة منتخب المغرب في بطولة كأس أمم أفريقيا 2021 التي أقيمت في الكاميرون مطلع العام الجاري، أي قبل نحو 10 أشهر، عندما اعترض أحد الصحفيين على إجابات بونو باللغة العربية.
ورد بونو على ذلك الصحفي بأن الترجمة ليست مسؤوليّته بل مسؤولية اللجنة المنظمة لبطولة الأمم الأفريقية والكاف، في حضور المدرب الفرنسي البوسني وحيد خليلوزيتش، المدير الفني السابق للمغرب.

وعلقت وكالة فرانس برس الفرنسية قائلة «الكلام الذي نُسب لياسين بونو لم يصدر عنه في المؤتمر الصحفي الذي عُقد بعد فوز المغرب على البرتغال، فلم يتطرق إلى موضوع الترجمة، وفقًا لصحافيي فرانس برس الذين كانوا حاضرين في المؤتمر».
وحصدت المنشورات الخاصة بحديث بونو عن اللغة العربية آلاف المشاركات والتعليقات التفاعلية عبر مواقع فيسبوك وإنستجرام وتويتر ويوتيوب، في المنطقة العربية، التي تعيش حالة من الشغف الكروي غير العادي هذه الأيام، بفضل تقدم منتخب المغرب بخطى ثابتة نحو المربع الذهبي لكأس العالم 2022.

ودخل حارس إشبيلية تاريخ كأس العالم بفضل تصديه لركلتين من 3 ركلات جزاء ترجيحية نُفذت عليه من لاعبي منتخب إسبانيا في مباراة ثمن نهائي مونديال قطر، فضلاً عن تلقيه لهدف وحيد في 4 مباريات، جاء بنيران صديقة من نايف أكرد أمام كندا في ثالث جولات دور المجموعات عندما فاز أسود أطلس 2-1.

Exit mobile version