تصدر اسم المدير الفني لنادي روما، جوزيه مورينيو، قائمة المدربين المُرشحين لخلافة فرناندو سانتوس في تدريب المنتخب البرتغالي، بعدما أعلن الاتحاد المحلي رحيل الفائز بكأس أمم أوروبا 2016 بسبب توديعه لكأس العالم 2022 من ربع النهائي أمام منتخب المغرب مطلع هذا الأسبوع.
تأتي هذه الأخبار في نفس الوقت الذي بدأ فيه مورينيو التفكير بجدية في أن يخطو خطواته الأولى في رحلة الإدارة الدولية للمنتخبات، لكنه بشرط واحد ألا وهو الجمع بين مهامه في نادي روما ومنتخب البرتغال.
ويبدو أن هذه الفكرة لن تجد معارضة من قبل مسؤولي الاتحاد البرتغالي لكرة القدم، والذي لا يثق كثيرًا في عدة مدربين صاعدين في كرة القدم المحلية، ويود الاستفادة مما اكتسبه مورينيو من خبرات كبيرة منذ احترافه التدريب قبل 22 سنة.
وقد وُصف مورينيو بشكل مثير في وسائل إعلام إيطالية وبرتغالية بأنه البديل الأنسب لفرناندو سانتوس في تدريب رفاق كريستيانو رونالدو الذين يريدون تعويض اخفاق المونديال في أسرع وقت ممكن.
المدرب صاحب الـ 59 عامًا، الذي لقب نفسه بالرجل الخاص، يعمل حاليًا في العاصمة الإيطالية ولديه سلسلة انتصارات مميزة على الصعيد القاري مع الفريق، بعدما قاده لأول كأس في تاريخ البطولة المستحدثة «دوري المؤتمر الأوروبي».
ولا يوجد أي شك في أن مورينيو أحد أعظم المدربين في تاريخ كرة القدم، فقد حصل على 26 لقبًا كبيرًا طوال مسيرته الرائعة، بما في ذلك 8 ألقاب دوري في أربعة دوريات مختلفة مع أندية بورتو البرتغالي وتشيلسي الإنجليزي وانتر ميلان الإيطالي وريال مدريد الإسباني.
هل يجمع مورينيو بين روما والبرتغال في آن واحد؟
المدرب الأسبق للثلاثي الإنجليزي «تشيلسي ومانشستر يونايتد وتوتنهام»، ومدرب كريستيانو رونالدو في ريال مدريد في الفترة من 2010 إلى 2013، بدأ مشواره الكروي في كرة القدم البرتغالية مع نادي بنفيكا عام 2000 بعدما ترك وظيفته كمترجم للمدرب بوبي روبسون في برشلونة.
وقالت صحيفة لاجازيتا ديلو سبورت الإيطالية في عددها الصادر اليوم الخميس وقبل ساعات من إقالة سانتوس من تدريب البرتغال «يتصدر مورينيو قائمة الرغبات الإدارية التي وضعها الاتحاد البرتغالي لكرة القدم PFF ليحل محل فرناندو سانتوس في تدريب الفريق ومن المفهوم أن هذه الوظيفة ستكون موضع اهتمام وترحيب من الفائز بدوري أبطال أوروبا مرتين».
وأضافت «رغم أنه لا يزال قيد التعاقد مع روما حتى يونيو 2024، إلا أن مورينيو غير مستعد لمغادرة العاصمة الإيطالية في منتصف طريق تنفيذ مشروع إعادة بناء النادي، بالتالي فإن الاقتراح المقدم من الاتحاد البرتغالي هو أن يبقى صاحب ال 59 عامًا في روما ويدير المنتخب البرتغالي في نفس الوقت».
وتمتلك البرتغال فريقًا مرصعًا بالنجوم، في مقدمتهم الحائز على جائزة الكرة الذهبية خمس مرات «كريستيانو رونالدو»، إلا أنها أخفقت في بلوغ المباراة النهائية للمونديال القطري بعد الخسارة أمام المغرب في ربع النهائي بهدف دون رد.
وكان مونديال 2022، هو الظهور الأخير على الأرجح للأسطورة رونالدو في أعظم بطولة كرة القدم، حيث تجاوز عامه الـ 37 ولم يعد قادرًا على الحفاظ بلياقته البدنية.
وتعتقد الصحف البرتغالية أن الخسارة من المغرب كانت مفاجئة، حيث تسببت في أول تأهل لدول أفريقيا إلى الدور نصف النهائي في تاريخ كأس العالم، لكن الخروج المبكر للبرتغال تسبب في انهاء مسيرة سانتوس.