Site icon العربي الموحد الإخبارية

فازوا على البطل والوصيف.. إنجاز غير مسبوق للعرب في كأس العالم

لم يتحدد بعد إذا كان ليونيل ميسي سيحقق حلماً طال انتظاره، أم سينجح كيليان مبابي في حصد لقبه الثاني في كأس العالم لكرة القدم قبل أن يبلغ عامه الـ24، حيث ستلعب الأرجنتين ضد فرنسا غدا الأحد.
لكن بغض النظر عن الفائز بالمباراة النهائية، التي توافق اليوم الوطني في قطر، فيمكن للعرب الاحتفال بأفضل نتيجة لهم في كأس العالم، إلى جانب إلحاق الهزيمة ببطل العالم 2022 ووصيفه.
إنجاز مغربي
ونجح منتخب المغرب في مخالفة كل التوقعات وأصبح أول منتخب عربي وأفريقي يبلغ المربع الذهبي لكأس العالم، بعدما حقق ثلاثة انتصارات وأطاح بمنتخبات عملاقة مثل بلجيكا وإسبانيا والبرتغال، وقبل أن يتعثر أمام فرنسا حاملة اللقب يوم الأربعاء.
وانتهى مشوار المغرب، الذي ابتلي بالإصابات، اليوم السبت بالخسارة بصعوبة 2-1 أمام كرواتيا في مباراة تحديد ثالث الترتيب.
وقال وليد الركراكي مدرب المغرب لشبكة (بي.إن سبورتس) التلفزيونية: “لو قال لي أحد قبل البطولة إننا سنخوض سبع مباريات في قطر كنا سنفرح.. قدمنا أقصى ما لدينا وقاتلنا… سنتعلم مما حدث وسنعود أقوياء مرة أخرى”.
وأضاف المدرب الذي تولى المسؤولية في أغسطس بعد إقالة المدرب وحيد خليلوزيتش: “كل الشعب المغربي والأفريقي والعربي شاهدوا كيف يقاتل هذا المنتخب ويرغب في إسعاد البلاد. الحمد لله سنحاول العودة بعد أربع سنوات”.
ورفع المغرب راية العرب بكل فخر في قطر، وكان السبب الأول والرئيسي في تحقيق أنجح مشاركة عربية في تاريخ المسابقة.

ورغم أن المغرب فاز بالفعل على بلجيكا، المصنفة الثانية عالمياً، ثم بركلات الترجيح على إسبانيا بطلة العالم 2010، ثم بهدف على البرتغال بطلة أوروبا 2016 وبقيادة كريستيانو رونالدو، فإن النتائج الإيجابية لم تقتصر فقط على “أسود الأطلس”.
بالفعل.. لم ينجح سوى المغرب في عبور الدور الأول، لكن حتى خروج السعودية وتونس لم يكن دون ترك بصمة. ويتعلق الاستثناء بقطر صاحبة الأرض التي أصبحت ثاني دولة تستضيف المسابقة وتخرج من النهائيات من الدور الأول بعد جنوب أفريقيا في 2010.
انتصاران تاريخيان
وحققت السعودية واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ كأس العالم، حتى أن شركة جريسنوت للإحصاءات اعتبرتها الأبرز بالفعل، عندما قلبت تأخرها إلى فوز 2-1 على الأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي.
أما تونس ففازت على الطرف الآخر لنهائي كأس العالم وهو منتخب فرنسا رغم واقع أنه اعتمد على الكثير من لاعبي الصف الثاني في ختام دور المجموعات وبعد ضمان التأهل وشارك مبابي في الدقيقة 63.
وقال خليل بلحاج، وهو مشجع تونسي عمره 41 عاما ويعمل كموظف “فوز المنتخب التونسي على فرنسا سيحفظه التاريخ بالرغم من أن التاريخ لا يحتفظ سوى بالإنجازات الخالدة كإنجاز المنتخب المغربي”.
وأضاف: “لكن فوز تونس على فرنسا يبقى فوزا معنويا ضد منافس ضمن التأهل وأشرك عناصره الاحتياطية”.

وقبل النسخة الجارية، كانت المنتخبات العربية قد فازت عشر مرات في 73 مباراة، عن طريق ثمانية منتخبات، بينما نجحت خلال النسخة الجارية، ورغم الظهور الأول المخيب لقطر، في تحقيق نصف هذا العدد من الانتصارات في 16 مباراة.
وارتبطت أهم انتصارات العرب سابقا بفوز تونس 3-1 على المكسيك في 1978 والجزائر 2-1 على ألمانيا الغربية في 1982 والمغرب 3-1 على البرتغال في 1986، والسعودية على بلجيكا بهدف في 1994.
وإلى جانب المغرب، يمكن أن يدين العرب بجزء كبير من الفضل في هذا الإنجاز لإقامة البطولة لأول مرة في الشرق الأوسط والحصول على دعم كبير من المشجعين والجاليات العربية المختلفة.
وسيتعين الانتظار لأربعة أعوام أخرى لمعرفة إذا كان بوسع العرب تحقيق نتائج إيجابية جديدة، لكن ربما ما يصب في مصلحتهم أنه بعد قرار الاتحاد الدولي (الفيفا) بزيادة عدد المنتخبات المشاركة من 32 إلى 48 فريقا، فستكون الفرصة متاحة لظهور عدد أكبر في النسخة المقبلة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

Exit mobile version