Site icon العربي الموحد الإخبارية

بديل زانيتي.. حدس مارادونا الصادق

فاجأ الأسطورة دييجو أرماندو مارادونا جمهور كرة القدم الأرجنتينية قبل 12 عامًا باستدعاء نيكولاس أوتاميندي، المدافع المحلي، لقائمة كأس العالم 2010 وإشراكه ظهيرًا أيمن على حساب الظهير المخضرم خافيير زانيتي.
صدم قرار مارادونا، مدرب المنتخب آنذاك، المشجعين والإعلام، وتزامن مع مواصلة زانيتي تألقه في إيطاليا وأوروبا وإسهامه في تتويج فريق إنتر ميلان بلقب دوري أبطال أوروبا، ما زاد من حجم الاستغراب والهجوم على القائمة.
لكن الأسطورة انحاز إلى الجيل الشاب، وانهال بالمديح على أوتاميندي، الذي أسهم، أمس الأول، في تتويج “راقصي التانجو” في مونديال قطر 2022.
بالعودة إلى نسخة جنوب إفريقيا، جلس المدافع الشاب احتياطيًا أمام نيجيريا وكوريا الجنوبية.
وبدءًا من مواجهة اليونان، في ختام مرحلة المجموعات، تحوّل إلى لاعب أساسي، متسلحًا بثقة مدربه، الذي منحه أول استدعاءٍ دولي قبل ذلك بعام وأشركه في 7 مباريات قبل ضمّه إلى القائمة المشاركة في كأس العالم.
وبعد الخسارة المذلّة من ألمانيا 0ـ4 ومغادرة البطولة من دور الثمانية، تواصَل الهجوم على خيارات مارادونا، خاصةً أوتاميندي، الذي انتُقِد بشدّة على أدائه أمام “الماكينات”.
في صيف العام ذاته، أغلق المدافع الشاب صفحة الإخفاق وفتح صفحة اللعب في أوروبا، منتقلًا في فريق فيليز سارسفيلد في بلاده إلى بورتو البرتغالي.
ومن بورتو، قادته المسيرة الاحترافية إلى فالنسيا الإسباني ثم إلى مانشستر سيتي الإنجليزي، الذي تخلى عنه قبل عامين لبنفيكا البرتغالي، فريقه الحالي. ورغم تراجع أسهمه أوروبيًا، بقِيَ أوتاميندي، أو “الجنرال” كما يلقبه مشجعو الأرجنتين، قطعةً رئيسةً في تشكيلة المنتخب، وشارك في التتويج بكأس كوبا أمريكا 2021 وكأس العالم 2022 محققًا توقّعات مارادونا الذي راهن عليه ورحل عن الدنيا في نوفمبر 2020 قبل رؤية هذين الإنجازين.

Exit mobile version