Site icon العربي الموحد الإخبارية

بيكهام يُفاجئ الإنجليز بتهنئة عدوه القديم وبوصف ميسي بالملك!

فاجأ أسطورة مانشستر يونايتد، ديفيد بيكهام، الجمهور الإنجليزي بتوجيه تهنئة خاصة إلى عدوه القديم، الأرجنتيني دييجو سيميوني، بمناسبة تتويج بلاده بلقب كأس العالم 2022، عبر حسابه الرسمي بموقع انستجرام للتواصل الاجتماعي.
كما نشر بيكهام صورة لليونيل ميسي في فترة صباه وكتب عليها «الملك» في خاصية القصة القصيرة (ستوري).
ومن المعروف نشوب عدة مشاكل بين كرة القدم الأرجنتينية والإنجليزية منذ فترة الثمانينيات حتى وقت قريب في الألفية الجديدة، بسبب حرب الفوكلاند.
ويكفي قول مارادونا بعد أن قاد الأرجنتين للفوز على إنجلترا في ربع نهائي كأس العالم 1986 «على الرغم من أننا قلنا قبل المباراة أن كرة القدم لا علاقة لها بحرب مالفيناس، إلا أننا كنا نعلم أنهم قتلوا الكثير من الأولاد الأرجنتينيين هناك، وقتلوهم مثل الطيور الصغيرة. وكان هذا انتقامًا. لقد كان شيئًا أكبر منا: كنا ندافع عن رايتنا».

ووقعت حادثة بين ديفيد بيكهام ودييجو سيميوني في مباراة إنجلترا والأرجنتين بثمن نهائي كأس العالم 1998، أدت إلى طرد بيكهام بالبطاقة الحمراء المباشرة، لتكتفي بلاده بالتعادل 2/2 قبل أن تخسر بفارق ركلات الجزاء.
وأظهرت الإعادة التلفزيونية ادعاء دييجو سيميوني التعرض للضرب دون كرة من ديفيد بيكهام، في منتصف الملعب، لكنها كانت بطاقة قاسية غير مستحقة بحسب العديد من الخبراء وزملاء اللاعب.
وتعرض بيكهام بعدها لانتقادات لاذعة من الجمهور والإعلام المحلي، لدرجة أن البعض حمله مسؤولية الخسارة من الأرجنتين، الأمر الذي دفعه نحو التفكير في اعتزال اللعب الدولي، قبل أن يتراجع عند بدء تصفيات يورو 2000.
وفي حديث سابق لأحد زملاء ديفيد بيكهام مع إذاعة talKSPORT عن الواقعة الشهيرة في مونديال 98، قال الحارس ديفيد سيمان «لا أحد منّا لام ديفيد بيكهام على ما حدث، لكن بيكهام شعر بالخذلان تجاه إنجلترا لأنه أثر على الفريق في توقيت صعب من المباراة».
وأكمل ديفيد سيمان -حارس آرسنال السابق- قائلاً «بالنسبة لي كانت بطاقة حمراء قاسية حقًا لديفيد بيكهام، لذا أعتقد أن الأجواء كانت مخيبة للآمال لأننا خرجنا من المونديال، لكن مايكل أوين قدم مباراة لا تصدق، ولم يكن هناك قدر كبير من التركيز على بيكس لأننا شعرنا أنه لم يكن القرار الصحيح».
بيكهام وسيميوني..الروح الرياضية تنتصر
ألتقط ديفيد بيكهام صورة تذكارية مع دييجو سيميوني الذي ارتدى قميص المنتخب الأرجنتيني، في كواليس ملعب لوسيل عقب انتهاء مباراة الأرجنتين وفرنسا في المباراة النهائية للمونديال.
ووصف الإعلام البريطاني الصورة بالمفاجئة بسبب التنافس بين الثنائي خلال مسيرتهما الشهيرة في نهاية التسعينيات وبداية الألفية.

وعلق راديو توك سبورت البريطاني على موقف بيكهام قائلاً «شوهد بيكهام يدًا بيد مع سيميوني في قطر بعد فوز الأرجنتين بنهائي كأس العالم، وقال بيكهام: مبروك يا صديقي، وأعاد سيميوني نشر الصورة وقال: من الجيد رؤيتك دائمًا».
ويُعد دييجو سيميوني، المدير الفني الحالي لنادي أتلتيكو مدريد، رمزًا في الأرجنتين، حيث فاز ببطولة كوبا أميركا مرتين، لكنه لم يسبق وفاز بكأس العالم في 3 مشاركات أعوام 1994 و1998 و2002، وحرص على التواجد في ملعب لوسيل لمشاهدة لاعبه في أتلتيكو مدريد «رودريجو دي باول» وهو يعانق الكأس المجيدة.
وانتقم ديفيد بيكهام للمرة الأولى من دييجو سيميوني في دور الـ 16 ببطولة دوري أبطال أوروبا، عندما قاد مانشستر يونايتد لهزيمة فريق سيميوني آنذاك «الإنتر الإيطالي» ومن ثم التأهل للنهائي والتتويج بلقب البطولة.
وفي مجموعات مونديال 2002، وتحت أنظار سيميوني، سجل بيكهام هدف فوز إنجلترا من ركلة جزاء، ليتسبب في توديع التانجو لدور المجموعات.

لكن كل التنافس القديم تلاشى من ملامح بيكهام وسيميوني، حسب ما أظهرته الصورة، لتنتصر كرة القدم والروح الرياضية في الدوحة وتنتهي للأبد مشكلة بيكهام وسيميوني.

Exit mobile version