نقل معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ اليوم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- والشعب السعودي؛ للمشاركين في مؤتمر اليونسكو العالمي لتنفيذ التعليم من أجل التنمية المستدامة لعام 2030، متمنياً تحقيق مستقبلٍ أفضل وأكثر استدامة لمجتمعاتنا.وقال معاليه في كلمته ضمن أعمال الطاولة الوزارية المستديرة للمؤتمر: “نجتمع اليوم لنفخر بمنجزاتنا، ونعيد التأكيد على أننا سنواصل الجهود المشتركة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، من خلال أنظمتنا التعليمية”، مؤكداً أن بذور المستقبل المستدام تكمن في أنظمتنا التعليمية وتنمية مجتمعاتنا.وأضاف وزير التعليم أن المملكة أحرزت تقدمًا كبيرًا خلال السنوات القليلة الماضية، وأُنشئت لجنة وطنية لتتبع تنفيذ الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، مؤكداً التزام المملكة بتوفير تعليم مستمر ومستدام من خلال اختيار الأولويات التي ترتبط ارتباطًا مباشرًا بالتنمية المستدامة خلال رئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين، إلى جانب تضمين مئات العناصر التي تدعم وتعزز أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر في المناهج التعليمية الوطنية، كذلك من خلال التركيز على بناء قدرات معلمينا وهيئاتنا التدريسية، إضافة إلى تعزيز وتوسيع مبادرات المسؤولية الاجتماعية في قطاع التعليم.وأشار الدكتور آل الشيخ إلى أن رؤية المملكة 2030 تطمح إلى مكانة دولية بارزة للمملكة العربية السعودية في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مبيناً أن هذه الرؤية توجه جهودنا إلى ما يحقق التنمية المستدامة، وتحقيق مستوى معيشة أعلى وجودة حياة أفضل لشعبنا.وقال معاليه: “تصادف الذكرى السنوية الخامسة لرؤية المملكة 2030 العديد من البرامج والمبادرات الجديدة لدعم التنمية المستدامة بما يتماشى مع أجندة الأمم المتحدة 2030. فعلى سبيل المثال، أطلق صاحب السمو الملكي ولي العهد – حفظه الله – مبادرات المملكة الخضراء والشرق الأوسط الأخضر لزراعة 50 مليار شجرة لمواجهة أزمة المناخ، وفي مبادرة أخرى تُظهر أن المملكة تدرك مسؤوليتها تجاه كوكبنا وتختار ما يحقق مستقبلًا أكثر استدامة، أعلن سمو ولي العهد عن مبادرة THE LINE، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها مليون نسمة، ويبلغ طولها 170 كيلومترًا، وتتميز هذه المدينة بأنها ستحافظ على 95٪ من الطبيعة النقية في نيوم، وستكون مدينة تعتمد على الطاقة المتجددة، بلا سيارات، وبلا شوارع، وبلا انبعاثات كربونية، وفي مقابلته المتلفزة التي عرضت مؤخرًا على التلفزيون السعودي في السابع والعشرين من أبريل من هذا العام، تحدث سموه عن التعليم كمحرك رئيس لدعم تحقيق رؤيتنا، بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر”.واختتم وزير التعليم كلمته بالتأكيد مجددًا على أن المملكة العربية السعودية عازمة على مواصلة عملها النبيل نحو تحقيق مستقبل مستدام لكوكبنا، وثقته بأنه من خلال الاستمرار في العمل معًا، سنوفر على الأقل أساسًا متينًا لاستدامة مجتمعاتنا، واستدامة هذا الكوكب للأجيال القادمة.