وقال غوتيريش، “نشهد معاناة إنسانية هائلة وأضرارا جسيمة في المنازل والبنية التحتية الحيوية في قطاع غزة، وأدعو المجتمع الدولي إلى ضمان تأمين التمويل الكافي للعمليات الإنسانية في القطاع”.
©
AFP 2021 / MAHMUD HAMSحقيقة خروج عدد من قادة فصائل المقاومة وعائلاتهم في غزة إلى مصر
وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في وقت سابق من يوم الثلاثاء، عن مبادرة مصرية تقضي بمنح مبلغ 500 مليون دولار أمريكي لصالح عملية إعادة إعمار قطاع غزة. في ظل الهجمات الإسرائيلية على القطاع التي خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى وأضرت بالبنية التحتية.
ويأتي هذا فيما دعت الرئاسة الفرنسية، الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار يطالب بوقف القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان بعد محادثات بين الرئيس إيمانويل ماكرون ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله وافقت الدول الثلاث بشكل عام على ثلاثة عناصر وهي:
“لا بد من وقف إطلاق النار وينبغي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بحث هذا الموضوع، والمطالبة بتصويت على قرار بشأنه”.
هذا وارتفعت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 217 قتيلا و1500 مصاب، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وأوضحت وزارة الصحة في غزة في بيان، أن “العدوان الهمجي الغاشم أدى حتى اللحظة إلى ارتقاء 217 شهيدا، منهم 63 طفلا و36 سيدة و16 مسنا بالإضافة إلى 1500 إصابة بجراح مختلفة منها 50 إصابة شديدة الخطورة و370 إصابة في الأجزاء العلوية منها 130 إصابة بالرأس، كما أن من بين الإصابات 450 طفلا و295 سيدة”.
وكانت شرارة الأحداث المتصاعدة اشتباكات بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية، منذ نحو شهر، بسبب اعتزام إسرائيل طرد عائلات فلسطينية من منازلها بحي الشيخ جراح في القدس الشرقية، إضافة إلى الإجراءات التعسفية في محيط المسجد الأقصى، واقتحام المستوطنين باحاته.
ومنذ الاثنين الماضي، تصاعدت حدة المواجهات، بعد أن أطلقت الفصائل الفلسطينية المسلحة صواريخ تجاه إسرائيل، ردا على ما وصفتها بـ “انتهاكات بحق المسجد الأقصى والمواطنين الفلسطينيين في حي الشيخ جراح بالقدس”، فيما تشن إسرائيل غارات جوية مكثفة على قطاع غزة، وتستهدفه بقصف مدفعي، ما أسفر عن مقتل أكثر من مئتي فلسطيني حتى الآن، بينهم نساء وأطفال؛ وإصابة الآلاف، فضلا عن تدمير هائل في البنية التحتية للقطاع.
وفي ذات الوقت، تتعرض مدن وبلدات إسرائيلية لقصف بصواريخ فصائل فلسطينية، ما أدى لمقتل أكثر من 10 إسرائيليين وإصابة المئات.
وتوالت الدعوات العربية والدولية لاحتواء التصعيد القائم بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، وأجرت روسيا اتصالات مع الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية وحركة “حماس” في غزة، في مسعى للوصول إلى التهدئة ومنع تفاقم الأزمة.