الاغتيالات تنذر بإلغاء انتخابات العراق
تنذر عمليات الاغتيال بحق ناشطين في العراق بإلغاء الانتخابات التشريعية المقررة في العاشر من الشهر العاشر. في المقابل ثمة مخاوف من أن تكرس الانتخابات، إذا أجريت، سيطرة القوى السياسية التقليدية، لا سيما في ظل مقاطعة قوى الحراك للاقتراع.
وباتت الفعاليات السياسية التقليدية أكثر إصراراً على إجراء الانتخابات في موعدها، بحسب ما رشح من مكاتب زعماء أحزاب نافذة في السلطة، لا سيما بعد انسحاب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي من الترشيح، وإنهاك قوى الاحتجاج بمعادلات انتخابية صعبة.
ويقول ناشطون لـ«الشرق الأوسط» إن أجواء الخوف تسيطر تماماً على مناطق الفرات الأوسط والجنوب، وإن قرار مقاطعة الانتخابات ينطوي على محاولة لتجنب مزيد من حالات الاغتيال، لكن قياديين في الحراك يقولون إن القرار دشن أيضاً جهوداً منسقة تستهدف تأجيل الانتخابات.
وعملياً، يستبعد قياديون في الحراك إجراء الانتخابات في ظروف غير آمنة، مع تفاقم سطوة الجماعات المسلحة في البيئة الانتخابية الشيعية، حيث ينشط الحراك.
ويقول ضابط عراقي لـ«الشرق الأوسط» إنه «من السهل ملاحظة أن الحكومة لا يمكنها فعل شيء في الوقت الحالي، حيث اختفى القرار الأمني السيادي، وتُرِك الأمر لقيادات تتعاطف مع الجماعات المسلحة».
المصدر: الشرق الأوسط