حسم ريال مدريد ترشحه إلى نهائي كأس السوبر الإسباني بفارق ركلات الجزاء الترجيحية 3/4 على حساب فالنسيا، بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي بنتيجة 1/1.
وسينتظر النادي الملكي الفائز من نصف النهائي الآخر بين ريال بيتيس وبرشلونة والمقرر له يوم غد الخميس 12 على نفس ملعب مباراة اليوم “الملك فهد” في العاصمة السعودية الرياض.
شن ريال مدريد عدة فرص مُركزة منذ بداية المباراة لتسجيل هدف مُبكر خلال الدقائق الـ 15 الأولى لحسم التأهل سريعاً، غير أن ضعف اللمسة الأخيرة من رودريجو وكريم بنزيمة حال دون تسجيلهما.
وأطلق لاعب الوسط الدولي الأوروجوياني “فيدي فالفيردي”، المتخصص في التسديدات بعيدة المدى، تصويبة صاروخية في الدقيقة 17 من حوالي 28 ياردة مَرت جوار القائم الأيمن بياردة واحدة.
ورد فالنسيا على محاولات ريال مدريد المتتالية بفرصة مميزة للمهاجم المخضرم “إدينسون كافاني” الذي سدد رأسية من داخل المنطقة بعد عرضية من الجهة اليسرى في الدقيقة 19، تصدى لها الحارس تيبو كورتوا ببراعة يُحسد عليها.
وعلى عكس سير اللعب، حيث استحوذ ولعب فالنسيا بشكل أفضل في الدقائق التالية، استقبلت شباك الخفافيش هدف من ركلة جزاء قبل 6 دقائق من نهاية الشوط الأول.
وتحصل الفرنسي كريم بنزيمة على ركلة جزاء مثيرة للجدل في الدقيقة 38 بعد تلقيه تمريرة طولية من إيدير ميليتاو ضرب بها مصيدة تسلل دفاع فالنسيا لتضع بنزيمة في إنفراد صريح بالحارس لكن المدافع السويسري إيراي كوميرت ارتكب هفوة بلمس بنزيمة وهو يركض، رفض الحكم تفويتها.
وترجم كريم بنزيمة ركلة الجزاء بنجاح عن طريق تسديدة أرضية في الدقيقة 39، بينما ذهب حارس المرمى على الجهة الأخرى.
فالنسيا يعود لأجواء السوبر بخطة إيطالية
عاد فالنسيا إلى أجواء كأس السوبر الإسباني بفضل تسجيله لهدف التعديل في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني بمتابعة مثالية للاعب البرازيلي سامويل لينو لكرة عرضية، ليتحول بعدها للعب بخطة إيطالية 100٪.
أرسل الإسباني توني لاتو الكرة العرضية التي جاء منها هدف تعادل فالنسيا، من الرواق الأيمن بالقدم اليسرى (عكسية) وجدت لينو المنطلق دون رقابة ليودعها في الشباك بلمسة واحدة.
وركز بعدها المدير الفني لفالنسيا “جينارو جاتوزو” على الهجمات المرتدة والانكماش في الخطوط الخلفية، لمحاولة ارهاق لاعبي ريال مدريد من الناحية البدنية والذهنية ونقل المباراة إلى أشواط إضافية ومن ثم ركلات جزاء ترجيحية.
وقام جاتوزو بسحب صاحب هدف التعادل “لينو” وأشرك فرانشيسكو بيريز، وغَير كذلك جاستن كلويفرت بالمهاجم الشاب هوجو دورو.
أما أنشيلوتي فقد قرر مع بداية الشوط الثاني الاكتفاء بالوقت الذي منحه للفرنسي إدوارد كامافينجا واستبدله بالكرواتي لوكا مودريتش.
كما استعان المدرب الإيطالي الخبير بداني كاربخال بدلاً من لوكاس فاسكيز في الدقيقة 69، وأضطر بعد 5 دقائق لإشراك فيرلان ميندي بسبب إصابة مفاجئة لإيدير ميليتاو، وفي الدقيقة 84 استعان بماركو أسينسيو محل رودريجو جوس الذي لم يقدم أفضل ما لديه اليوم.
وشهدت الدقيقة الأخيرة من الوقت المُحتسب بدل من ضائع انفراد صريح أهدره اللاعب البرازيلي فينسيوس جونيور، حين فشل في التسديد بشكل صحيح أمام الحارس الجورجي “جيورجي مامارداشفيلي” الذي أبدع في إبعاد الكرة.
وعاد الحارس جيورجي مامارداشفيلي ليتألق بالامساك بتسديدة للظهير الفرنسي فيرلان ميندي، ليطلق الحكم بعدها صافرة نهاية المباراة بالتعادل 1/1 وانتقالها لأشواط إضافية.
وخلال الأشواط الإضافية، وعلى عكس المتوقع، كاد فالنسيا يُسجل هدف قاتل في الدقيقة 110 من الأشواط الإضافية، عندما انفرد اللاعب البديل “فرانشيسكو بيريز” بالحارس تيبو كورتوا، لكن تسديدة بيريزا لم تكن مركزة بالقدر الكافي ليبعدها كورتوا بالكتف إلى ركنية.
وفي ركلات الجزاء الترجيحية، لم يهدر أي لاعب من جانب ريال مدريد، بينما أهدر ثنائي دفاع فالنسيا “كوبرت وجايا”، حيث سدد الأول في المدرجات، وتصدى كورتوا للثاني في ركلة الحسم ليقود الريال للنهائي لمواجهة البرسا أو بيتيس الموافق 15 يناير الجاري على ملعب الملك فهد في الرياض.