في تصريحات خاصة لـ”بوابة روزاليوسف”، أكد العديد من المشاركين بوفود الدول المشاركة في الملتقى الثالث للفتاة العربية على أهمية فعاليات المؤتمر ودوره في إرساء قيمة المرأة والإعلاء من مكانتها في المجتمعات العربية.
وأشارت سلوكة أحمد محمود اسويلم، أحد أعضاء الوفد الموريتاني وعضو المجلس الوطني للشباب في دولة موريتانيا لـ”بوابة روزاليوسف”، أن دور الفتاة في المجتمع هو دور محوري بوصفها الابنة الأولى لبناء المجتمع خاصة في تعزيز التنمية المحلية للبلاد، ووجهت رسالة للفتيات قائلة: “لا تيأسن من التحديات التي تواجهكن في المجتمع، بل تقدمن وتشجعن على الدخول في جميع ميادين المجتمع، سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا حتى تصبحن أكثر فعالية في المجتمعات”. وأوضحت الإعلامية إلهام بوتلجي، من دولة الجزائر، أنها شاركت في حوارات الملتقى في عامي 2010 ،2011، وكانت مدربة في الملتقى في عام 2013، وقالت إنه تم دعوتهم لحضور الملتقى من خلال وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع منظمة المرأة العربية لكي يكون هناك تبادر للأفكار والحوار بين الشباب العرب، وأشادت بأهمية الحوار في الملتقى، سواء في الحياة المهنية أو الشخصية؛ حيث سنتمكن من التعرف على ثقافات جديدة وسنكتسب قوة ومهارة لمواجهة التحديات من خلال لغة الحوار واستأنفت، أن الشباب العرب يفتقرون للتواصل ولغة الحوار ولابد أن ننميه، ونبتعد عن العالم الافتراضي “السوشيال ميديا”، الذي يفرض سيطرته علينا، وأكبر دليل على ذلك هو الصراعات التي نراها بين الشعوب العربية على مواقع السوشيال ميديا، والتي ليس لها أي أساس من الصحة، فالملتقى سيتيح لنا أن نعرف بعضنا البعض اجتماعيًا وسياسيًا وثقافيًا. وأردفت صابرين عبيدي، من الوفد الجزائري وأحد أعضاء دار الشباب بمحافظة جندوبة التونسية، وممثلة وزارة الشباب والرياضة التونسية، أن ملتقى منظمة المرأة العربية أسهم في مشاركة الأفكار، وذلك يساعد على تقدم صورة المرأة في الوطن العربي، ونصبح أكثر إيجابية تجاه المرأة وقضاياها، والتي تعد جزءا لا يتجزأ من المجتمعات العربية، وأشادت بالاهتمام مؤخرًا بقضايا المرأة في مصر وجميع الدول العربية، وأكدت ضرورة الحوار والمشاركة المجتمعية، لكي نصبح أكثر وعيًا بدور الشباب باعتبارهم المستقبل المشرق للدول. وأضافت أنها مرت بالعديد من الصعوبات والتحديات نتيجة العادات والأفكار السلبية السائدة في المجتمع لكونها فتاة لا تمتاز بجميع الحقوق التي تساعدها على التقدم في مجتمعها، ولكنها لم تستسلم بل واجهة هذه الصعوبات بالتحدي والمثابرة، وأشادة بدور دولة تونس في إعطاء المرأة التونسية حقوقها، حيث يوجد بها قوانين تحافظ على حقوق المرأة مثل قانون العنف ضد المرأة الذي صدر عام 2017م، ووجهت نصيحة للشباب بأن يثابروا ويجتهدوا في تحقيق أحلامهم، ويعملوا على تطوير ذاتهم، لكي يمثلوا بلادهم على أكمل وجه. وأشارت إيمان الحاجري، أحد أعضاء الوفد التونسي، إلى أنها جاءت لحضور الملتقى لأن موضوع المرأة من أكثر الموضوعات أهمية بالنسبة لها، مستشهدة بالحكمة القائلة: “إن أعددت أما، أعددت شعبا عظيما”.وقالت أميمة بنت جيرا، من الوفد التونسي، إنها جاءت لحضور الملتقى بسبب إقبالها ورغبتها في دعم المرأة في المجتمعات العربية، خاصة أن المرأة تواجه العديد من التحديات في المجتمع، منها الذكورية، ونوهت أن هذا هو سبب انطلاق الملتقى الثالث للفتاة العربية، فدور المرأة يظل نظريا ما لم يتم تطبيقه في الواقع، ونقوم بتغيير عاداتنا ونظرتنا للمرأة، واختتمت حديثها بأن هذا الملتقى هو رسالة لكل المجتمعات.