تفقدت عدسة “الشرق” آخر الاستعدادات والتحضيرات الخاصة بملعب مباراة افتتاح كأس العالم للأندية 2022 “ابن بطوطة” في مدينة طنجة، وذلك قبل يومين من انطلاق البطولة بمباراة ستجمع الأهلي المصري وأوكلاند سيتي النيوزيلاندي، الموافق الأول من فبراير المقبل، في دور الـ 16 المؤهل لمواجهة سياتل الأميركي في ربع النهائي.
اللجنة المحلية المغربية المنظمة لكأس العالم للأندية سمحت بتفقد عدسة “الشرق” لأرض الملعب الرئيسي وملاعب التدريبات الملحقة به.
وتطل 3 ملاعب تدريب بالاضافة لمسبح أولمبي على الجهة الشرقية للحي الحسني في مدينة طنجة، ويستخدم تلك الملاعب فريق المدينة “اتحاد طنجة” قبل مبارياته في البطولة المحلية، لكن بعد انتهاء الدور الأول من الدوري المغربي، سينفرد الأهلي وأوكلاند، بالاضافة إلى سياتل وفلامينجو بهذا الملعب على مدار الشهر المقبل.
ومن المقرر أن يستضيف الملعب 3 مباريات فقط من أصل 8، المباراة الافتتاحية، ومباراة في دور الـ 8 طرفها فريق سياتل الأميركي، ومباراة في نصف النهائي طرفها “فلامنجو البرازيلي”، بينما ستقام الـ 5 مباريات الأخرى في الرباط، من بينها مباراة نصف نهائي طرفها “ريال مدريد الإسباني”.
ما الذي يُميز ملعب ابن بطوطة عن ملاعب المغرب؟
انطلقت الجولة التفقدية لملعب طنجة الكبير الذي يُطلق عليه اسم الرحالة العربي التاريخي “ابن بطوطة”، فور انتهاء الفيفا من أولى مراحل توزيع الاعتمادات الصحفية الخاصة بوسائل الإعلام، حيث فتح فيفا باب الحصول على البطاقات الرسمية لحضور المسابقة يوم أمس الأحد 29 يناير.
تزامن مع بدء الجولة التفقدية للملعب الرئيسي وملاعب التدريب، بداية إحدى التجارب الغنائية والاستعراضية الخاصة بحفل افتتاح البطولة (البروفة قبل الأخيرة).
وفي حديث مقتضب مع “الشرق” خلال الجولة التفقدية، أكد مدير ملعب ابن بطوطة “أنس جبيلو” أن أهم إنجاز تحقق في عملية تجديد وتطوير الملعب على مدار الأشهر الماضية كان يتعلق برفع الطاقة الاستعابية من 45 ألف متفرج إلى 65 ألفاً بمساعدة 5 شركات.
مضيفاً “ملعب ابن بطوطة من أميز ملاعب المغرب من حيث الأرضية والموقع المثالي، لكن أبرز ميزة الآن ستتعلق بكونه أكبر ملاعبنا من حيث السعة الرسمية بـ 65 ألف مقعد، وسيأتي من بعده مركب محمد الخامس في الدار البيضاء ثم مولاي عبد الله في الرباط”.
واكتسب ملعب ابن بطوطة شعبية مميزة في أوروبا بسبب مسماه الذي يعكس طابعاً تاريخياً يعبر عن ثقافة المدينة من جهة، ولقرب المسافة بين مدينة طنجة والحدود الإسبانية (20 كيلو)، ناهيك عن استضافته لمباراة كأس السوبر الإسباني في عام 2018 التي شهدت فوز برشلونة على إشبيلية، كما استقبل في العام التالي للسوبر الإسباني منتخب الأرجنتين بكامل نجومه في مباراة ودية ضد المنتخب المغربي.
ملعب ابن بطوطة يتغلب على نقطة ضعفه
زُود ملعب ابن بطوطة الذي شُيد في عام 2011 بعدة خصائص تجعله يُصنف من ضمن أكثر الملاعب عالمية في منطقة الشرق الأوسط، حيث يحتوي على نظام إضاءة فائق الجودة، يجعل الرؤية واضحة بشكل كامل من جميع زواياه.
وكان أكثر ما يعيب الملعب منذ تشييده هو عدم وجود مصدات تمنع التيارات الهوائية التي تؤثر بالسلب على أداء اللاعبين، كما حدث في مباراة الأرجنتين والمغرب، وهو ما تحدثت عن صحيفة الآس باستفاضة في نسختها الأرجنتينية.
لكن بعد تزويد الملعب بمصدات ومدرجات إضافية على مدار الستة أشهر الماضية، سيصبح ملائماً لاستضافة المباريات مهما كانت الأحوال الجوية.
على كل، تُحاط أرضية الملعب بمضمار مطاطي أولمبي لألعاب القوى، وأرضية عشبية على مساحة 8 آلاف متر مربع، بابعاد 108 أمتار طولاً و71 متراً عرضاً.
ويتواجد خلف الملعب شاشة عرض عملاقة بحجم 84 متر مربع، وتنتشر كشافات الإنارة فوق المدرجات بشدة إضاءة تصل إلى 1800 لوكس عمودياً و2500 لوكس أفقياً.
يضم الملعب 4 غرف ملابس خاصة بفرق كرة القدم، وغرف أخرى مُخصصة لألعاب القوى، وغرفة واحدة للحكام، وقاعة للاسعافات والتدليك.
ويتواجد في محيط ملعب ابن بطوطة 3 ملاعب فرعية، بواقع ملعبين تدريبات لفرق كرة القدم المحترفة من العشب الطبيعي، وملعب واحد بعشب اصطناعي لفرق الدرجات الأدنى التابعة لمدينة طنجة، بالاضافة إلى مسبح أولمبي مغطى.
في محيط الملعب أيضاً، موقف سيارات يتسع لـ 1200 سيارة، بحسب ما أكده مدير الملعب في تصريحات خص بها “الشرق”.
ويضم الملعب 3 قاعات مؤتمرات صحفية، القاعة الأولى بسعة 200 مقعداً، والثانية 300 والثالثة 600، وتتوفر كل قاعة على خلايا ترجمة فورية، فضلاً عن وجود قاعتين للاجتماعات بسعة 30 و40 مقعداً، و10 قاعات للعمل تتسع الواحدة منها ما بين 20 إلى 50 شخصاً.
اقرأ أيضاً