كشف فريق من الباحثين بمعهد كوينزلاند بيرجوفر للأبحاث الطبية، عن أن الأسبرين من الأدوية التي تساعد في تحسن البقاء على قيد الحياة لدى النساء المصابات بسرطان المبيض بعد تشخيص حالة المرض، وذلك وفقًا لما نشره موقع ميديكال إكسبريس.
وأثبتت الدراسة الأسترالية أن الأسبرين قد يطيل بقاء النساء على قيد الحياة في المراحل المتأخرة من إصابتهن بمرض سرطان المبيض، وأن جرعة منخفضة من الأسبرين قد تحسن البقاء على قيد الحياة من سرطان المبيض بمعدل شهرين ونصف.
ومن جانبها أضافت الدكتورة عزام مجيدي الباحثة الرئيسية في الدراسة، إن النساء اللواتي أبلغن عن تناول مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية أربعة أيام على الأقل في الأسبوع في خلال 12 شهرًا بعد التشخيص، يعشن في المتوسط لفترة أطول من المعتاد أو مقارنة بالمرضى اللاتي لم تتناول الأسبرين، وكانت معظم المستخدمات تتناولن جرعة يومية منخفضة من الأسبرين.
وأوضحت الدكتورة “تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن الاستخدام المتكرر لمضادات الالتهاب غير الستيروئيدية قد يحسن بقاء النساء المصابات بسرطان المبيض، بغض النظر عما إذا كن قد بدأن في تناول الأدوية قبل التشخيص أو بعده”.
وقالت الدكتورة مجيدي إن النتائج تقدم الأمل في أن جرعة منخفضة من الأسبرين قد تساعد في النجاة من سرطان المبيض على مستوى السكان، بينما يواصل الباحثون البحث عن علاجات أفضل. لكنها شددت أيضا على أن الأسبرين ليس آمنا للجميع، لذا يجب ألا تبدأ النساء في تناول الأدوية دون استشارة طبية.
وأضافت: “أحد الأشياء المثيرة حول هذه النتائج هو أن جرعة منخفضة من الأسبرين ميسورة التكلفة وآمنة نسبيا للاستخدام على مستوى السكان. وبينما تُظهر العلاجات الأكثر استهدافا والأكثر تقدما وعدا كبيرا، إلا أنها مكلفة للغاية في الوقت الحالي ولا يمكن للجميع الوصول إليها، خاصة في البلدان الفقيرة”.