تساءل عشاق مانشستر يونايتد خلال الساعات الماضية، عن مدى جدية أغنى رجل في العالم “إيلون ماسك” في تقديم عرض رسمي للاستحواذ على البطل القياسي للدوري الإنجليزي الممتاز، مع قرب الموعد النهائي لتقديم عطاءات شراء أسهم النادي.
مالك تيسلا وتويتر الذي تبلغ ثروته 157 مليار جنيه إسترليني، يراقب موقف مانشستر يونايتد عن كثب، ويدرس السعر المقترح من قبل العائلة المالكة للنادي والذي يصل لنحو 4.5 مليار جنيه إسترليني.
وتعتقد الصحف البريطانية أن إيلون ماسك جاد في مسعاه، وينوي تحريك طلب الاستحواذ على النادي، لا سيما مع قلة عدد المستثمرين الذين يستطيعون تحمل قيمة مانشستر يونايتد.
مع اقتراب الموعد النهائي للعطاءات، قد يكون من الصعب على ماسك المقاومة، فهو من مُحبي الخطوات المجنونة، كما يُحب مانشستر يونايتد، وهو واحد من قلة مختارة ممن لديهم القدرة الشرائية.
ووفقاً لمصادر صحيفة ديلي ميل البريطانية، يُعتقد أن الملياردير التكنولوجي يراقب الوضع بدقة كبيرة، وسأل بالفعل عما إذا كانت هناك فرصة في أولد ترافورد لا ينبغي أن يفوتها.
هل يقدم ماسك عرضاً لشراء مانشستر يونايتد؟
لا شك أن ماسك وجيف بيزوس من أمازون وغيرهم من أصحاب المليارات في مجال التكنولوجيا، كانوا موضوعاً لعدد من الروايات المثيرة للاعجاب، حيث كان المؤلفون مفتونين بصعودهم إلى قمة قوائم الأثرياء على كوكب الأرض، وقد تكون قصتهم التالية هي الأكثر روعة إذا ما أقدم أحدهم – خاصةً ماسك – على شراء مانشستر يونايتد.
وحددت الإدارة الحالية لنادي مانشستر يونايتد يوم الجمعة القادمة، الموافق 17 فبراير 2023، موعداً نهائياً لتسلم طلبات شراء النادي من رجال الأعمال والشركات الكبرى.
وحتى هذه اللحظة لم يعلق ماسك – مالك شركة SpaceX supremo – على أي اهتمام محتمل، غير أن مصادر قريبة من الصفقة تُدرك ميله الكبير نحو شراء الشياطين الحمر من عائلة آل جليزر الأميركية المنبوذة في مانشستر.
ومن المفهوم أن العشرات قد أعربوا عن اهتمامهم ووقعوا على اتفاقيات سرية تسمح لهم بالوصول إلى غرفة البيانات، ومن بين هؤلاء، عدد من الأطراف في المملكة العربية السعودية مُستقلين عن أولئك الذين يمتلكون نادي نيوكاسل يونايتد.
وأضافت ديلي ميل “قليلون هم من سيتحملون مواجهة ماسك الذي عبر في تويتر عن رغبته في شراء مانشستر يونايتد، قبل أن يصف تغريدته لاحقاً بالمزحة”.
وفي آخر إحصاء، قُدرت ثروة إيلون ماسك بـ 157 مليار جنيه إسترليني، وحساباته البنكية عميقة بما فيه الكفاية ولديه بالتأكيد النفوذ من خلال تويتر.
ويصل عدد متابعي مانشستر يونايتد على تويتر لحوالي 35 مليون متابع، بينما يملك أيلون ماسك 128.9 مليوناً.
وكتب ماسك تغريدة عن مانشستر يونايتد خلال شهر أغسطس الماضي، عندما كان جمهور النادي يخطط للاحتجاج ضد عائلة جليزر قبل مواجهة ليفربول، في بداية عهد المدرب الجديد إريك تين هاج الذي عاش بداية بطيئة للغاية مع الفريق.
وقال ماسك بعد شراء تويتر “أيضاً سأشتري مانشستر يونايتد، مرحباً بكم”.
هز هذا التصريح عشاق مانشستر يونايتد، بينما أوضح ماسك أنه كان يمزح، لكن رد الفعل لم يمر مرور الكرام، فقد أضاف لاحقاً “على الرغم من أنه لو كان أي فريق، فسيكون مان يونايتد، لقد كان فريقي المفضل عندما كنت طفلاً”.
ماسك وخسائر بالجملة
ماسك الذي ولد في جنوب أفريقيا وظل هناك حتى سن المراهقة (18 سنة)، من الصعب عليه مقاومة مشروع جديد، فهذه فرصة لكسب المزيد من المال في نهاية المطاف، والأشهر الستة الماضية لم تكن لطيفة بالنسبة له، حيث خسر الكثير من الأموال.
ووفقاً لموسوعة غينيس للأرقام القياسية، حطم ماسك الرقم القياسي العالمي لأكبر خسارة في الثروة الشخصية في التاريخ مع انخفاض تقريبي قدره 150 مليار جنيه إسترليني منذ نوفمبر.
وتم إرجاع ذلك إلى الأداء الضعيف لسهم شركة Tesla، وبغض النظر، مع بحث آل جليزر عن حوالي 6 مليارات جنيه إسترليني، فالبعض يقدر قيمة النادي بأقل من ذلك بحوالي 4.5 مليار جنيه إسترليني، حيث يحتاج النادي لحوالي ملياري جنيه إسترليني لإعادة تطويره أو بناء أولد ترافورد جديد.
وإذا اقترن المشروع بمستثمرين سعوديين، سيصبح أكثر قابلية للتحقيق، وهو احتمال مثير للاهتمام، حيث يوجد عدد قليل من الذين يعتبرون الاحتمال حقيقة واقعة.
وستدخل قطر المنافسة كذلك، فقد ترددت أبناء حول نية مجموعة من الأفراد القطريين بتقديم عطاءهم الخاص، وانهم بالفعل يعملون على مدار الساعة، وفقاً لمصادر ديلي ميل، التي أكدت ثقتهم في أن مجموعتهم ستكون الأقوى في سباق الحصول على أسهم النادي.
ولم تنس الصحيفة الإنجليزية ذكر أغنى رجل بريطاني “السير جيم راتكليف” فقد أكد نواياه بمحاولة شراء النادي، لا سيما أن ثروته تسمح بذلك، لتجاوزها الـ 21 مليار جنيه إسترليني منذ عام 2018، لكن إذا قرر ماسك اقتحام الصفقة فسوف يغير اللعبة.