8 دقائق فقط كانت كافية ليجذب مهاجم ريال مدريد الشاب ألفارو رودريغيز الأنظار إليه في مباراة فريقه أمام أوساسونا، التي انتهت بفوز الفريق الملكي بهدفين نظيفين، السبت الماضي.
وصنع رودريغيز هدف فريقه الثاني الذي سجله ماركو أسينسيو في الوقت المحتسب بدل الضائع.
ونال صاحب الـ18 عاماً استدعاءً من المدرب كارلو أنشيلوتي لقائمة الفريق في المباراة المنتظرة في دوري أبطال أوروبا أمام ليفربول الإنجليزي، الثلاثاء.
عودة “لافابريكا”
لم تقدّم أكاديمية ريال مدريد “لافابريكا” العديد من اللاعبين المتميزين للفريق الأول خلال السنوات العشر الماضية. ومع المنافسة القوية وشراء العديد من النجوم، بدت مهمة اقتحام تشكيلة الفريق الأول صعبة أمام العديد من أبناء الأكاديمية.
لكنّ رودريغيز بدا قادراً على تغيير هذه القاعدة وإقناع المدرب أنشيلوتي بقدراته.
وبرز رودريغيز، البالغ من العمر 18 عاماً، تحت قيادة مدربه وقدوته راؤول غونزاليس الذي يشرف على قيادة الفريق الثاني للريال “الكاستيا”.
ويتميز المهاجم الشاب المُلقب بـ”إل تورو” ببنية جسدية قوية ويصل طوله إلى 1.93 متراً، كما أنه يتمتع بالسرعة عندما يلعب كجناح ما يجعله يشبه مدربه راؤول الذي كان أكثر تكاملاً منه عندما كان في نفس عمره.
وقال أنشيلوتي عن إمكانات رودريغيز:”لديه الكثير من الإمكانات، يلعب جيداً بالرأس ويمكن أن يساعدنا بكل تأكيد”.
وتحدث المدرب الإيطالي المخضرم عن المشاركة الأولى لرودريغيز مع الفريق: “كان في قمة تركيزه. صنع الفارق في الـ10 دقائق التي لعبها أمام أوساسونا حيث قدم تمريرتين حاسمتين. بطبيعة الحال سيفيدنا كثيراً خلال ما تبقى من الموسم. هناك بعض الأمور التي يحتاج إلى تطويرها، سنتحدث عن هذا الأمر مع راؤول”.
وحال مواصلة تألقه سيكون اللاعب الشاب الوريث المنتظر لكريم بنزيما في هجوم ريال مدريد خلال السنوات المقبلة.
أوروغواي بدلاً من إسبانيا
وبعيداً عن مشواره مع الفريق الملكي، خاض رودريغيز 3 مباريات مع المنتخب الإسباني لأقل من 18 عاماً، قبل أن يقرر تمثيل أوروغواي بلد والده.
وسجل 5 أهداف هذا العام مع منتخب أوروغواي تحت 20 عاماً منها “هاتريك” خلال الفوز (4-1) على بوليفيا، وسجل ثنائية في فنزويلا في المباراة التي انتهت لصالح أوروغواي بنتيجة (4-1) أيضاً كما ساهم في تأهل المنتخب إلى كأس العالم لأقل من 20 عاماً.
ويتوقع أن يقود رودريغيز هجوم المنتخب الأول لأوروغواي قريباً، ويحمل الراية من بعد إدينسون كافاني ولويس سواريز.
يُذكر أن دانيل والد ألفارو كان مهاجماً بارزاً في أوروغواي خلال ثمانينيات القرن الماضي، وتوّج بالدوري المحلي 4 مرات مع نادي بينارول، كما خاض تجارب في الأرجنتين وإسبانيا والنمسا. ولعب مع منتخب أوروغواي 12 مباراة دولية.
وقال دانيل في تصريحات صحفية: “هناك مهاجمون أفضل من ألفارو في ريال مدريد، لكن أعتقد جازماً أنه سيصبح الرقم 9 للنادي بجانب أي لاعب، لأنه يملك العقلية اللازمة للعب في ريال مدريد، يحتاج فقط إلى الحصول على فرصته”.