قال خالد شقير، مراسل القاهرة الإخبارية من مارسيليا، إن هناك تخوفا وأسفا كبيرين من الخارجية الفرنسية واهتمام كبير أيضا من الإعلام الفرنسي بكلمة الرئيس الروسي بوتين بالأمس، وقراره تعليق وتجميد اتفاقية نيو ستارت النووية، وجاء البيان ليعبر بالفعل عن خطورة الموقف والأوضاع الآن، وبصفة خاصة بعد التصريحات الأخيرة التي بدت للجميع من قبل الغرب ودول الاتحاد الأوروبي أثناء زيارة الرئيس الأمريكي إلى كييف.
وأضاف خلال مداخلة بشاشة «القاهرة الإخبارية»: «وحسب المراقبين فالتصريحات الأخيرة والتغير في الموقف الفرنسي، والتحول الذي لطالما كان يطالب بالسلام تحول إلى دعم غير مشروط إلى أوكرانيا، وحديث الرئيس الفرنسي إلى بعض من الصحف الفرنسية بعد عودته من مؤتمر ميونيج للأمن عن أن فرنسا والدول الأوروبية ستدعم أوكرانيا ولكن بشرط عدم سحق روسيا».
وتابع: «جاء خطاب الرئيس الروسي الطويل ليوصف بأنه قرار مؤسف، وطالبت فرنسا عن طريق بيان الخارجية بأهمية أن تتراجع روسيا عن قرار تجميد اتفاقية نيو ستارت، واحترام مضمون البيان الموقع من قبل الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن في يناير الماضي، وتم استضافة المتحدث الرسمي باسم السفارة الروسية بباريس، وكان حديثه يهدف إلى إرسال رسالة أكدها الرئيس بوتين أن روسيا لن تنهزم وستنتصر في النهاية من خلال الحرب، وأن روسيا الآن لا تحارب أوكرانيا فقط، وإنما تحارب الدول الغربية مجتمعة».