تنطلق مهمة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي إلى محطة الفضاء الدولية، يوم 2 مارس المقبل، من خلال المركبة “دراغون” التابعة لشركة سبيس إكس، التي تعد من أهم الشركات المتخصصة في قطاع الفضاء، حيث تمتلك سجلاً حافلاً بالمهام الفضائية والمشاريع التي تعزز من دور الشركات المتصاعد في الاقتصاد الفضائي عالمياً .
وتعد”سبيس إكس”، التي يقع مقرها في هوثورن في كاليفورنيا، من أكبر الشركات في سوق الإنطلاق التجاري إلى الفضاء. حيث ترسل الشركة حمولات إلى المدار لعملاء القطاع الخاص والإدارة الوطنية الأميركية للملاحة الجوية والفضاء، والوكالات الحكومية الأخرى. كما أنها تنقل رواد الفضاء من وإلى محطة الفضاء الدولية التابعة لوكالة “ناسا”، وأدارت أول مهمة سياحة فضائية خاصة للمدنيين للدوران حول الأرض.
وتأسست شركة “سبيس إكس” قبل 21 عاماً، تحديداً في عام 2002، بهدف إنشاء تجمعات من الأقمار الصناعية لتوفير خدمات الإنترنت عالي السرعة على مستوى العالم، وإطلاق المهام إلى محطة الفضاء الدولية، إضافة إلى تعزيز المنظومة العامة لاستكشاف الفضاء.
ومن الناحية الاقتصادية، تبلغ القيمة السوقية لشركة “سبيس إكس” نحو 137 مليار دولار . وتمكنت الشركة العام الماضي من جمع أكثر من ملياري دولار في عام 2022، ضمن جولات التمويل التي قامت بها، بما يعكس النمو العام للاقتصاد الفضائي حول العالم، ووجود التوجهات العالمية نحو تعزيز الاستثمارات في القطاع.
ووفقاً لبيانات وكالة الفضاء الأوروبية، فإن حجم الاستثمارات بقطاع الفضاء يقدر بنحو 432 مليار دولار، ومن المتوقع أن يرتفع إلى نحو تريليون دولار في العقد القادم، وهي قيمة كبيرة جدا، خاصة في ظل وجود العديد من الفرص الاستثمارية المتنوعة في مجالات إطلاق الأقمار الاصطناعية ورحلات رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية، واستكشاف الكواكب.
واستناداً إلى إحصاءات تقرير “سبيس كابيتال” جمعت شركات استكشاف الفضاء 20.1 مليار دولار من الاستثمارات الخاصة العام الماضي، كما تم تم ضح استثمارات بقيمة 4.7 مليار دولار في 85 شركة في الربع الرابع من عام 2022، فيما أشار التقرير إلى أن إجمالي قيمة الاستثمارات العالمية في مجال استكشاف الفضاء منذ عام 2013 ، بلغ نحو 272.3 مليار دولار، حيث تم ضخ هذا المبلغ في 1791 شركة مختلفة.
ويشمل اقتصاد الفضاء عالمياً، على عدة مجالات أهمها: التنقيب عن المعادن في الفضاء والمحطات الفضائية وشركات الفضاء والاستدامة وإعادة التدوير في الفضاء.
وشهد العالم مؤخراً، توجهاً متزايداً نحو دعم إطلاق الشركات الناشئة المتخصصة في القطاع، ففي العام الماضي تم إطلاق صندوق قيمته 1.1 مليار دولار من قبل الاتحاد الأوروبي، لدعم الشركات الناشئة في قطاع الفضاء، بهدف تعزيز القدرات التنافسية لقطاع الفضاء، وتطوير التقنيات المستخدمة.
ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة، زخماً متزايداً في الاستثمارات الخاصة بقطاع الفضاء، مع النمو المتسارع لأنشطة إطلاق الأقمار الاصطناعية، والتوجه نحو تفعيل الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في قطاع الفضاء عالمياً، ووجود الخبرة المتراكمة التي ستسهم في تنويع مجالات الاستثمار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
Share
طباعة
فيسبوك
تويتر
لينكدين
Pin Interest
Whats App