تم تحديثه الثلاثاء 2023/3/7 01:47 م بتوقيت أبوظبي
مع ما يعانيه لبنان من جنون في أسعار المحروقات ابتكر مهندس شاب سيارة تعمل بالطاقة الشمسية ولا تحتاج لشحن مادامت الشمس ساطعة.
“العين الإخبارية” حاورت المهندس اللبناني هشام الحسامي مبتكر السيارة التي أطلق عليها اسم “ليرة” دعما منه لاقتصاد لبنان والعملة الوطنية في البلاد.وقال الحسامي إن السيارة المبتكرة تعمل بالطاقة الشمسية من دون مدى سير محدد مادامت الشمس ساطعة إذ زود سيارته المبتكرة بألواح شمسية لتوليد الطاقة اللازمة من الشمس دون توقف.
السيارة “ليرة”.. استثمار الشمسأضاف الحسامي لـ”العين الإخبارية” أن السيارة ليرة مزودة أيضا ببطاريات “ليثيوم” حال عدم سطوع الشمس وتعمل بمدى سير 200 كيلومتر، ولا تحتاج لشاحن بمواصفات معينة كما هو الحال في السيارات الكهربائية المنتشرة حاليا في العالم، إذ يمكن شحن السيارة عبر التيار الكهربائي المنزلي بسهولة خلال 30 دقيقة فقط.
مواصفات السيارة اللبنانية “ليرة”وكشف الحسامي لـ”العين الإخبارية” عن مواصفات السيارة “ليرة” التي احتاجت منه 6 أشهر لتصميمها إذ يبلغ طول السيارة 2.74 متر، وعرضها نحو 1.35 متر، وتعمل السيارة ليرة بسرعة قصوى تبلغ 80 كليومترا في الساعة.
من وحي الأزماتوأكد الحسامي لـ”العين الإخبارية” أن فكرة سيارته المبتكرة تعد إلهاما من خليط الأزمات التي يمر بها لبنان بداية من انهيار العملة المحلية “الليرة” لذا جاءت التسمية بـ”ليرة”، كذلك شح المحروقات وندرة الكهرباء لذلك جاءت فكرة السيارة أن تعمل مباشرة بالطاقة الشمسية.وحول وجود عروض من شركات سيارات عالمية لتمويل وإنتاج السيارة “ليرة”، قال الحسامي لـ”العين الإخبارية” إن ما تلقاه حتى اليوم عروض تمويل محلية من رجال أعمال فقط وليسوا متخصصين في مجال السيارات، ولم يفصح عما إذا كان سيتم تمويل المشروع بهذا الطريقة أما لا.
تمويل ذاتيأضاف الحسامي أن تصنيع أول نسخة تم بالفعل بتمويل ذاتي، وأن سيارته “ليرة” تحظى بدعم وزارة الاقتصاد في لبنان كذلك وزارة الصناعة.
وحول التمويل الذي يحتاجه الحسامي لإنتاج سيارته ليرة بكثافة، قال إنه يتوقف على جهة التمويل وعدد السيارات المستهدف إنتاجها، لكن حتى اليوم لا توجد عروض من شركات سيارات متخصصة.
وأكد الحسامي لـ”العين الإخبارية” أننا حولنا الفكرة من مجرد مشروع أو حلم إلى حقيقة وبالفعل السيارة تم تصنيعها، لكن نأمل الفترة المقبلة، أن نشيد مصنعا لإنتاج السيارة الكهربائية “ليرة” في لبنان لكن الظروف التي يعلمها الجميع عن حال الاقتصاد اللبناني قد تكون عائقا.