استدعت وزارة الخارجية الروسية، سفير كولومبيا لدى موسكو، ألفونسو لوبيز كاباليرو، بعد تصريحات وزير دفاعها حول ضلوع روسيا في هجمات إلكترونية ضد بلاده.
وذكرت الخارجية، أنه تم استدعاء السفير الكولومبي إلى الوزارة اليوم ليعرب الجانب الروسي له عن دهشته بسبب ادعاءات لا أساس لها ولا تستند إلى أدلة لوزير الدفاع الكولومبي، دييجو مولانو، حول هجمات سيبرانية تمت إدارتها من روسيا، مشيرا إلى أن تصريح مولانو هذا جاء في سياق حديثه عن تدخل أجنبي مزعوم كان الهدف منه هو تغذية حالة من عدم الاستقرار السياسي والاحتجاجات الجماهيرية في كولومبيا.
ولفت إلى أن موسكو عرضت مرارا على بوجوتا إجراء حوار في مجال الأمن السيبراني الدولي وأكدت استعدادها للتعاون معها في هذا المجال، قائلا: “إذا كان الجانب الكولومبي يملك أدلة واقعية تشير إلى وقوع هجمات إلكترونية وإذا كان مهتما حقيقة بتحديد مصدرها، فتوجد لهذا الغرض قنوات رسمية لتبادل المعلومات والبنية التحتية المناسبة”.
وأوضح أن الأجهزة المعنية الروسية وجهت لبوجوتا سابقا مشروع اتفاقية حول المساعدة القانونية بين البلدين، لكن الجانب الكولومبي رفض مناقشته، داعيا مجددا شركاءهم للتجاوب مع نداءاتهم، تفاديا لحدوث أي سوء تفاهم في المستقبل، مؤكدا في الوقت نفسه استعداد موسكو للتعاون مع الكولومبيين حول مجمل القضايا من أجل الحفاظ على علاقات تتميز بـ “روح الصداقة والاحترام المتبادل”.
وكان وزير الدفاع الكولومبي، أعلن سابقا عن ضلوع روسيا في الاحتجاجات في بلاده، على خلفية المظاهرات ضد الإصلاح الضريبي التي تشهدها كولومبيا منذ 28 أبريل، والتي خلفت ألفي مصاب و42 قتيلًا.