التوتر والقلق من القضايا الشائعة التي تؤثر على جزء كبير من السكان، في حين أن هناك طرقًا مختلفة لإدارة وعلاج هذه الحالات، إلا أن النظام الغذائي هو أحد أكثر الطرق فعالية وطبيعية. يمكن أن يساعد النظام الغذائي المتوازن في تقليل التوتر والقلق من خلال توفير العناصر الغذائية الأساسية التي تدعم قدرة الجسم على التعامل مع الإجهاد وتقليل الالتهاب وتنظيم الحالة المزاجية.
في هذه المقالة حسب موقع ” healthsite”، سوف نستكشف دور النظام الغذائي في تقليل التوتر والقلق ونقدم بعض النصائح العملية لتطبيق نظام غذائي للحد من التوتر.
العلاقة بين النظام الغذائي والتوتر
الإجهاد هو رد فعل طبيعي على المواقف الصعبة أو المهددة، عندما نشعر بالتوتر، يفرز أجسامنا هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين، والتي تعدنا للاستجابة للوضع.
في حين أن الإجهاد قصير المدى يمكن أن يكون مفيدًا ، إلا أن التوتر المزمن يمكن أن يكون له آثار سلبية على صحتنا الجسدية والعقلية، يمكن أن يسبب الإجهاد المزمن التهابًا يرتبط بمجموعة من المشكلات الصحية ، بما في ذلك القلق والاكتئاب وأمراض القلب.
يمكن أن يلعب النظام الغذائي دورًا مهمًا في تقليل التوتر والقلق من خلال توفير العناصر الغذائية الأساسية التي تدعم قدرة الجسم على التعامل مع الإجهاد، يمكن أن يساعد تناول نظام غذائي متوازن مع الكثير من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية في تقليل الالتهاب وتحسين الحالة المزاجية.
من ناحية أخرى ، يمكن أن يساهم اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المصنعة والسكر والدهون غير الصحية في حدوث الالتهابات ويزيد من حدة أعراض التوتر والقلق.
دور النظام الغذائي في تقليل التوتر والقلق
من المعروف أن العديد من العناصر الغذائية تقلل من أعراض التوتر والقلق، فيما يلي بعض أهمها:
1. المغنيسيوم
المغنيسيوم معدن ضروري للعديد من وظائف الجسم، بما في ذلك وظائف العضلات والأعصاب، وتنظيم نسبة السكر في الدم، والحفاظ على صحة العظام. كما أنه مهم لتقليل القلق وتعزيز الاسترخاء، يمكن العثور على المغنيسيوم في الخضار الورقية والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة والبقوليات.
2. أحماض أوميجا 3 الدهنية
أحماض أوميجا 3 الدهنية هي نوع من الدهون الصحية الضرورية لصحة الدماغ. يمكن أن تساعد في تقليل الالتهاب وتحسين الحالة المزاجية وتقليل أعراض القلق، يمكن العثور على أوميغا 3 في الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين والماكريل ، وكذلك في بذور الشيا وبذور الكتان والجوز.
3. فيتامين د
فيتامين د ضروري لصحة العظام ، لكنه يلعب أيضًا دورًا في تنظيم الحالة المزاجية وتقليل القلق. ينتج الجسم فيتامين د عندما يتعرض الجلد لأشعة الشمس ، ولكن يمكن العثور عليه أيضًا في الأسماك الدهنية وصفار البيض والأطعمة المدعمة.
4. فيتامينات ب
فيتامينات ب ، بما في ذلك الثيامين والريبوفلافين والنياسين و B6 و B12 ، ضرورية للعديد من وظائف الجسم ، بما في ذلك وظائف المخ وإنتاج الطاقة. يمكنهم أيضًا المساعدة في تقليل أعراض التوتر والقلق. يمكن العثور على فيتامينات ب في الحبوب الكاملة واللحوم والأسماك ومنتجات الألبان والخضراوات الورقية.
5. الزنك
الزنك معدن ضروري لوظيفة المناعة والتئام الجروح وصحة الجلد. كما أنه مهم لتقليل أعراض القلق. يمكن العثور على الزنك في المحار ولحم البقر والدجاج والمكسرات والبذور.
الأطعمة التي يجب تجنبها
في حين أن بعض الأطعمة يمكن أن تساعد في تقليل التوتر والقلق ، يمكن أن يؤدي البعض الآخر إلى تفاقم الأعراض، إليك بعض الأطعمة التي يجب تجنبها أو الحد منها:
1. الأطعمة المصنعة
غالبًا ما تحتوي الأطعمة المصنعة على نسبة عالية من السكر والدهون غير الصحية والمكونات الاصطناعية. يمكن أن تساهم هذه الأطعمة في حدوث الالتهاب وتزيد من سوء أعراض التوتر والقلق.
2. سكر
يمكن أن يسبب السكر ارتفاعًا سريعًا في نسبة السكر في الدم ، مما قد يؤدي إلى تقلبات مزاجية وزيادة القلق.
3. الكافيين
في حين أن الكافيين يمكن أن يوفر دفعة مؤقتة للطاقة ، إلا أنه يمكن أن يزيد أيضًا من أعراض القلق ويعطل النوم.