الأكل العاطفى نمط غير صحي لتناول الطعام، حيث يلجأ البعض إلى تناول كميات كبيرة من الطعام أثناء الشعور بالحزن الشديد، ورغم أن هذه الرغبة الشديدة في تناول الطعام هي وسيلة لتزويدك بهذا الشعور بالراحة إلا أنه قد يكون كارثيًا على المدى الطويل، وقد يزيد من خطر إصابتك بمرض السكرى، بحسب موقع “Health”.
الأكل العاطفي ومرض السكري
في عملية الأكل العاطفي، يتم قمع المشاعر السلبية التي يصعب التعامل معها، مثل الحزن ، والقلق ، والخوف ، والتوتر ، والغضب ، والوحدة ، وما إلى ذلك عن طريق تناول الطعام يمكن أن يحدث هذا بسبب تغييرات كبيرة أو أحداث مرهقة في حياة الشخص.
السبب في ذلك متجذر بعمق في بيولوجيا أجسامنا يبدأ جسمنا في إنتاج هرمون يسمى الكورتيزول في حالة تجعلنا نشعر بالقلق أو الانزعاج يميل هذا الهرمون إلى جعلنا نشتهي الأطعمة السكرية أو الدهنية أو المالحة.
يمكن أن يؤدي اللجوء المستمر إلى الطعام كمصدر للدعم العاطفي إلى العديد من المشكلات المتعلقة بالصحة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض خطيرة في الجسم مثل ارتفاع ضغط الدم ، والسكري من النوع الثاني ، والتعب ، وما إلى ذلك.
غالبًا ما يؤدي الانغماس في الأكل العاطفي إلى شعور الفرد بالذنب وغالبًا ما يكون الشعور بالذنب مصحوبًا بمجموعة من المشاعر السلبية مثل الشعور بالعجز ، وتدني احترام الذات ، والعصبية ، والإحباط ، وما إلى ذلك تصبح هذه العملية حلقة لا نهاية لها حيث يصبح الأكل العاطفي آلية التأقلم الأساسية للفرد.
كيف يمكن السيطرة على العواطف؟
أفضل طريقة للتعامل مع الضيق العاطفي هي مراقبة عواطفك، وهناك بعض الطرق التي يمكن للشخص من خلالها أن يشعر بمزيد من المرونة العاطفية والإيجابية.
1. حرك جسمك قليلاً يومياً
اللجوء إلى الأنشطة البدنية قد يساعد في إفراز هرمونات إيجابية مثل الإندورفين المعروف بتقليل مشاعر التوتر أو القلق.
أي شكل من أشكال التمارين البدنية اليومية يعطي تنفيسًا عن مشاعرك ويساعد على التخلص من أي تراكم عاطفي.
2. الأكل اليقظ
الأكل الواعي يمكن أن يساعد الفرد في التركيز على الإشارات الداخلية للجوع يمكن أيضًا كبح الجوع العاطفي عن طريق تحديد مواعيد وجباتك.
3. الحديث الذاتي الإيجابي
يمكن التعامل مع الكثير من الاضطرابات العاطفية والجوع من خلال الانغماس في الحديث الذاتي الإيجابي وإظهار التعاطف تجاه نفسك. اختر أفكارك وكلماتك بوعي.
4. اطلب الدعم
البحث عن الدعم بدلاً من عزل نفسك يمكن أن يساعدك في رحلة التعافي والتعامل مع المواقف العصيبة من المهم أن تعبر عن مشاعرك وتتواصل مع خبير في الصحة النفسية لتعلم طرق تساعدك على التعامل مع مشاعرك.