يمثل رئيس كوسوفو السابق، هاشم تقي، أمام محكمة خاصة في لاهاي، اليوم (الإثنين)، على خلفية اتهامه بارتكاب جـرائم حـرب إبان فترة انتفاضة عامي 1998 و1999 التي أدت في النهاية إلى الاستقلال عن صربيا وحولته إلى بطل في أنظار المواطنين.
وكانت دوائر كوسوفو المتخصصة قد وجهت إلى “تقي” في 2020 نحو 10 تهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية شملت الاضطهاد والقـتل والتعـذيب والإخفاء القسري، حتى بعد انتهاء القـتال.
وكان “تقي” قد نفى هذه التهم، مؤكدا أنه غير مذنب في جميع التهم العشر، وستبدأ المحاكمة، التي يجريها قضاة ومدعون دوليون، ببيانات افتتاحية من النيابة ويعقبها على مدى الأيام الثلاثة التالية محامو الدفاع وممثل عن مجلس ضحايا الحـرب في كوسوفو.
ومن المرجح أن تكون المحاكمة طويلة، إذ قال ممثلون للادعاء في المؤتمرات الإجرائية إنهم سيحتاجون إلى عامين لتقديم جميع الأدلة.
يذكر أن “تقي” استقال من الرئاسة بعد فترة وجيزة من توجيه الاتهام إليه ونُقل للاحتجاز في لاهاي، وتجمع عدة آلاف من قدامى المحاربين في جيش تحرير كوسوفو يوم أمس (الأحد) في بريشتينا للتعبير عن دعمهم لتقي ورفاقه، ورفعوا الأعلام الوطنية لكوسوفو وألبانيا، وأعلاما أخرى تحمل رمز جيش تحرير كوسوفو.