Site icon العربي الموحد الإخبارية

“صفية بنت عبد المطلب”.. أول امرأة قتلت مشركا دفاعا عن الإسلام

“صفية بنت عبد المطلب” هي إحدى النساء المسلمات اللاتي يعتز بهن الإسلام لأدوارهن العظيمة في التاريخ الإسلامي، وهي فارسة أظهرت ابهي صور الكفاح في الدفاع عن الدين والوطن والكرامة.

 من هي صفية بنت عبد المطلب؟صفية بنت عبد المطلب بن هاشم هي عمة الرسول “ﷺ” وهي الأخت الشقيقة لحمزة بن عبد المطلب الملقب بأسد الله، وقد كانت متزوجة في الجاهلية من الحارث بن حرب بن أمية وبعد وفاته تزوجت من العوام بن خويلد بن أسد شقيق أم المؤمنين “خديجة بنت خويلد” أولى أزواج النبي “ﷺ”، وأنجبت من خويلد ثلاثة أبناء هم الأمير والسائب وعبد الكعبة.صفية تقف في مقدمة صفوف القتال بجوار رسول الله “ﷺ”ما يزيد من انبهارنا بشخصية الصحابية صفية، هو أنها كانت تقوم بالخروج إلى ساحات القتال لكي تسقي المجاهدين وتداويهم، وكانت تحمل السيف إذا تطلب منها الأمر ذلك، ومن أبرز مواقفها في عزوة أحد هو أنه عندما ترك الرماة المسلمين مواقعهم على جبل أحد وانشغلوا بجمع الغنائم وانقضت عليهم قوات المشركين وأصيب رسول الله الذي وقف يدافع مع فريق من المجاهدين، ألقت صفية الوعاء من يدها وانطلقت تدافع برمحها في سبيل الله وأخذت تصرخ في من فاروا من ساحة القتال قائلة: “ويحكم انهزمتم عن رسول الله ﷺ!”.وبعد موقف صفية الباسل تقدمت الصفوف تدافع عن رسول الله “ﷺ”، وتقدمت صفية تقاتل بالسيف في مقدمة الصفوف بجوار رسول الله بكل شجاعة، وأثناء قتالها في المعركة رأت جسد أخيها حمزة بن عبد المطلب ملقي على الأرض وسط أجساد الشهداء المجاهدين، وعندما همت لتفحصه وتلقي عليه نظرة رآها الرسول “ﷺ” فقال لابنها زبير “ردها عن رؤيته”، وبالفعل تراجعت حفصه عن رؤية أخيها واحتسبته عند الله الذي لا تضيع ودائعه.لم تقتصر مجاهدات صفية فقط على القتال في ساحات القتال، والقيام على خدمتهم أثناء المعارك، وتشجيعهم معنوياً لبذل أقصى ما في وسعهم في ميادين القتال، بل قامت أيضاً بتربية الفارس الشجاع “الزبير بن العوام” أول فارس في الإسلام.”صفية بنت عبد المطلب” تقتل يهوديًا من بني قريظةموقف صفية في يوم الخندق يدل على بلاغتها وذكائها وكذلك شجاعتها، حيث تركها النبي “ﷺ” هي وباقي النساء في حصن حسان بن ثابت ليكونوا بأمان عندما بعدما يخرج هو المجاهدين للقتال، وفي الوقت الذي كان يقاتل فيه المسلمون العدو، رأت السيدة صفية يهوديًا من بني قريظة الذين نقضوا عهدهم مع رسول الله وتحالفوا مع أعدائه، وأدركت بقوة ذكائها أنها إذا تركته يعود إلى قومه سيخبرهم أن الحصن لا يوجد به سوى نساء المسلمين وبالتالي سينقض عليهم العدو وستكون كارثة كبري للمسلمين، فأخذت عموداً حديد من خيمتها وضربت اليهودي على رأسه فقتله، ويذكر أن هذه كانت المرأة الأولى التي تقتل رجلاً، حيث إن النساء لم يكن مطالبات بالقتال، ولكنها كان لا بد أن تقوم بذلك وما لبثت أن قامت بواجبها.ويُقال أن اليهود عندما شاهدوا قتيلهم ظنوا أن سيدنا محمد “ﷺ” ترك نساءه وأطفاله في صحبة فرسان أشداء.توفت صفية سنة عشرين من الهجرة في وقت خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله، وكانت تبلغ من العمر أكثر من 70 عاماً، وصلى عليها عمر ودُفنت في البقيع.هذه كانت قصة صفية بنت عبد المطلب إحدي النساء العظيمات اللاتي خلدهن التاريخ بسبب مواقفهم المُشرفة التي كان لها أثرها في انتشار الإسلام، ويجب أن تتعلم المرأة المسلمة المعاصرة من هذه القصة واجبها تجاه دينها ووطنها وكذلك أسرتها، وأن تواجه التحديات التي تواجهها وتصرف انتباهها عن القيام بدورها في المجتمع باعتبارها عاملا رئيسيا من عوامل نجاح المجتمع.

Exit mobile version