قد تتدرب لفترة طويلة، لكن إذا حركت يديك وقدميك فقط وقفزت لأعلى ولأسفل مثل دمية، فإن تعلم الكاراتيه لا يختلف كثيرًا عن تعلم الرقص.
لن تصل أبدًا إلى قلب الموضوع، وستكون قد فشلت في فهم جوهر الكاراتيه لهذا أسس مجموعة من مدربي الكاراتيه مشروع مجتمعي تحت مسمي «ورشة الأبطال» كي يدرك اللاعبين الجوهر الحقيقي للعبة الكاراتيه. فالكاراتيه بالنسبة لهم ليس مجرد كاراتيه أنه حياة وهنا يكمن جمال «الورشة» فينبغي على لاعبي «الورشة» تطبيق طريقة الكاراتيه علي كل شيء فهم لا يكتفون بالأمور الفنية والياقة البدنية للعبة بل يدربون عقل اللاعب ليكسبونه عقلية البطل كما يقومون بتدريب الروح عن طريق إكسابها قيم التواضع ونبذ الغرور.وتقوم فكرة مبادرة «ورشة الأبطال» على تعليم أبطال الكاراتيه منذ نعومة أظافرهم كيفية تحمل المسؤوليات الاجتماعية من خلال أنشطة وحملات تطوعية مختلفة لدمج روح الانتماء والمشاركة داخل الأبطال.وتجمع المبادرة عددا من المدربين للعبة الكاراتيه ومجموعة من أبطال اللعبة من مختلف الأعمار، ويقول الكابتن «محمد حسن بهاء الدين» أحد المؤسسين والداعمين للمبادرة أن الفكرة كانت في البداية قائمة على تبنى المواهب الرياضية التي تنتمي لأسر غير قادرة على تحمل تكاليف تربية بطل رياضى، فاتفق المؤسسين للفكرة الكابتن «ابراهيم محمد مهدى»، والكابتن الدكتور «أحمد صبحي» والكابتن «محمد عسكر، على مساعدة هذه المواهب الرياضية غير القادرة على استكمال طريقهم نحو البطولات، ثم تطورت الفكرة بعد ذلك بعدما قررنا أن تكون لنا رسالة حقيقية مع الرياضيين من أبنائنا الذين يلعبون «الكاراتيه»، بزرع قيم وأخلاق حميدة تسهم في أن يكون البطل الرياضي بطلاً حقيقيًا ليس هدفه فقط حصد البطولات، وإنما المساهمة والمساعدة في حفظ الأمن والسلامة المجتمعية بنبذ العنف والشعور بالفقراء والمحتاجين، وبعد احتفال حصاد البطولات يكون موعدنا مع حملة تطوعية نقدم من خلالها مساعدات عينية للفقراء، مشيرا إلى أن مبادرة «الورشة» تتبنى رياضيا أيضا الأطفال اليتامى وتساعدهم إذا كانت لديهم الموهبة في حصاد البطولات وتستمر فى دعمهم طوال مشوارهم الرياضي بتحمل جميع نفقات التدريبات والأدوات والملابس الرياضية، ويتم تدريب حفظة القرآن الكريم وتبنيهم رياضيًا دون مقابل. الورشة قامت بفتح فرع لها في محافظة الشرقية حتى تستكمل رسالتها فى القاهرة وستستمر فى فتح فروع لها من اجل نشر القيم الرياضية وصناعة أبطال فى اللعبة يرفعون علم مصر عاليا في كل المحافل والبطولات الدولية.