يأمل فريق ريال مدريد الأول لكرة القدم، أن يثأر من الخسائر المتتالية أمام غريمه التقليدي برشلونة عندما يواجهه، اليوم، على ملعب الأخير في إياب نصف نهائي كأس إسبانيا، وهي المباراة الـ 38 بينهما في المسابقة التي يحمل الفريق الكاتالوني الرقم القياسي في ألقابها بـ 26، مقابل 19 لـ “الملكي”.
وتحفل المباراة بكثير من العناوين المهمة، فبرشلونة يسعى إلى تأكيد تفوقه الأخير على الريال بالفوز عليه بنهائي السوبر في الرياض، العاصمة السعودية، وفي ذهاب الكأس والدوري، أما الريال، فيريد الثأر من تلك الخسائر، ومحاولة الحصول على لقب محلي بعد تضاؤل فرصه في “الليجا”، إذ يبتعد بفارق 12 نقطة عن البرشا قبل نهاية البطولة بـ 11 جولة.
وتاريخيًّا، يملك الفريق الكاتالوني الأفضلية في مسابقة الكأس، إذ فاز على الريال 17 مرة، منها 11 على ملعبه، مقابل ثمانية تعادلات، و12 خسارة. وسجل لاعبوه 71 هدفًا، واستقبلت شباكهم 66. وفي 18 مباراة جمعتهما بنصف النهائي، فاز برشلونة في تسع مواجهات، مقابل أربعة تعادلات، وخمس خسائر.
وكانت أُولى المواجهات بين الغريمين بنصف النهائي في 13 مايو 1902، وانتهت لصالح برشلونة 3ـ1، فيما كانت أثقل هزيمة من نصيب الفريق نفسه، إذ سقط 1ـ11 في الدور ذاته، 13 يونيو 1943.
وحذّر تشافي هرنانديز، مدرّب برشلونة، في مؤتمر صحافي من أن ريال مدريد سيأتي لخوض “حرب كروية” في ملعب “كامب نو”، قائلًا: “ فوزنا في آخر ثلاث مباريات كلاسيكو لا يعني شيئًا. غدًا ستكون حربًا كروية جديدة، سيأتون للثأر، لإيلامنا، لقد خسروا آخر ثلاث مباريات. أنا متأكد أنهم سيأتون إلى هنا مجروحين”.