تتزايد أمراض القلب بشكل كبير مؤخرا، لكن ما مدى معرفتك بالعوامل المساهمة فى هذه المشكلة؟ وكشف الخبراء فى دراسة أن أكبر عدد من المرضى الذين يعانون من أمراض القلب تم تشخيصهم بارتفاع مستويات الكوليسترول فى الدم، ويمكن أن تؤثر الكمية الزائدة من الكوليسترول، وهى مادة شمعية فى الدم، على تدفق الدم إذا لم يتم التحكم فيها، ويمكن أن تؤدى إعاقة تدفق الدم إلى الإصابة بأمراض القلب.
ما هو الكولسترول؟
الكوليسترول نوع من الدهون يوجد عادة فى الدم، يصنع جسمنا كل الكوليسترول الذى يحتاجه من الأطعمة التى نستهلكها، ومع ذلك، يمكن أن يكون لبعض العوامل تأثير على مستويات الكوليسترول، وتشمل هذه العوامل الوراثية والعمر والنظام الغذائى ومستويات النشاط، ويمكن أن تساهم إلى حد كبير فى زيادة خطر إصابة الشخص بارتفاع نسبة الكوليسترول فى الدم.
العلاقة بين ارتفاع نسبة الكوليسترول وأمراض القلب
يعد ارتفاع الكوليسترول أحد عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب، بما فى ذلك انسداد القلب والنوبات القلبية والسكتة الدماغية، ويمكن أن يزيد ارتفاع نسبة الكوليسترول فى الدم من خطر الإصابة بالنوبات القلبية بنسبة 50%، ويمكن أن يزيد أيضًا من خطر الإصابة بسكتة دماغية، على وجه الخصوص تزيد المستويات المرتفعة من كوليسترول البروتين الدهنى منخفض الكثافة (LDL) من خطر الإصابة بهذه الحالات، وغالبًا ما يُطلق على كوليسترول البروتين الدهنى منخفض الكثافة (LDL) اسم الكوليسترول “الضار”.
السيطرة على ارتفاع نسبة الكوليسترول مهم
التحكم فى مستويات الكوليسترول المرتفعة أمر مهم، استشر طبيبك بمجرد ملاحظة أعراض ارتفاع الكوليسترول، وتشمل العلاجات الأساسية الأدوية وتغيير نمط الحياة، على سبيل المثال يمكن أن يساعد الحفاظ على وزن صحي لحجم جسمك، وزيادة نشاطك البدني، وتناول الأطعمة المناسبة، والحد من تناول الكحول فى خفض مستويات الكوليسترول.
تجنب الدهون المتحولة
المريض الذى يعانى من ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم معرض لخطر الإصابة بأمراض القلب، لذلك يُنصح بتتبع تناول الدهون المتحولة، وتم ربط الدهون المتحولة بزيادة الكوليسترول الكلى و LDLفي الجسم، وبعض الأطعمة الغنية بالدهون المتحولة هى – الأطعمة السريعة ، والبيتزا ، ومبيض القهوة غير المصنوع من الألبان ، وما إلى ذلك.
تناول الألياف القابلة للذوبان
الألياف القابلة للذوبان هي مجموعة من المركبات الموجودة في النباتات. ويمكن للألياف القابلة للذوبان أن تقلل بشكل فعال من امتصاص الكوليسترول في مجرى الدم، وبالتالي الحفاظ على مستويات الكوليسترول المرتفعة في الدم، ووفقًا للخبراء فإن خمسة إلى 10 جرامات أو أكثر من الألياف القابلة للذوبان يوميًا تقلل من نسبة الكوليسترول الضار، حصة واحدة من حبوب الإفطار مع دقيق الشوفان أو نخالة الشوفان توفر 3 إلى 4 جرامات من الألياف.
الثوم
الثوم علاج منزلي رائع لارتفاع الكوليسترول، حيث إن له العديد من الفوائد، أحدها هو التحكم في مستويات الكوليسترول، ووفقًا للدراسات فإن تناول فص ثوم واحد يوميًا أو 3-6 جرام (جم)، يمكن أن يقلل من مستويات الكوليسترول بنسبة 10%.
ستيرولات نباتية وستانولات
هاتان المادتان الموجودتان في بعض الفواكه والخضراوات والمكسرات والبذور والحبوب والنباتات، يمكن أن تساعدا فى تقليل مخاطر إصابة الشخص بأمراض القلب، ومنع الأمعاء الدقيقة من امتصاص الكوليسترول.
الأحماض الدهنية أوميجا -3
توجد أحماض أوميجا 3 الدهنية في الأسماك وزيوت السمك، ويُعتقد أنها تساعد فى تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، بعض الأطعمة التى تحتوى على أحماض أوميجا 3 الدهنية هى – الجوز وزيت الكانولا والسلمون والتونة والسردين وفول الصويا وما إلى ذلك.
بذور الكتان
بذور الكتان تحتوى على حمض ألفا لينولينيك (ALA)، وهو أحد الأحماض الدهنية التي يمكن أن تساعد بشكل فعال في تقليل خطر إصابة الشخص بأمراض القلب.