صرح وزير الدفاع اليوناني نيكوس بانايوتوبولوس، الأربعاء، بأن أثينا لن ترسل دبابات “ليوبارد 2” الحديثة وأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات “إس-300” روسية الصنع إلى أوكرانيا.
وأكد بانايوتوبولوس أن وزير الدفاع الأوكراني أليكسي ريزنيكوف، سيصل إلى أثينا الخميس.
ولدى سؤاله عن الدبابات خلال اجتماع اللجنة الدائمة للدفاع الوطني والشؤون الخارجية بالبرلمان، أجاب الوزير اليوناني: “لن ترسل اليونان دبابات ليوبارد 2 إلى أوكرانيا، لقد أرسلنا العديد من المركبات القتالية، وأرسلنا ذخيرة من عيارات مختلفة، إذا كانت لدينا سعة فائضة، فسنساعد.”
وأضاف الوزير: “سيصل وزير الدفاع الأوكراني غدا. أعتقد أنه سيكون هناك العديد من المناقشات، والعديد من التوقعات، والعديد من التحليلات لما سيأتي ليطلبه، وما إذا كنا سنقدم طائرات، ومنظومات إس-300، الشائعات ستنتشر دون حسيب ولا رقيب”.
وأكد بانايوتوبولوس: “موقفنا منذ اللحظة الأولى واضح ولا لبس فيه.. نحن نعطي ما يمكننا تقديمه، ولا نقدم أي شيء يمكن أن يضعف قدرتنا الدفاعية على أقل تقدير، بالنظر إلى التحديات لأمننا القومي”.
وعلى حد قوله، فإن “الأمور الآن أفضل” في العلاقات الثنائية مع تركيا، لكن مع ذلك، فإن خطط التسلح لن تتغير، وقال: “بالنسبة للبقية، نحن مستعدون للمساعدة أينما وكيف يمكننا ذلك، ولكن حتى هذه اللحظة”.
وقال بانايوتوبولوس: “في أول أمس، أتيحت لي الفرصة لتكرار هذه الشروط الواضحة مرة أخرى للمرة المائة أمام وفد مجلس الشيوخ الأمريكي، الذي يزور بلادنا في كثير من الأحيان”.
خلال زيارة رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس لليابان في 31 يناير، أكد أن بلاده لن تزود أوكرانيا بدبابات “ليوبارد 2″، لأن أثينا لا تستطيع دعم أوكرانيا من خلال القدرات الدفاعية.
ووفقا للصحافة المفتوحة، تمتلك اليونان 353 دبابة “ليوبارد 2” في الخدمة، منها 183 دبابة “ليوبارد 2A4” و170 دبابة ليوبارد 2A6″، وفي المجموع، تمتلك اليونان أكثر من 1240 دبابة في ترسانتها، بما في ذلك 520 دبابة ليوبارد 1A5 / GR وحوالي 400 دبابة أمريكية من طراز M48A5.
وفي الأشهر الأخيرة، ناقشت وسائل الإعلام اليونانية باستمرار مسألة نقل الأسلحة روسية الصنع التي تمتلكها البلاد إلى أوكرانيا.
وقال بانايوتوبولوس في 23 فبراير، في مقابلة مع التلفزيون اليوناني العام ERT، إن اليونان لن تنقل أنظمة صواريخ “إس-300” المضادة للطائرات إلى أوكرانيا، على الرغم من الطلبات الأمريكية، لأن هذا من شأنه أن يضعف الدفاعات اليونانية.
وبحسب الوزير، طالبت الولايات المتحدة اليونان بتزويدها بنظام “إس-300″، وأوضح “قلنا إننا لا نستطيع الامتثال لهذا الطلب، لأنه لا يمكننا بأي حال من الأحوال تقديم أي مساعدة من خلال إضعاف دفاعاتنا”.
وفي الوقت نفسه، أقر الوزير أنه أصبح من الصعب بشكل متزايد دعم أنظمة الأسلحة الروسية أو السوفيتية.
في ديسمبر 2022، قال بانايوتوبولوس في مقابلة، إنه لا يوجد اقتراح رسمي لاستبدال منظومات “إس-300” الروسية، بمنظومات “باتريوت” الأمريكية، وأن الإذن من الشركة المصنعة مطلوب لإرسال “إس-300” إلى أوكرانيا، وهو أمر غير مرجح.
وفي السياق ذاته، أعلنت نائبة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ، أن واشنطن تتوقع تسليم دبابات “أبرامز” إلى كييف بحلول نهاية العام، وتدريب القوات الأوكرانية على تشغيلها لم يبدأ بعد.
وكانت روسيا قد أرسلت في وقت سابق مذكرة إلى حلف “الناتو” بسبب شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا.
وذكر لافروف أيضا أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر في الصراع بأوكرانيا، “بما في ذلك ليس فقط توريد الأسلحة، ولكن أيضا تدريب الأفراد.. في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى”.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن دول الناتو “تلعب بالنار” من خلال تزويد أوكرانيا بالأسلحة، كما أشار المتحدث باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، إلى أن ضخ أوكرانيا بأسلحة من الغرب لا يساهم في نجاح المحادثات الروسية الأوكرانية وسيكون له تأثير سلبي.