Site icon العربي الموحد الإخبارية

“الرميصاء”.. أول امرأة جعلت مهرها إسلام زوجها

“الرميصاء”.. هي أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد، وقد أطلق عليها العديد من الألقاب مثل الغميضاء والرميصاء وسهلة ورميلة ورميثة وأنيفة، وقد تزوجها مالك بن النضر وأنجبت منه أنس بن مالك، وبعد وفاة زوجها مالك تزوجت ابو طلحة.

 ماذافعلت”أم سليم”ليبشرها الرسول”ﷺ”بالجنة؟!أم سليم هي أول امرأة جعلت مهرها اسلام زوجها، حيث إنها عندما طلب ابو طلحة خطبتها طلبت منه مهرها أن يُسْلم أولاً، فكانت سببًا في دخول أبي طلحة في الإسلام فحازت بذلك الفضيلة التي وعد بها رسول الله “ﷺ” بقوله: “فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من أن يكون حُمْر النعم”. وخير دليل على هذه القصة ما رواه أنس بن مالك “رضي الله عنه” حيث قال: “خطب أبو طلحة أم سليم قبل أن يسلم فقالت: أما إني فيك لراغبة، وما مثلك يرد، ولكنك رجل كافر، وأنا امرأة مسلمة، فإن تسلم فذاك مهري، لا أسأل غيره، فأسلم وتزوجها أبو طلحة”. كانت أم سليم مؤمنة مجاهدة حيث شاركت في غزوة أحد وكانت تسقي العطشى مع أم المؤمنين السيدة عائشة “رضي الله عنهما”، لم تقتصر مجاهدة أم سليم من أجل نشر الإسلام على المشاركة في ميدان الجهاد فقط، بل اشتهرت مع ذلك بحبها الشديد للعلم والفقه. بشر النبي “ﷺ” الرميصاء بالجنة حيث قال: “دخلت الجنة، فسمعت خشفة بين يدي، فإذا أنا بالغميصاء بنت ملحان” [متفق عليه]. كانت الرميصاء أمًا صابرة حيث فقدت ابنها الوحيد بعد معاناة مع المرض، فصبرت واحتسبت الأجر عند الله، وعندما جاء زوجها أرادت ألا تصدمه بخبر موت ابنه، فاستقبلته بحفاوة، وقدمت له إفطاره حيث كان صائمًا، وبعد ذلك سألها عن ابنهما الذي تركه مريضًا قبل أن يخرج، فقالت له في حكمة بالغة: “يا أبا طلحة.. أرأيت لو أن قومًا أعاروا أهل بيت عارية، فطلبوا عاريتهم، أيمنعونهم؟!، فرد عليها زوجها: ليس عليهم ذلك إن العارية مؤداة إلى أهلها، فقالت له: إن الله أعارنا ابننا، ثم أخذه منا، فاحتسبته عند الله، قال أبا طلحة: إنا لله وإنا إليه راجعون”.

Exit mobile version