أعلن نادي ليستر سيتي، المتعثر في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، ليلة الاثنين، تعيين المدرب السابق لأستون فيلا، دين سميث، مدرباً مؤقتا للفريق حتى نهاية الموسم ليخلف المدرب الآيرلندي الشمالي المقال بريندان رودجرز.
وافق سميث على تسلم المسؤولية بعد رحيل رودرجرز عن النادي بالتراضي في وقت سابق من هذا الشهر بسبب احتلال حامل لقب البريميرليغ عام 2016 للمركز قبل الأخير في جدول الترتيب قبل 8 جولات من نهاية الموسم.
وقال ليستر في بيان رسمي: “يجلب سميث ثروة من الخبرة في التدريب والخبرة العامة إلى هذا المنصب، إلى جانب فريقه التدريبي، تم تكليفه بمهمة مساعدة ليستر على البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز مع اقترابنا من المباريات الثماني الأخيرة من الموسم الحالي”.
وفاز ليستر تحت قيادة الإيطالي كلاوديو رانييري بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2015-2016، والذي غادر النادي في الموسم التالي, خلال عام 2017 بسبب تدني النتائج على الصعيدين المحلي والقاري.
ودخل النادي الأزرق الملقب بالثعالب دوامة طويلة مع المدربين المؤقتين بعد رحيل رانييري، حيث أشرف على ترتيب الفريق 4 مدربين في الفترة من 2017 إلى 2019 هم الإنجليزي كريغ شيكسبير والإنجليزي مايكل أبليتون والفرنسي كلود بويل والإنجليزي ميك ستويل، حتى جاء بريندان رودرجرز الذي استقر لمدة 4 سنوات متتالية، محققاً نتائج مميزة أمام الكبار، فضلاً عن منافسته على المراكز الأوروبية.
لكن رودرجرز فشل في الحفاظ على مستوى الفريق بسبب رحيل عدد من النجوم أمثال هاري ماغواير وويسلي فوفانا وكاسبر شمايكل وأدريان سيلفا وإسلام سليماني وبن تشيلويل.
لماذا قبّل دين سميث التحدي؟
يأتي تعيين سميث في أعقاب هزيمة ليستر 1-0 على أرضه أمام بورنموث، وهي الهزيمة رقم 19 في الدوري هذا الموسم. ويملك النادي 25 نقطة بعد 30 مباراة، متأخراً بفارق نقطتين عن منطقة الأمان.
وفسر دين سميث أسباب قبوله لهذا التحدي الصعب قائلاً: “أنا سعيد حقا بإتاحة الفرصة لي لقيادة الفريق خلال الأسابيع الأخيرة من الموسم، التحدي الذي نواجهه واضح، لكنه ليس جديداً بالنسبة لي أو لفريقي التدريبي، حيث خضت ذلك من قبل، ومع الجودة الموجودة في التشكيلة الحالية وعدد المباريات المتبقية فإنه قابل للتحقق إلى حد كبير”.
وستكون المباراة الأولى لسميث مع ليستر أمام حامل اللقب مانشستر سيتي على ملعب الاتحاد، يوم السبت المقبل.
والمهمة لن تكون سهلة بسبب الرغبة الجامحة لدى مان سيتي في مواصلة مطاردة أرسنال على الصدارة، بينما لم ينتصر ليستر في أي مباراة بكافة المسابقات منذ 11 فبراير شباط الماضي.
وأضاف سميث: “مهمتنا الأولى إعادة بناء الثقة وغرس الإيمان بقدارات الفريق. أتطلع للعمل مع اللاعبين هذا الأسبوع، يوم السبت سيكون اختباراً كبيراً، لكنها مناسبة تذكرنا جميعاً بما يعنيه أن نكون فريقا ينافس بالدوري الممتاز وفي أعلى مستوى وضد أفضل اللاعبين في العالم”.
وعمل المدرب الإنجليزي آخر مرة بالدوري الممتاز موسم 2021-2022 عندما هبط مع فريق الكناري نوريتش سيتي، والذي رحل عنه في ديسمبر 2022 عندما كان يكافح في محاولته للعودة للدوري الممتاز من دوري الدرجة الثانية.
وقبل فترته مع نوريتش، تولى سميث تدريب أستون فيلا بين عامي 2018-2021 وقاده للعودة لدوري الأضواء عبر الأدوار الإقصائية في موسمه الأول قبل أن يساعد الفريق على البقاء بالدوري الممتاز في الموسم التالي.
واقترب أيضا من حصد بطولة مع فيلا عندما قاده إلى نهائي كأس الرابطة في 2020 إلا أنه خسر 2-1 أمام مان سيتي.
وقال اياوات سريوادانابرابا (رئيس مجلس إدارة ليستر) في تصريحات رسمية: “لقد تحملنا موسما مليئاً بالتحديات، لكن ليس لدي شك في أن لدينا الجودة في فريقنا للفوز في هذه المعركة”.
تابع “خبرة دين سميث ستكون أساسية لإطلاق هذه الإمكانيات، ومساعدة الفريق على إعادة اكتشاف الثقة وتوجيه دعم جماهيرنا التي ستكون مهمة للغاية خلال هذه المباريات الثماني الأخيرة، هذه المعركة يمكن أن نفوز بها معا”.
وسيعود كريغ شكسبير، الذي كان مساعداً لسميث في نوريتش وفيلا، لمنصبه في ليستر النادي الذي قاده لدور الثمانية في دوري أبطال أوروبا خلال فترته كمدير فني مؤقت عام 2017.
وسينضم جون تيري مدافع إنجلترا وتشيلسي السابق، الذي كان ضمن الفريق التدريبي لسميث في فيلا، أيضا إلى ليستر.