بعد ما شهدته سيارات تسلا من حوادث متكررة أثناء عملها على نظام القيادة الذاتية، يسعى إيلون ماسك لتطوير النظام ليصبح أكثر دقة.
وبحسب موقع “ذا فيرج”، قررت تسلا الاستغناء عن أجهزة استشعار الرادار الأمامية بعدد من سياراتها الجديدة لتعتمد على الرؤية عبر الكاميرات العاملة بالذكاء الاصطناعي ورصد الحركة.ويطبق هذا النظام الجديد على كل الموديلات المطروحة حديثا من طراز تسلا موديل 3 وطراز تسلا موديل y، لقارة أمريكا الشمالية خلال العام الحالي 2021، حيث تطرح بأكملها بدون أجهزة استشعار الرادار الأمامية.
وعملت تسلا على تطوير تقنية الاعتماد على الرؤية فقط عبر كاميرات سياراتها، ضمن برنامجها لتطوير أنظمة قيادة ذاتية بالكامل لسياراتها المستقبلية.
غير أن هذا النظام الجديد للقيادة الذاتية المعتمد فقط على مراقبة الكاميرات، سيكون قابلا للاستخدام وقت سير السيارة على سرعة 75 ميلا في الساعة، ومنحته تسلا مسمى “أوتو ستير”.
حادث تكساس
وتواصل تسلا نزيف الخسائر منذ حادث تكساس في أبريل الماضي، بسبب فشل نظام القيادة الذكية، وامتد الأمر إلى اتهام الشركة بتضليل العملاء.
وتخضع شركة تسلا الأمريكية للسيارات الكهربائية، الثلاثاء، لمراجعة من قبل إدارة كاليفورنيا للسيارات لتحديد ما إذا كانت الشركة تضلل العملاء من خلال الإعلان عن خيار “القدرة الكاملة على القيادة الذاتية”، بحسب ما ذكرته الإدارة لصحيفة “لوس أنجليس تايمز”.
وتقول الشركة إن سيارة تسلا المجهزة بحزمة “القيادة الذاتية الكاملة” التي تبلغ قيمتها 10 آلاف دولار يمكنها تغيير الممرات والتوقف عند إشارات المرور ولافتات التوقف من تلقاء نفسها. ومع ذلك، فهي غير قادرة على القيادة الكاملة من تلقاء نفسها، وفقا للمعايير الهندسية المقبولة على نطاق واسع.
وردا على سؤال حول التفاصيل، قالت المتحدثة باسم إدارة السيارات، انيتا جور عبر البريد الإلكتروني: “إن الإدارة لا تستطيع التعليق على المراجعة الجارية”. وسردت العقوبات التي يمكن تطبيقها إذا تبين أن شركة ما قد انتهكت لوائح الإدارة التي تحظر الإعلانات المضللة المتعلقة بالمركبات الآلية.
وتسببت السيارة تسلا في مصرع شخصين في ولاية تكساس الأمريكية، بعد أن قفزت السيارة التي كانا يستقلانها، واصطدمت بشجرة واشتعلت فيها النيران.
وأعلنت محطة التلفزيون المحلية KHOU أن الحادث وقع في سبرينج، تكساس، إحدى ضواحي هيوستن، وذلك عندما فشلت سيارة تسلا تسير بسرعة عالية في التغلب على منعطف وخرجت عن الطريق.
وما إن تم إخماد الحريق، حتى عثر المستجيبون الأوائل على جثتي رجلين، أحدهما في مقعد الراكب والآخر في المقعد الخلفي.
وبحسب تقرير نشره موقع “بيزنس إنسايدر” خلص المحققون إلى أنه لم يكن هناك أحد في مقعد السائق وقت وقوع الحادث.