صرح السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف، بأن سلوك الولايات المتحدة بعدم إصدار تأشيرات دخول عدد من أعضاء الوفد الروسي والصحفيين، أمر شائن ويظهر المعايير المزدوجة لواشنطن.
وقال أنطونوف في بيان أصدرته البعثة الدبلوماسية الروسية: “سلوك الأمريكيين شائن.. هناك مثال على الإساءة الصارخة من جانب الولايات المتحدة لموقفها كدولة مضيفة لمقر الأمم المتحدة”.
وأضاف السفير أن “عدم إصدار تأشيرات للصحفيين هو مثال بليغ على ازدواجية المعايير الأمريكية”.
وفي وقت سابق، أعلن السفير الروسي لدى واشنطن، أن عددا من الوفد الروسي الذي من المقرر أن يحضر اجتماعات مجلس الأمن الدولي، لم يحصلوا حتى الآن على تأشيرة الدخول للولايات المتحدة.
وشدّد أنطونوف أيضا على أن الجانب الروسي لا يطلب من الولايات المتحدة إصدار تأشيرات لوفد وزارة الخارجية الروسية، لكنه يطالب “بضمان وفائها بالتزاماتها كدولة تقع المنظمة الدولية على أراضيها”.
وأردف قائلا: “إن الإدارة الأمريكية مُلزمة بإصدار كافة الوثائق اللازمة لوصول الرحلات الخاصة ولوفد وزارة خارجيتنا”.
وفي ذات السياق، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن الولايات المتحدة ملزمة بإصدار تأشيرات للصحفيين الروس، لتغطية مشاركة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مجلس الأمن الدولي.
وأوضحت زاخاروفا لإذاعة سبوتنيك، “أين التأشيرات التي يتعين على الولايات المتحدة إصدارها للصحفيين الروس، هم ملزمون بذلك، فصحافيونا لن يغطوا الحياة أو الانتخابات الأمريكية، رغم أنهم مخولون بذلك ويمتلكون الحق بتغطيتها، طالما تعلن واشنطن مرارا وتكرارا التزامها بالحريات”.
وأضافت زاخاروفا، “الصحفيون الروس يتوجهون إلى الأمم المتحدة، رفقة الوفد الروسي، لتغطية اجتماعات مجلس الأمن الذي تترأسه روسيا حاليا”.
وفي ذات السياق، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن واشنطن أساءت استخدام وضع الدولة المضيفة لمقر الأمم المتحدة بعدم إصدار تأشيرات لجميع أعضاء الوفد الروسي.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مع وزير خارجية فنزويلا: “نعم، لقد حصلنا على تأشيرات، ولكن كما هو الحال دائما، تم ذلك من خلال إساءة استخدام جسيمة لوضع الدولة المضيفة لمقر الأمم المتحدة، فقد ترددوا لفترة طويلة، ثم أصدروا التأشيرات، ولكن ليس للوفد بأكمله، بعض موظفينا لم يكونوا ضمن هذه القائمة. صحافيونا كما قلت لم يتم إصدار تأشيرات لهم على الإطلاق”.