سيحاول نابولي متصدر الدوري الإيطالي تجاهل خيبة الأمل من خروجه من دوري أبطال أوروبا، وذلك حين يحل ضيفاً على يوفنتوس المنتصر في المحاكم، ضمن منافسات الجولة 31 الأحد، على أمل أن يخطو خطوة أخرى نحو لقبه الأول في الدوري منذ 1990.
ومع خروجه من ربع نهائي المسابقة الأعرق أمام ميلان الثلاثاء (خسر 0-1 ذهاباً وتعادل 1-1 إياباً)، ما زال أمام نابولي، أوّل الترتيب مع 75 نقطة، 8 مباريات لمعانقة اللقب وتحقيق “سكوديتو” طال انتظاره، وتحديداً مذ قاده النجم الأرجنتيني الراحل دييغو مارادونا إلى لقبه الأخير.
يبدو التتويج حتمياً منذ فترة طويلة، إلاّ أن المسار تباطأ بسبب تراجع مستوى نابولي في الفترة الأخيرة، حيث لم يسجل فريق المدرب لوتشيانو سباليتي سوى 3 أهداف فقط في 5 مباريات منذ فترة التوقف الدولية، وحصد 4 نقاط من آخر 3 مباريات في “سيري أ”، ما قلص الفارق مع أقرب مطارديه لاتسيو إلى 14 نقطة.
زيدان مستعد للعودة ويضع تدريب يوفنتوس أولوية
11 نقطة للتتويج
ويحتاج نادي الجنوب إلى 11 نقطة ليحقق اللقب، إلا أن مباراة الأحد أمام “السيدة العجوز” هي اختبار صعب آخر على غرار الاختبارات التي مر بها في الأسابيع الأخيرة وفشل في الفوز بها.
ينخفض مستوى الفرق التي أشرف عليها سباليتي خلال الربيع، حيث كان أبريل سيئاً بالنسبة لنابولي، كما دفع غالياً ثمن الإصابات والإرهاق في موسم طويل.
ويستعيد سباليتي جهود لاعب وسطه الكاميروني أندريه فرانك زامبو أنغيسا ومدافعه الكوري الجنوبي كيم مين-جاي كيم، بعدما غابا عن الموقعة الأوروبية للإيقاف، في حين لن يكون المهاجم ماتيو بوليتانو والظهير البرتغالي ماريو روي متاحَين للرحلة إلى تورينو. وتحوم الشكوك حول الحالة البدنية للمدافع الكوسوفي أمير رحماني.
وبإمكان نابولي أن يعتمد مجدداً على المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمين العائد من الإصابة للمرة الأولى منذ فترة التوقف الدولية، واستهلها بتسجيله هدف التعادل في مرمى ميلان، الثلاثاء.
ويأمل نابولي في أن يستفيد من خدمات مهاجمه الذي سجل 26 هدفاً في 31 مباراة في جميع المسابقات، ولعب دوراً حاسماً في السباق للفوز باللقب.
يوفنتوس يعود للمنافسة
وتأتي رحلة نابولي شمالاً إلى إقليم تورينو على وقع تقدم يوفنتوس للمركز الثالث بعد أن ألغت أعلى محكمة رياضية إيطالية عقوبة حسم 15 نقطة من رصيده على خلفية نشاط مالي غير مشروع، في انتظار حكم جديد من محكمة الاستئناف التابعة للاتحاد الإيطالي لكرة القدم.
وبدّل هذا القرار من صورة السباق على مقاعد دوري الأبطال في الموسم المقبل، مع خروج ناديي مدينة ميلانو من المراكز الأربعة الأولى، حيث بات ميلان يحتل المركز الخامس مع 53 نقطة وإنتر السادس متأخراً بفارق نقطتين، وذلك بعد يوم واحد فقط من بلوغهما نصف نهائي المسابقة القارية الأم حيث سيلتقيان في ديربي ساخن لحجز مقعد في النهائي.
ويستضيف ميلان على أرضه ليتشي الأحد متأخراً بفارق 3 نقاط خلف روما صاحب المركز الرابع والأخير المؤهل إلى دوري الأبطال.
من ناحيته، يتأخر القطب الثاني للمدينة إنتر الذي خسر 11 مرة في الدوري هذا الموسم، بفارق 5 نقاط عن نادي العاصمة قبل رحلته إلى إمبولي في مباراة الأحد المبكرة.
ومع مهمة صعبة أخرى لنابولي، يأمل لاتسيو صاحب المركز الثاني في تقليص الفارق في الصدارة عندما يستضيف تورينو السبت.