كان حتى وقت قريب مدافع نادي ريال مدريد ومنتخب البرازيل، إيدير ميليتاو، موضوع النكات والمضايقات في مواقع التواصل الاجتماعي، ووصلت الأمور لحد الازدراء الذي تجاوز لنقد الرياضي الهادف.
مع مبلغ 50 مليون يورو الذي تم دفعه لبورتو، كان الجميع ينتظر أن يكون ميليتاو خليفة لراموس وفاران في قلب دفاع النادي الملكي، فيما كان البعض يؤكد أنه قد يكون صفقة فاشلة مثلما حدث مع الأرجنتيني والتر صامويل أو الإنجليزي جوناثان وودغييت أو الألماني كريستوف ميتسلدر.
لكن قيمة ميليتاو الآن تساوى أكثر مما كانت تكلفته قبل خمس سنوات، حيث يصنفه الخبراء ضمن أفضل ثلاثة مدافعين مركزيين حول العالم منذ الموسم الماضي، وبالنسبة للكثيرين يحتل المركز الأول في هذا الترتيب خصوصاً بعد مستواه هذا الموسم 2023/2022.
كان أنشيلوتي أول من أوصله إلى هذا المكان في مكافأة مستحقة للاعب بورتو السابق، وانضم مدرب سيلتا فيغو إلى هذا الطرح عندما شرح ما دفعه لطلب قميص ريال مدريد رقم 3 يوم السبت الماضي بعد خسارة فريقه على ملعب سانتياغو بيرنابيو في الليغا.
ومع اقتراب مباراة نصف النهائي أمام مانشستر سيتي الذي يضم في صفوفه الهداف هالاند زاد الحديث عن ميليتاو الذي لن يلعب مباراة الذهاب بسبب الإيقاف لتراكم البطاقات، والنمساوي دافيد ألابا المصاب، وهو ما سيضع أنشيلوتي في ورطة.
ميليتاو.. المدافع الهداف
أثار رحيل سيرجيو راموس، الذي أضيف إليه رحيل فاران في الصيف نفسه، مشهداً مثيراً للقلق في مدريد، ولكن هذه الشكوك تبددت بسرعة، حيث تولى ميليتاو المسؤولية في الدفاع وهو الآن يضيف إلى قوته تهديدا لمرمى المنافسين.
وحللت صحيفة ماركا الأدوار المتعددة التي يقوم بها ميليتاو في عملية التغطية كمدافع، وفي مساندة الوسط عند ممارسة الضغط العالي على الخصم.
كما تطرقت إلى عدم اكتفاءه بالأدوار الدفاعية وتسجيل 7 أهداف مؤثرة هذا الموسم، بواقع هدف في شباك كل من سيلتا فيغو وإسبانيول وليفربول وفياريال وقادش ورايو فاليكانو وخيتافي.
وبات ميليتاو سادس هداف للفرقي كما أن وجوده في منطقة جزاء المنافس في الكرات الثابتة ييشكل خطراً حقيقياً.
ومع دخول الجزء الحاسم من الموسم، ساعدت أهداف إيدير ميليتاو النادي الملكي على الوصول إلى ما هي عليه الآن في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ونهائي كأس ملك إسبانيا أمام أوساسونا، بالاضافة لاحتلال المركز الثاني في الليغا.