تحتفل منظمة الصحة العالمية، باليوم العالمى للملاريا اليوم الموافق 25 أبريل 2023، وتمثل 95% من جميع حالات الملاريا فى الإقليم الأفريقى لمنظمة الصحة العالمية، وقد حدثت 619 ألف حالة وفاة بسبب الملاريا فى عام 2021، كما أصيب نحو 247 مليون شخص بالملاريا فى عام 2021.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنه تم الاحتفال باليوم العالمى للملاريا 2023 تحت شعار “حان الوقت للقضاء على الملاريا.. الاستثمار والابتكار والتنفيذ”، وفى إطار هذا الموضوع تركز منظمة الصحة العالمية على أهمية الوصول إلى السكان المهمشين بالأدوات والاستراتيجيات المتاحة اليوم.
وأوضحت المنظمة أن الملاريا مرض يهدد الحياة ويوجد بشكل أساسى فى الدول الاستوائية، ويمكن الوقاية والشفاء منه، ومع ذلك بدون التشخيص الفورى والعلاج الفعال، يمكن أن تتطور حالة الملاريا غير المعقدة إلى شكل حاد من المرض، وغالبًا ما تكون مميتة بدون علاج.
وقالت إن الملاريا ليست معدية، ولا يمكن أن تنتقل من شخص إلى آخر، وينتقل المرض عن طريق لدغات بعوضة الأنوفيلة، كما يمكن لـ5 أنواع من الطفيليات أن تسبب الملاريا لدى البشر، ويشكل نوعان من هذه الأنواع – المتصورة المنجلية والمتصورة النشيطة – أكبر تهديد، وهناك أكثر من 400 نوع مختلف من بعوض الأنوفيلة ونحو 40 نوعًا، تُعرف باسم أنواع ناقلات الأمراض، يمكنها نقل المرض.
ويكون خطر الإصابة أعلى فى بعض المناطق اعتمادًا على عوامل متعددة، بما فى ذلك نوع البعوض المحلى، وقد يختلف أيضًا وفقًا للموسم، حيث يكون الخطر أكبر خلال موسم الأمطار في البلدان الاستوائية.
ما الأعراض وكيف يتم تشخيصها؟
تبدأ الأعراض الأولى للملاريا عادة في غضون من 10 – 15 يومًا بعد لدغة بعوضة مصابة بالعدوى، عادة ما تعاني الحمى والصداع والقشعريرة، وعلى الرغم من أن هذه الأعراض قد تكون خفيفة ويصعب التعرف عليها على أنها ملاريا، فى المناطق الموبوءة بالملاريا، قد يصاب الأشخاص الذين طوروا مناعة جزئية لكنهم لا يعانون من أعراض “عدوى بدون أعراض”، وتوصى منظمة الصحة العالمية بالتشخيص الفورى لأى شخص يشتبه في إصابته بالملاريا.
وأضافت أنه إذا لم يتم علاج الملاريا المنجلية في غضون 24 ساعة، يمكن أن تتطور العدوى إلى مرض شديد وتصل إلى الوفاة، ويمكن أن تسبب الملاريا الحادة فشلًا فى العديد من الأعضاء لدى البالغين، بينما يعانى الأطفال فى كثير من الأحيان من فقر الدم الحاد أو ضيق التنفس أو الملاريا الدماغية، يمكن أن تسبب الملاريا البشرية التى تسببها أنواع أخرى مرضًا خطيرًا وأحيانًا مرض يهدد الحياة.
ويمكن تشخيص الملاريا باستخدام الاختبارات التى تحدد وجود الطفيليات المسببة للمرض، مشيرة إلى أن هناك نوعان رئيسيان من الاختبارات: الفحص المجهرى لمسحات الدم، والاختبارات التشخيصية السريعة، كما يُمكِّن الاختبار التشخيصى من مقدمى الرعاية الصحية، التمييز بين الملاريا والأسباب الأخرى لأمراض الحمى، ما يسهل العلاج المناسب.